المرجع الخالصي يؤكد أهمية مطالب أهالي البصرة داعياً إلى استمرار الاحتجاجات الشعبية.

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، الجمعة، على ان اكمال مناسك الحج هو تأكيد على استمرار وحدة الأمة، لافتاً إلى ان المحاولات التي تجري لإبعاد الامة عن دينها ستنتهي إلى الخيبة والخسران, فيما أشار سماحته إلى أهمية مطالب الشعب وبالخصوص في البصرة التي يعاني اهلها من انهيار شبه تام في البنى التحتية، مؤكداً على ان الحل يتجلى بإستمرار حركة الاحتجاج الشعبية، والمطالبة باستعادة العراق لقراره السيادي، وإنهاء عملية الفساد والمحاصصة التي فرضها المحتلون على بلادنا، داعياً إلى تفعيل المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق الذي يتبنى مسؤولية الدفاع عن مصالح شعب العراق.

وقال المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 14 ذو الحجة الحرام 1439هـ الموافق لـ 24 آب 2018م، ان إكمال مناسك الحج هو تأكيد لاستمرار الأمة على دعوة رسالتها في تأكيد وحدتها.

وأضاف سماحته (دام ظله) يعقب الحج ذكرى يوم غدير خم حيث جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوافل الحجيج ليؤكد لهم أن وحدتهم لا تكون إلا في ظل عقيدتهم وشريعته وبالإمامة الهادية المهدية وهي الخلافة الراشدة السائرة على منهاج النبوة.

وتابع سماحته (دام ظله) قائلاً: إن المحاولات التي جرت وتجري لإبعاد الأمة عن دينها ستنتهي إلى الخيبة والخسران، فالأمة أوعى من ان تستدرج إلى مخطط العدو بعرض ممارسات الفاسدين والجهلة والتكفيريين لتكون نموذجاً مشوهاً لدين الحق، وان تعجز العقول الواعية عن التفريق بين الطبيب الحاذق الصادق، وبين الطبيب المزيف الكاذب، أو تلتبس عليها العمائم، فلا تفرق بين عمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) وأصحابه المجاهدين (رضي الله عنهم اجمعين)، وبين عمائم المشركين واليهود والمنافقين كما يريد أعداء الإسلام، حيث كان الجميع يعتمرها في الجزيرة العربية.

وفي الجانب السياسي أشار سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) إلى أهمية مطالب الشعب في كل مكان، بالخصوص في البصرة التي يعاني أهلها من انهيار شبه تام في البُنى التحتية، خصوصاً في البيئة والصحة مما دعا بعض أبناءها إلى مناشدة العالم لإنقاذها باعتبارها مدينة منكوبة وصل حالها إلى مرحلة الاحتضار لا سمح الله، وهذا ليس خاصاً بثغر العراق الحزين، وإنما هو حال كل بلدنا المأسور والمحتل.

وأوضح سماحته (دام ظله) ان الحل واضح ويتجلى باستمرار حركة الاحتجاج الشعبية والمطالبة باستعادة العراق لقراره السيادي، وإنهاء عملية الفساد والمحاصصة التي فرضها المحتلون على بلادنا.

وأضاف سماحته (دام ظله) وعليه فإننا نؤكد ونعمل على تفعيل المؤتمر الوطني الشامل (المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق) والذي يتبنى مسؤولية الدفاع عن مصالح شعب العراق، ملتزماً بالثوابت الوطنية الكبرى في الوحدة والاستقلال وصيانة الهوية، بعد أن أعلن شعبنا موقفه القاطع من النظام المفروض والأفكار المريضة المستوردة عبر مقاطعة الانتخابات المزيفة، وعبر المظاهرات والاحتجاجات الواسعة التي جوبهت بالقمع الدموي، بدل أن تفهم الرسالة كمدخل جاد يطالب به لفهم الأوضاع والسعي الحقيقي نحو الإصلاح والتغيير.

وأكد سماحته (دام ظله) على ان انكار كل هذه الحقائق ومحاولة القفز عليها بالعمل البائس والمدان أخلاقياً وقانونياً، والمرفوض شعبياً بالدعوة إلى تشكيل حكومة، استناداً إلى انتخابات باطلة وقد رفضها شعبنا بالمقاطعة المعلومة، لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر والإحباطات والتراجع.

وفيما يخص الشأن العربي أكد سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) على الدعوة إلى وقف كل المعارك التي أشعلها خُبث الأعداء وجهل الأبناء، وخاصة ما جرى ويجري الآن من مجازر وحشية في اليمن الجريح، والعمل مع الجوار الإسلامي لإيقاف هذه الحروب المدمرة وغير المبررة، والتعاون الواعي لمواجهة العدو الحقيقي والتاريخي لأمتنا، والاتحاد الصادق بعد التعاون الجاد بين دول العالم الإسلامي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here