انتكاسة مفاوضات تشكيل الكتلة الأكبر بالعراق بعد رفض الشرط الكردي

انتكست المفاوضات الكردية مع الاحزاب والكتل الشيعية  لتشكيل الكتلة الاكبر سعيا لاعلان حكومة عراقية جديدة بعد انتخابات صحبها اللغط بسبب تدني نسبة المشاركة فيها ، وذلك بعد أن أعلنت اليوم اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك  رفضها

 لعودة قوات البيشمركة الكردية إلى المحافظة كما كانت قبل احداث العام الماضي الناتجة عن رفض استفتاء الاستقلال ، وهو الشرط الكردي الابرز للاندماج في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وقد ابلغ  ذلك  الشرط  مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني للوفد الامريكي الذي زاره الاسبوع الماضيplay?clickID=admRCVXGZbnnEjV3U3RVrbZcV6Q2PTv0PsZbtPtJMYHbuWP3n3V350U3JU62q4mFaR6JJ3drp0WBZbpW6y46QY5cQ6TVndUsBeSPFmTWFRWrnR5bEuWqUqTEJ7QEMKSsQJRrisSWnaUcv52runnWey0EaM4drEQsrF56UHotXtVWFe0b361bjjXqAMRrUZbUUv4Wtr2oFbqPFZbt1EFHfW0kCG&redirect=&paid=0 - قريش

،كما يقترب الكرد من رفض المقترح الذي تقدمت به بعض الاطراف في تشكيل قوات مشتركة في كركوك تتمثل فيها البيشمركة .

وقال نائب رئيس اللجنة برهان مزهر العاصي – في بيان وزع على وسائل الاعلام المحلية ، “إننا كممثلين لعرب كركوك نرفض المساومة والتنازل والتآمر على خطة فرض القانون لأجل عودة البيشمركة للمحافظة والحصول على مكاسب سياسية زائلة”، مهددا بفضح كل طرف سياسي أو أشخاص تعمل على عقد اتفاقات مشبوهة مع الأحزاب الكردية لأجل ضرب نجاح خطة فرض القانون وإضعاف المؤسسة الأمنية وإعادة عقارب الساعة للوراء للإضرار بمصالح العرب والتركمان . فيما وجه أرشد الصالحي، رئيس حزب “الجبهة التركمانية” وثيق الصلة مع تركيا، رسالة إلى القوى الكردية في إقليم كردستان العراق، طالبها فيها بالتحاور من أجل حل قضية كركوك.وقال في رسالته “إن خطابنا إلى الإخوة الكرد هو دعوتهم إلى التحاور مع التركمان لحسم قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها، باعتبار ذلك الخيار الأمثل لتحقيق العدالة بالنسبة لجميع المكونات، لأننا الطرف المعني بالأمر، أما اللجوء إلى الأطراف الأخرى فلن يجدي نفعاً”.

وجرى تعيين محافظ لكركوك من عشيرة الجبور العربية فيما هرب المحافظ الكردي السابق نجم الدين عبد الكريم  المحسوب على الاتحاد الوطني الكردستاني من المحافظة عقب تداعيات الاستفتاء  . وتعد كركوك بحسب ادبيات الاحزاب الكردية قدس كردستان المغتصبة . لكن نيجرفان بارزاني رئيس حكومة  اقليم كردستان في اربيل قال انه يعمل من اجل الحقوق الكردية في اطار العراق الواحد بعد زيارته لبغداد قبل سنة .

وبحسب العاصي ، أن ما تحقق في كركوك رسخ وحدة العراق وأعاد للمؤسسة الأمنية هيبتها وجعل كركوك تتمتع بأمن كبير لم تشهده منذ العام 2003 ، رافضا اخضاع كركوك وقضيتها الوطنية والإقليمية والدولية لأي مفاوضات ومساومات للحصول على مكاسب سياسية ومادية ثمنها وحدة العراق وأمن واستقرار المحافظة ” .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here