مرجعية السيستاني تحذر من “ازمة انسانية” في البصرة

انتقد ممثل المرجع الديني علي السيستاني، ما وصفه بالإهمال الحكومي بتلوث المياه وعدم توفر مياه صالحة للشرب في البصرة.
تسببت المياه الملوثة، التي تعاني منها محافظة البصرة، بتسمم المئات من السكان الذين اكتظت بهم مستشفيات المحافظة خلال الأيام الماضية.
وكشفت شعبة الرقابة الصحية في دائرة صحة البصرة عن ارتفاع نسبة التلوث بمياه الإسالة في المحافظة بشكل كبير جدا، وقالت إن التلوث الكيميائي في مياه الإسالة بلغ 100%، والتلوث الجرثومي 50%.
ودعا عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء لوضع حد لمعاناة أهالي البصرة من تلوث مياه الشرب، وأشار الى أن المعاناة وصلت حد تسمم العديد من المواطنين، واصابتهم بالأمراض الجلدية.
وقال إن “شكاوى المواطنين لا زالت تتواصل في البصرة بسبب شديد معاناتهم في النقص الحاد بمياه الشرب وحتى للاستحمام وغيرها”.
وأضاف “وقد نتج عن استعمال بعض المواطنين للمياه الملوثة إصابة العديد منهم بالتسمم والامراض الجلدية، وعلى الرغم من مطالبات المرجعية الا ان الجهود المبذولة لحل المشكلة لا تزال دون حدها الأدنى”.
وعبر ممثل السيستاني عن اسفه من ان “لا تجد هذه الازمة الإنسانية الاهتمام المناسب لها من قبل الجهات الحكومية المختصة، التي لا تحسن سوى لوم بعضها البعض وتحميل بعضها المسؤولية”، بحسب تعبيره.
واكد ان “الواجب الانساني والوطني يحتم التعاون من قبل الجهات المعنية فيما بينها لوضع حل لمعاناة أهالي البصرة، وهو امر ممكن لو توفرت الإرادة الجادة والنية الصادقة لدى المسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية وتحركوا بروح الفريق الواحد واتخذوا قرارات عاجلة وحاسمة بعيدا عن التنازع في الصلاحيات بين الدوائر المختلفة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here