النواة.. الفُرصة..!

زيدون النبهاني

كم كانَ أستاذي قاسم العجرش مخدوعاً يوم أمس، ما تسبب بصدمة لي! أتذكر إنهُ علمنّي كتابة المقال يوماً ما، لكني الآن أحاول أن أفهم: كيفَ لفاقِد البصيرة أن يُدرك ما حصل، وكيفَ لهُ أن يستوعب ما سيحصل لاحقاً، على قاعدة “إجاك الموت يا تارك الصلاة”!

هذا الوطن يا أستاذي صلاتهُ واجبة، أوجب من الصلاة في جواره! أن تكون عراقياً “خالصاً” فهي صلاة، أن تكون إقليمياً “باراً” فهو سُكر! وفي سكرة الموت لا تنفع هتافات الأفتراء.. هذهِ الأرض “إن نويتَ أن تُدفن فيها يوماً” لا تقتنع بسهولة..

إن لم تكن منّي فأنت وهابي! هل تَذكر يوماً علمتني فيه هذه اللغة الضحلة من لغات التفكير؟! وحتى لا تُصاب بحساسية (التفكير بهدوء) أقول؛ لا شرقية و لا غربية هذا هو عنوان الحكومة التي سنشترك فيها، أما جنابك يا معلمي فلكَ أن تعزف لمن تُريد، وكيفما تشاء، بشرط أن لا تجعل تلاميذك يعتقدون إنك أُصبت بالزهايمر!

دولة القانون و عرّابها المالكي.. كتب فيهم جنابُك عشرات المقالات مؤنباً، مُهاجماً، ساخطاً، غاضباً، وذابحاً؛ والآن تعتبرهم أسياد المشهد.. فما حدى مما بدى!

بابل، فندق بابل الذي تحتضنهُ بغداد، هل تعرف بغداد؟! متى سمعت بها آخر مرة؟! ولغتها البغدادية متى آخر مرة تحدثت بها! وصناعتها يا سيدي العجرش.. متى تعترف بها! يا سيدي يصعب عليّ ذلك لكني أقول الآن؛ إن لم تستطع قبول الصناعة الوطنية فأكسر قلمك، فما لكَ بقلم لا يكتب لدجلة و الفرات، وما لكَ بصفنة مقال.. لا تجرّ فيها هواء الوطن!

الصورة:

* تمخض الجبل.. فخافت الفئران! كل دولةٍ خارج حدود العراق جمعت فئرانها، ففي بابل تحدت بغداد عواصم طامعة..

* في القرآن: “إن الله فالق الحبِّ و النوى”: الأنعام: ٩٥، فما بالك تركت الرحيم و تذكرت الرجيم!

* بعدَ بابل.. العبادي واحد من مرشحين، فإن قبلنا لجنابك أن تفسّر “غلطاناً” تحالفنا، من سمحَ لكَ أن تفسّر كلام المرجعية “بشهوانيتك”!

* المطلك آلفَ إجتماعنا.. بالضبط وبذات الطريقة التي آلف فيها قائد “فتحكم” اجتماعهُ بخميس الخنجر!

* النصر معنا بقائده (العبادي).. إن كان معكم (اللواحيگ) فلا تسمونهُ نصرا..

* ماكغورك و السبهان يضغطون! هل نسيت أحد آخر يضغط أيضاً؟! تذكر..، هل تذكرت؟! آه.. هو الزهايمر من جديد للأسف..، لا شرقية و لا غربية: تذكر ذلك..

* المشروع الصهيوأمريكي يُنفذ.. لحظة قتل الحكومة الوطنية، سواءً بسيف غربي أو خنجر شرقي.. فأفهم!

* إن تولاها العبادي فهيمنة أمريكية..، وإن تولاها فلاني الفالني.. فأي هيمنة ستكون يا سيدي؟!

* مشروع علي (ع) كشفَ عوراتكم.. وأنتم أحقُ الآن بالنسب لجدكم ابن العاص، والكُنية معكم أجمل: ايها العاصون على عقيدة بغداد..

* سينتصر الجمع.. وستولون الدبر، يا من تاجرتم بشهداءٍ لا ترحمكم أرواحهم الشريفة، وستجدونها هناك أمامكم عند ربٍ عادل حيث يطول وقوفكم، وقتها لا تنفعكم الولايتين البغيضتين، ولا صفقات الطائرات الفاسدة، وأجهزة السونار الرديئة، ولا يستطيع سيدك.. إعادة طائرتكم من ربٍ عادل منتقم.

كلام بلا سلام..

إهدأ.. فإن عُدتم عُدنا، وإن أحترمنا “هذهِ المرة” فيك عِشرة نكرتها، ما هو إلا الفرق بينَ أخلاق تربينا عليها في عشرة سنوات مع قائدنا، و عدوى نكران الأهل و الصحبة و التاريخ و القيادة و المروءة.. أصابتك من صاحبكم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here