في أول خطاب منسوب له منذ نحو عام دعا زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي أنصاره للثبات.
وقال البغدادي في تسجيل صوتي بعنوان وبشر الصابرين (والذي بلغت مدته 54 دقيقة) نشر على صفحة مؤسسة الفرقان الإعلامية يوم الأربعاء ”ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعا لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية“.
واشار البغدادي في التسجيل الصادر بمناسبة عيد الأضحى المبارك للازمة الامريكية مع ايران وتركيا والعقوبات الاقتصادية، وقضية القس المحتجز في تركيا. في تأكيد غير مباشر منه على ان التسجيل جديد.
واستند بذلك الى “ضعف” امريكا، بعد “تمرد” تلك الدول عليها وايضا روسيا وكوريا الشمالية.
وشن البغدادي هجوما على الولايات المتحدة وروسيا قائلا “ما أن أفشل المجاهدون بتوفيق الله ومنه ما كانت تحلم به اميركا من السيطرة وبسط النفوذ، حتى أقبلت روسيا الصليبية تزاحمها في المنطقة وتنكد عليها استفرادها بها”.
واضاف متوعدا البلدين “ونحن في دولة الاسلام قد اعددنا لكم يا حماة الصليب وقتلى اهل السنة على أرض الشام وكل مكان ما سينسيكم باذن الله اهوال العراق وخرسان”.
وقال البغدادي ان “امريكا كان الاجدر بها ان تدس رأسها بالتراب من الهزائم التي تعرضت لها، حتى لجأت بما انشأته من فرق والوية وكتائب وثم تملقت للاحزاب والميلشيات الايرانية حتى وصول قادة الميلشيات الى سدة الحكم في العراق”.
وشن البغدادي هجوماً لاذعاً على المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة.
يذكر، أن آخر تسجيل صوتي لأبو بكر البغدادي، مدته 46 دقيقة، صدر في أواخر سبتمبر عام 2017 ودعا فيه أنصاره في أنحاء العالم لشن هجمات على الغرب ومواصلة القتال في العراق وسوريا ومناطق أخرى.
ومنذ ذلك الحين وردت أكثر من مرة أنباء غير مؤكدة عن مقتله أو إصابته.
وأكد مسؤولون عراقيون في وقت سابق ان البغدادي لا يزال على قيد الحياة داخل الاراضي السورية قرب الحدود مع العراق.
وكانت الاستخبارات العراقية اعلنت مطلع تموز/يوليو أن ابن البغدادي حذيفة البدري قتل في سوريا بثلاثة صواريخ موجهة روسية اصابت المغارة التي كان بداخلها.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط