(بين البائع والحامي ي(فتح) الله.

منتظر الزيدي

لماذا اهتم العراقيون بوفاة طبيبة تجميل اكثر من فضيحة التقاء العامري-الخنجر؟ انتشرت على مواقع التواصل صورتان مختلفتان في الشكل ومتشابهتان في المضمون. الصورة الاولى لخبيرة تجميل عراقية توفيت بظروف غامضة . والاخرى لخبيري تجميل وترقيع سياسي يحاولان الان الاجهاز على اخر نفس متبقٍ لهذا البلد المحتضر. ان الذي شغل العراقيين في الصورتين هو ان الاولى كانت لامرأة فاتنة بفضل عمليات التجميل الواضحة . والاخرى كانت قبيحة لكثرة الترقيع الذي لحقها.

الصورتان لهما سلسلة من الصور الماضية وهي صورة (الاحسان) وهي ان تمسك فقيرا او عدد منهم بكامل اناقتك وكامل رثهم ليعلم القاصي والداني انهم تلقوا العون منك.. لا بأس ان تحسن لكن سراً .. احدى الصديقات علقت على وفاة الخبيرة “راعية الاحسان ” قائلة: من يصنع المعروف لا يخبر به احدا.

ان الحزن الذي شاهدته امس على مواقع التواصل على خبيرة التجميل يضاهي اضعاف الحزن الذي ولده التقاء هادي العامري الذي يصفه حزبه ب(حامي العرض) بخميس الخنجر الذي يصفه جمهور العامري ايضا ب(بائع العرض) فكيف لحامي عرض ان يجلس مع بائعه ويتفق معه ؟ الحقيقة الواضحة ان الحامي قد كذب على الناس وجرهم لمحرقة الموت ليتولى هو فيما بعد جني الثمار في الانتخابات ومن ثم التحالف مع عدو الامس..! فاي عملية تجميل يمكنها اخفاء ملامح القبح في التحالفات واصحابها؟ لا اعتقد ان تتمكن حتى عيادة (باربي) وصاحبتها الراحلة من اخفاء عيوب الوجوه السياسية المتهالكة . ومهما يكن فنحن نتضامن مع الملايين الذين حزنوا على طبيبة التجميل والملايين الذي حزنوا خيبة اصواتهم التي اضحت بين الحامي والبائع .. بقي شيءٌ اخر. فيوم امس توفيت الفنانة والاعلامية سحر طه بعد صراع مع المرض في بلاد الاغتراب وتفاعل العرب وصحافتهم معها وغيبها الاعلام والناشطين الذين اهتموا بالتجميل والحامي والبائع. منتظر الزيدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here