منذ اجراء الانتخابات قبل اكثر من ثلاثة اشهر واعلان نتائجها الرسمية فيما بعد والاعتراضات التي وردت عليها من مختلف اطياف الشعب وكتله السياسية والمجتمع العراقي مشحون لدرجة الانفجار من الذي سيحدث حيث التجاذبات السياسية والخلافات والتوقعات بخسارة الكتلة الفلانية والعلانية وخسارة فلان وفلان وفراغ المجلس النيابي الذي توقف عن العمل في 1/7 ,كذلك ذهبت التوقعات والاستنتاجات بعيدا في تصوير المشهد السياسي العراقي الجديد وخرج علينا الفرسان القدماء الجدد الذين لم يتزحزحوا من اماكنهم برغم فشلهم الذريع في قيادة البلد خرجوا علينا بمناهج حكومية حالمة ملئوها بالكلام اللطيف المعبر الذي يحاولون من خلاله استغفال الشعب وضربه على قفاه والاستمرار في نهبه وتجويعه وجعله يرضى بابسط الاشياء بسبب الجوع والفقر ,وبعد اعادة الفرز اليدوي نتيجة الاعتراضات وانتهاء المسرحية بالشكل الذي انتهت عليه وصدور قرار المحكمة الاتحادية بالمصادقة على نتائج الانتخابات والاسماء الفائزة بدا حراك تشكيل الكتلة النيابية الاكبر في تجاوز اخر على الدستور كما حصل في انتخابات 2010بدا الحراك بين الفرسان السابقين الذين جثموا على صدرنا طيلة الفترة السابقة وكل واحد منهم يدعي انه حامي حمى الشعب ومنقذه مما هو فيه وبدا التسقيط ومحاولات اجتذاب الراي العام الداخلي والخارجي وبطرق مستهلكة غادرتها اللعبة السياسية في كل دول العالم اللهم الا عندنا ,واضطر البعض الى الاستعانة بالضاغط الاقليمي والدولي للدعم والمساعدة ,واي منصف بسيط يتابع المشهد السياسي سيلاحظ سريعا النصب والاحتيال الذي تمارسه الاحزاب والكتل المتنفذة والتي اوجعت الشعب ضربات قاسية لم يستفق منها لحد الان وكيف يريدون الاستيلاء من جديد على مقدرات الامور ونعم القضية في صفهم جميعا لان الشعب المسكين ذهب لانتخابهم نفسهم بالرغم من الاعتراض على النسبة المشاركة التي لم تتجاوز العشرين بالمئة من حجم الناخبين عموما الا ان الامر سار وبمباركة القضاء الى الطريق الذي رسموه لانفسهم ,بالامس واليوم ازدادت حمى تشكيل نواة الكتلة الاكبر وجزيئاتها الالكترونية من نواة وذرة وغيرها والكل ينتظر فطرف الحكمة وسائرون والنصر والوطنية يقول انه المؤهل ولاغيره وطرف القانون والفتح والطرف السني المسمى بالمحور الوطني يضاف لهم الطرف الكردي يقول نحن اولى واكثر والكل ينتظر ماسيحدث ,السؤال هنا عن ماذا يتحدثون ويتحاورون الكل يريد محاسبة الفاسدين وزجهم في السجن والكل مشروع وطني عابر للقومية والطائفية والكل يريد بناء العراق وجعله في مصاف الدول المتقدمة وكأنهم لم يكونوا جزءا من الفساد والدمار الذي حل بالبلد فواحد منهم سلم العراق للارهاب على امل ان يبقى رئيسا للوزراء واخر تزعم الارهاب بدون خجل ويعلن في الاعلام انه مع داعش وثوار العشائر في المناطق الغربية واخر ينتهز الفرص ليقضم جزءا من الدولة العراقية ويعلنها دولة في اسوا تصرف على مر تاريخ العراق السياسي واخر يقول ان الموصل وجنوبها جزء لايتجزا من الامبراطورية العثمانية ويجب اعادتها الى تركيا في مشهد خيانة وعمالة كبير واخرين تولوا وزارات سيروها لهم وجعلوها بنكا لهم ولاحزابهم وطائفتهم ولايهم الشعب بعد ذلك , هذا بالاضافة الى الوصاية الاقليمية والدولية التي يسيرون عليها كاحزاب وكتل (طبعا الا قلة قليلة لايوخذ برايها )وهذه الوصاية هي محرك السياسة في العراق .
عن اي وطن يتحدثون عن اي آلام مر بها المواطن يقولون ثم عن اي دولة حديثة متقدمة يهرعون وهم بالمقياس التاريخي مجرمون يجب محاسبتهم واعدامهم رميا بالرصاص بما عبثوا بالعراق وشعبه ,والله هزلت الجلاد هو الحاكم والقاضي والذي ينصب من يشاء والشعب هو الضحية وعليه دفع فاتورة المفسدين من دمه وعرضه وقوت يومه .
نعم ستتشكل الكتلة الاكبر التي ستكمل مابداه غيرها من الدمار والفساد والخراب ولاصحة لاي كلام مما يقولوه .
عاش العراق وعاش شعبه وعاش مثقفيه الذي لم يالوا جهدا في ايضاح كل الحقائق وعاش كل حريص على بلده وليذهب الفاسدين الى الجحيم.
قاسم محمد الحساني
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط