الحزبان الكورديان يعلنان 27 بندا للتفاوض مع بغداد

أكد الاتحاد الوطني الكوردستاني، أنه سيشارك في الحكومة الاتحادية المقبلة، حتى لو رفضت الأحزاب الكوردية الأربعة الأخرى الفائزة في الانتخابات النيابية الأخيرة المشاركة فيها.
وقال سعدي أحمد بيرة، عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للشرق الأوسط “لدينا مشروع مشترك مع حليفنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يتضمن سبعة وعشرين بنداً، سنبحثه لاحقاً مع الأطراف العراقية الفائزة في الانتخابات، تمهيداً لتشكيل الحكومة الاتحادية”.
وأضاف “من أبرز البنود الواردة في المشروع المادة الدستورية 140 المتعلقة بالمناطق المسماة (المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كوردستان)، إضافة إلى التأكيد على ضرورة تنفيذ الأسس التي أسسنا عليها العراق الجديد، أي عراق ما بعد البعث، وهي الشراكة الحقيقية والتوافق والتوازن في إدارة الدولة، والتنفيذ الحرفي لبنود الدستور في مقدمتها المادتان 112 و111 الخاصتين بالنفط والغاز، مع ضرورة توضيح وتحديد المادة السادسة والستين المتعلقة بتحديد صلاحيات كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء”.
وأوضح أن “المشروع المذكور سيعرض بعد عطلة عيد الأضحى على الأحزاب الكوردية الأربعة المعارضة في الإقليم، وهي الاتحاد الإسلامي، والجماعة الإسلامية، وحركة التغيير، والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، بغية إدخال التعديلات المطلوبة عليه ليكون مشروعاً مشتركاً يمثل إرادة جميع الأطراف”.
وتابع “مضامين مشروعنا تكاد تكون متطابقة مع مطالب الأحزاب الأربعة المعترضة، فجميعنا يطالب بتطبيق الدستور العراقي، والتمثيل الحقيقي للقوى الكوردية في مؤسسات الدولة العراقية، وتثبيت الوضع الدستوري لقوات البيشمركة، وحسم قضية المناطق المتنازع عليها، والحصة المالية للإقليم، كما أننا مستعدون تماماً لإدخال أي تعديلات على مضامين المشروع من قبل الأحزاب الأربعة المعترضة، وبلورة مشروع يمثل تطلعات الجميع”.
وقال بيرة “سنشارك في الحكومة الاتحادية المقبلة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني حتى لو رفضت الأحزاب الأربعة الأخرى الانضمام لمشروعنا، إذ ينبغي لها عندئذ أن تعلن على الملأ أسباب رفضها مشروعنا، فلا يعقل أن نتخلى عن المشاركة في الحكومة العراقية ونحن نشغل 43 مقعداً في البرلمان العراقي الجديد، لمجرد مواقف حزب أو حزبين يشغلان أقل من عشرة مقاعد”.
وأوضح القيادي في الاتحاد الوطني، أن عدم مشاركة الأحزاب المعترضة في الحكومة المقبلة لن يعرّض وحدة الصف الكوردي للمخاطر إطلاقاً، لأن موقفها المفترض ذاك سيواجه الكثير من علامات الاستفهام، إذ لا يعقل أن نقتنع نحن بطروحات ومشاريع تلك الأحزاب الأربعة بينما هي ترفض مشاريعنا”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here