مشاكلنا مع أنفسنا !!!!

د.خالد القره غولي
أن مشاكلنا ستبقى تتراكم وتزداد وتتأثر ما دمنا ننظر إلى ما يسمى قادتنا أنهم الأفضل ولا نتمكن حين نواجههم إلا بالإبتسام ومصافحتهم وهز رؤوس الرضى حين يتكلمون بينما قلوبنا تتمزق حقدا وكرها لهم
محمد ابن عبد الله يجتهد صحابته وآل بيته في قرارات مصيرية ووافق على تغيير رأيه رغم أن الله تعالى قال في محكم كتابه الكريم ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) أما نحن فنبقى معلقين بشراع الرياء حين يتخذ قادتنا قرارا ونبدأ بالترويج والتصفيق له .. فلننتظر إذن مئات القادة الفاشلين والمتخلفين للسير بنا نحو طريق مجهول وأفق غامض وحروب وعقائد غريبة وتفكك وتشتيت لكل مقومات الدولة الموحدة والمستقبل الأسود قبل عام ( 2003 ) ورغم ظروف الحصار المعروفة، يستلم المواطنون مفردات البطاقة التموينية كاملة مع وجود بعض النواقص او التأخير في تسليمها أحياناً .. إما في هذه الأيام فقد تعود مستلمو البطاقة التموينية من العراقيين الصابرين على استلام احد أنواع الرز غير الصالح للاستخدام البشري وقناني زيت مطعوجة وسكر يستخدم لتأشير ملاعب كرة القدم ولا ادري ما هو السبب الحقيقي في عدم إيقاف توزيع مفردات البطاقة التموينية ومن المستفيد من هذا الفشل وتلك الفضائح المتراكمة لوزارة التجارة وفروعها ودوائرها ومخازنها وهي تعجز عن توفير أبسط حقوق المواطن الفقير !
ألا تقوم الحكومة ولجان مجلس النواب المعنية بالأمر بتوجيه أسئلة أو استفسارات لهذه الوزارة الفاشلة ووزيرها وعن جدوى صرف مليارات الدولارات من خزينة الدولة المتهالكة أصلا على عقود وصفقات البطاقة التموينية التي لا يستلم منها المواطن ما يكفيه لصناعة صينية كليجة !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here