(عراق بلا دولار لا ينفع ايران)

بسم الله الرحمن الرحيم

(عراق بلا دولار لا ينفع ايران)..(خيارنا امريكا)..(العراق يعيش بلا تومان..لكن ليس بلا دولار)

المسالة لا تحتاج الى عالم ذرة.. حتى يفك طلاسمها..

ايران ترفض ان تبيع الكهرباء بالتومان الايراني.. وتصر على العملة الصعبة الامريكية (الدولار)؟؟ فماذا يعني ذلك؟؟ (العراق يمكن له ان يشتري بضائعه بالدولار من أي مكان بالعالم.. بديل عن ايران).. (ولكن بالتومان لا نستطيع ان نشتري بضائع من العالم حتى من ايران نفسها).. فلماذا هذا الاصرار من قبل ذيول ايران على اعتبار (المصلحة الايرانية) هي مقياس ما يجب ان يتخذه (العراق من مواقف اقليمية ودولية)؟؟

.. (فالعراق يمكن له ان يعيش بلا تومان) لكن لا يمكن له (العيش بلا دولار)..

ايران مرعوبة من (انقطاع العملة الصعبة عنها).. وليس (انقطاع التومان الذي تطبعه هي).. (فماذا ينفع ايران .. ان فرض حصار على العراق.. لعدم التزامه بالعقوبات على ايران)؟؟ فلن يكون هناك دولار اصلا حتى يشتري العراق البضائع الايرانية ؟؟ فلماذا هذا الخبث الايراني في الاصرار على ان تجر العراق لازمتها مع امريكا.. ومحصلتها فقط (فقر وعوز وضياع وكوارث تحل بالعراق اكثر من ما هي عليه.. وخاصة ان العراق بلا زراعة ولا صناعة ولا خدمات وبطالة مليونية ومخاطر داعشية.. وجفاف 41 نهر بسبب ايران.. الخ).. الا يدل كل ذلك على الحقد الايراني على شعوب منطقة العراق والعراق نفسه..

ولا ننسى:

(ضعف ايران من مصلحة العراق)..

خير دليل (زيادة العراقيين الذين يزورون ايران.. لانخفاض التومان).. (فادى لزيادة السياحة لشمال طهران والسياحة الجنسية “زواج مؤقت” مع الايرانيات).. (معظم الرجال والشباب.. الذين يزورون ايران لزيارة مشهد وقم.. لا يفوتهم زيارة شمال طهران وهي سياحة غير دينية بل بعيدة كل البعد عنها).. فماذا يدل ذلك؟

نعم ثم نعم ثم نعم.. (الدولار هو الذي يصون العرض والشرف، وهو من يوفر منزل وعائلة ويديم الحياة).. (وليس التومان الايراني الذي يريد جعلنا وقود لايران بالمستنقعات السورية وغيرها.. وان يبقى العراق وشعوبه تابعين ذليلين لايران ونظامها الخسيس) ..

ولا ننسى الحصار على ايران، في حالة (نفخ الله بوجوه الشيعة العرب).. يمكن ان نجد البديل .. عبر نهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية بوسط وجنوب منطقة العراق ذاتيا، وكذلك ايجاد منافذ جديدة بديل عن (الكهف الايراني).. للانفتاح على المجتمع الدولي والعالم الحر.. لا ان نبقى مغلقين على ايران قسرا من قبل عملاء ايران الخسيسيين الحاكمين بالخضراء والمدججين بمليشيات خيانية تحميهم من غضب الشارع الشيعي العربي..

ونطرح صرختنا لمن يرفض تطبيق العراق للعقوبات على ايران:

(انتم دين سز.. اريد اتكلم بهذه اللغة).. (انتم دين سز.. تريدون فرض حصار على 38 مليون عراقي .. لخاطر الايرانيين.. على الانفتاح على امريكا وتكنولوجيتها وشركاتها المتقدمة وتقنيتها الحديثة وهي كل ما نحتاجه لنهوض قطاعاتنا الصناعية والزراعية والخدمية والامنية).. والله الشيعة والتشيع براء من النظام الايراني وذيوله بمنطقة العراق..

من كل ذلك لمتى تعتبر ايران اي (مواقف عراقية مستقلة بعيدا عن ايران.. لمصلحة الشعوب العراقية.. تعتبره ايران تهديد لمصالحها الاقتصادية والامنية والسياسية).. خاصة بان (العراق يمكن ان يستغني عن ايران، بايجاد مصادر للاستيراد اخرى، اضافة للنهوض بقطاعاته الصناعية والزراعية والخدمية، التي تسد حاجته).. وهذه فرصة ثمينة يجب استغلالها.. ولكن العراق والعالم لا يمكن لهم الاستغناء عن امريكا..

ونحذر..

زادت ازمة العقوبات الامريكية على ايران، من ازدياد الشرخ بين الشارع الشيعي العربي وبين (القوى السياسية المحسوبة شيعيا).. فالشارع الشيعي العربي ضد ايران.. وخير مثال ما يجري بالمظاهرات من حرق صور الخميني ومقرات الاحزاب.. وايران بره بره.. وبين الاعلام الموالي للسلطة بالخضراء الذين يطبلون لايران ويعادون امريكا..

ولا ننسى المواقف الامريكية الايجابية مع العراق..

فامريكا صرفت 2 ترليون دولار امريكي.. على اسقاط صدام والبعث وحكم الاقلية السنية بل اسقاطت موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003.. (ولم يدفع العراق أي دولار جراء ذلك.. ).. في حين خلال الحرب ضد داعش.. (ايران لم ترسل أي شحنة سلاح الا بعد ان دفع العراق ثمنها بالدولار).. ومن يدعي ايران دعمت العراق ضد داعش.. تناسوا بان العراق اشترى السلاح من 16 دولة.. وبعضها قبلت ان تبقى ديون حتى يسددها العراق مستقبلا.. ولكن الا ايران اصرت بان تدفع الاموال بالدولار الامريكي مقابل حتى الطلقة التي ارسلتها لمليشة الحشد الموالية لها وليس للجيش والشرطة وقوات مكافحة الارهاب المركزية العراقية).. علما عامود السلاح الذي هزم داعش كان امريكيا وليس ايرانيا.. والدليل بان حتى الحشد تسلح بدبابات الابرامز وعربات الهمر المدرعة..

ولا ننسى بان امريكا اسقطت لنا موروث 1400 سنة عام 2003.. من حكم السنة على رقاب الشيعة العرب.. في وقت الشيعة العرب كانوا يلطمون الصدر باظهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه.. اليس امريكا.. ولا ننسى تسليم امريكا للعراق صدام لاعدامه.. في وقت كان الشيعة العرب يحلمون بسقوط الدكتاتور صدام.. ويقولون (احفاد حلة سوف يحكمون العراق مستقبلا) لتعكس الياس الذي كان يشعر فيه الشارع الشيعي العربي بالعراق.. فجاء بوش واسقطت موروث 1400 سنة وسلم الحكم لملايين من الاصابع البنفسجية لتختار من تريد..

(وليس ذنب امريكا ان انتخب ملايين من شعوب منطقة العراق حرامية ولصوص وعملاء ايران).. فالشيعة عارضوا صدام لعقود لخاطر عيون من يحكمون اليوم.. بعد ان خدعوا بهم.. ثم قاطع الشيعة العرب بوسط وجنوب الانتخابات بشكل واسع عام 2018.. وبعدها تظاهروا ضد هذه الطغمة الحاكمة بالخضراء الموالية لايران والمدعومة من طهران..

ولا ننسى دعم امريكا للشيعة العرب بوسط وجنوب ضد داعش عام 2014.. بتحالف دولي.. ودعم امريكا لبغداد ضد القاعدة والمليشيات.. بعد عام 2003.. ودعم امريكا للاقتصاد العراقي .. وفتحها الابواب للعراق، ولكن ماذا تفعل اذا اختار (سياسيي الفلتة بالخضراء ببغداد) السايبا الايرانية على الفورد الامريكية.. اذا اختاروا ايران الذلة.. على امريكا الكرامة..

ولا ننسى المواقف المخزية لايران مع العراق:

1. دعم ايران لحليفها بشار الاسد بدعم الارهاب منذ عام 2003 باعتراف نوري المالكي الذي اتهم بشار الاسد بدعم الارهاب والايام الدامية بالعراق وراءها دمشق.

2. تدخلات ايران السافرة بالشان العراق مثال تهجم (مجتبى الحسيني ممثل خامنئي بالعراق) ولا نعلم ما هو هذا المنصب اصلا.. وخامنئي حسب الدستور الايراني القائد العام للقوات المسلحة الايرانية.. وكذلك تهجم صحف موالية للخامنئي كالقدس .. ووصفها لرئيس وزراء العراق (بالقزم) بما لا يليق.. في وقت (من خلق العبادي هو الله.. فلماذا يعيب الايرانيين على خلق الله).. وهم يدعون التدين؟؟ ولا ننسى بان سفير ايران مسجدي قصير القامة ايضا مثل العبادي.. فماذا يقولون في ذلك؟؟؟ (وماذا سوف يكون رد فعل عملاء ايران المنافقين اذا ما صرح ثامر السبهان السعودي بعشر ما صرح به مجتبى الخامنئي) اليس يعتبرون تدخل سافر بشؤون العراق.. فلماذا سكوت اهل القبور امام تصريحات الايرانيين الاستفزازية التي لا تخلوا من شتائم ضد شعوب منطقة العراق ؟؟

3. قطع ايران 41 نهر عن العراق وتجفيف الانهار بالعراق.. وحرمان الشيعة العرب من حقهم بالحياة..

4. ملئ ايران للعراق بالمخدرات المهربة من اراضيها بالتعاون مع الاحزاب الاسلامية ومليشياتها بالعراق..

5. رمي ايران للمياه المالحة الخاصة بالبزل على البصرة الشيعية العربية..

6. دعم ايران لعشرات المليشيات الخيانية التي تجهر بولاءها لايران وتبايع النظام الحاكم بطهران بكل خيانة .. (فهل تقبل ايران ان تؤسس داخل اراضيها فصائل مسلحة تجهر بولاءها لزعيم باكستان؟؟ او تبايع النظام الحكم بانقرة)؟؟ اليس سوف تقوم باعدامهم بالسلنكات .. أي ايران تشرع الخيانة بالعراق.. (فحلال بالعراق حرام في ايران).. لعن الله النظام الايراني المجرم..

7. عمدت القوى الموالية لايران على عدم نهوض القطاع الكهرباء بالعراق لهرن العراق بايران، وعمدت على بناء محطات غازية بدل حرارية من اجل تصدير الغاز الايراني للعراق بالمقابل يحرق الغاز الشيعي العربي بجنوب منطقة العراق.

8. عمدت ايران على عدم نهوض أي قطاع صناعي وزراعي وخدمي بالعراق.. من اجل ان يرهن الاقتصاد العراقي بيد ايران .. ومحصلة ذلك ملايين العاطلين عن العمل في العراق وفقدان العراق ومحافظاته للخدمات وخاصة بوسط وجنوب..

9. جر ايران للازمات للعراق.. وتبنيها استراتيجية (جعل العراق ساحة وجبهة تصفي فيها ايران حساباتها الدولية والاقليمية).. بكل خسة من قبل حكم الملالي العفنة بطهران ومواليهم داخل العراق الخونة والعملاء المغرر بهم والذي يصرون على غيهم.

…………………..

واخير يتأكد للشيعة العرب.. منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

ومضة:

(عراق بلا دولار لا ينفع ايران)..(خيار العراق.. امريكا).. (الدولار من امريكا وليس من ايران)

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here