حوار مع الاغبياء

عبدالامير العبادي

قلت: سياسة اميركا سيئة

قال ؛ وهل روسيا افضل

قلت؛ السعودية دمرت وطني

قال؛ وايران

قلت؛ سياسة المالكي فاشلة

قال؛ اشو ما تتحدث عن العبادي

قلت ؛الرأسمالية عاهرة

قال ؛ والشيوعية

قلت؛هكذا هي حوارات العرب سجالات تافهة نقاشات كلها حماقة ،مزدوجة ،اكاذيب ،تسقيط ،اسانيد واهمة،احاديث منقولة عبر قرون ،حقا انها ثرثرة فوق شط العرب بماءه المالح والقذر،

مشكلتنا الازلية نصنع الالهة من كينونة الافراد والشخوص ونحول كل الاوهام الى مقدس

تعاويذنا لا حد لها ،جعلنا من الخروف ضريحا،من الخواتم فال ارزاقنا وشفاء قلوبنا

ومن الجرارات الزراعية تعويذة ونذر ان رزقنا نصبغ عطاراتها ، نتبارك بخرق بالية او نمسح جباهنا ببصاق المعتوهين،نحفظ الف حديث وسورة كي ننجح ونحن لم ندرس ولا لحظة،هالتنا اصبحت البشر

والحيطان وخطاوات اناس مجهولين ،نتقرب الى معشر البشر قبل الله

نصنع الرمزية ونؤبد لها ،نتهم الاخرين بالالحاد والهرطقة ،نبر أالغش ونبر أالسرقة ونبر أالدعارة وممارسة العهر بالشرع المقدس،نجمع كل المكاييل كي نقنع الاخرين اننا خلقنا مع الصواب ندعي التصوف بالعفة والصدق والايمان

نشيد بيوتا لله هي اكبر البيوت على وجه المعمورة والاف تتضوع جوعا وفاقة وتنام في بيوت الصفيح ،رجال السياسة والمبادئ والدين يتعطرون بارقى العطور والشوارع تغص بالمتسوليين،الموائد التي تقام والجلسات التي تفرش تبقى في حسرة الخدم والحراس والحمايات يأكلون بقاياها وهم حساد لها لانهم في اتم العوز،كبير القوم فينا يقدم الحكم والمواعظ وتراه يكنز الذهب والفضة ،يسافر يتجول في ارقى شوارع اوربا يحلل لبصره وجوارحه كيفما يشاء وعند عودته ترى مواعيده وصفقاته لا تبرم ولا تعقد الا بعد صلاة المغرب،نقاله حينما يرن ايات قرأنية او احاديث للرسول

يمتلك مكتبة كلها تتحدث عن العروة الوثقى وابن الاثير والكافي وهو مع ذاته في خصام مع الحق والعدل، في ايام الاعياد والجمع تراه يتفنن في ارسال التعازي والتبريكات، تراه حينما يجلس مع الطغاة متملقا واضع الطاغية في اعلى الهرم وسرعان ما يذهب يلعنه ويختار بديله ويجدد البيعة ويذبح الذبائح والعجول في كل مناسبة ليقدمها للذوات باحسن اصول التقديم ،يشيد جامعا او حسينية بملايين الدنانيير وحين يفكر بالفقراء لا يعطي الا افلاس.

اذن كيف هو الحوار مع كل هذه الحثالات التي نقف في اعلى الهرم المالي وتدعي الاسلام والتدين والعفة

اما مر ابا ذر في تأريخكم تلميذا للامام علي

اما قرأتم عن زهد الزعيم عبدالكريم قاسم او جيفارا ونلسون مانديلا او خوسيه موخيكا او غاندي وووووووو! العشرات من قادة وعلماء وفنانيين تبرعوا بكل ثرواتهم للانسانية

اين انتم وكيف هي المحاورة معكم؟.

Sent from Yahoo Mail for iPhone

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here