الصحافة وابتلائاتها

صباح السيلاوي
يقولون عنها صاحبة الجلالة لكنها فقدت جلالتها بعد ان دنسها المارقون وبعد ان اتاحت لهم الظروف المتخبطة فرصة للولوج الى هذا العالم المقدس.. ويسمونها مهنة البحث الجميل عن المتاعب لكن المتاعب صارت تلاحق فرسانها الحقيقيون لا من جاءت بهم قوى التخلف والظلام ليجعلوا منهم اسماء معروفة تصدرت ترويسات الصحف التي عبرت عن جهلهم الحقيقي لهذه المهنة المقدسة.
الصحافة وكما عبرت عنها قبل سنوات اصبحت مهنة من لا مهنة لهم ممن ولدوا من رحم احزاب دينية متخلفة لا تؤمن اساسا بالرأي والرأي الآخر ولا تعرف معنى الاختلاف في الرأي فباتت موضع صراعات ايدلوجية فارغة .
الساحة الاعلامية العراقية باتت موضع صراع واضح بين نقابة ام ولدت من رحم المعاناة وأسسها صحفيون حقيقيون وبين من جاء بهم الاحتلال ليسيئوا الى هذا التاريخ الحافل من العمل المهني العراقي …نقابة الصحفيين اصبحت بين سندان الاحزاب المتنفذة ومطرقة الاستقلال المهني لكنها وبكل فخر واعتزاز حافظت على اصالتها رغم الهجوم البربري من هؤلاء الطارئون على المهنة بالرغم من حصول البعض منهم على عضوية النقابة التي ارغمت على قبول عضويتهم اذعانا للامر الواقع.. وبالرغم من هجوم البعض منهم بين الحين والآخر على النقابة وقياداتها الا انها بقيت صامدة واستطاعت الحفاظ على خصوصياتها في العمل المهني الحقيقي .
المضحك في الامر ان هؤلاء الطارئون سعوا باستمرار للحصول على عضوية النقابة املا منهم في السيطرة على مقدراتها الا انها استطاعت من خلال بعض الاجراءات المهنية تجاوز هذا الامر وان الغالبية العظمى من هؤلاء سقطوا في شباك الاختبار المهني الذي اقرته النقابة وعملت به منذ سنوات تحت قيادة نقيبها الزميل مؤيد اللامي مما جعل البعض منهم ان يشن هجوما لاذعا على نقابتنا العريقة بغية الاقلال من شأنها فجندوا ابواقهم المأجورة التي باتت مكشوفة الاهداف والنوايا بعد ان سقطت اقنعتها المزيفة وظهرت وجوهها المقرفة امام زملاء المهنة..
اخيرا اقول دعوا الصحافة لاهلها الحقيقيون ممن خبرتهم الظروف وكانوا مرآتا حقيقية لاظهار الوجه المشرق للوطن وبيان اخطاء اؤلي الامروالله من وراء القصد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here