“المحور” السني يعلن “وثيقة مبادئ” مع الكورد ومعصوم يواصل اجتماعاته واخرها مع الفياض

اكد تحالف “المحور الوطني” الذي يضم الكتل السنية الفائزة في الانتخابات العراقية التي جرت مؤخرا، مواصلة قيادته، ووفده التفاهمات مع باقي الكتل والأطراف الفائزة من اجل تسمية الكتلة الأكبر تمهيدا لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.

وذكر بيان صادر عن التحالف اليوم السبت ان “مفاوضات المحور الوطني مع الجانب الكوردي قد وصلت الى مراحل متقدمة تمهيدا لتوقيع وثيقة مبادئ يمكنها ان تكون أساسا لاعادة بناء الدولة وفق أسس سليمة لتجاوز حالات الإخفاق والفشل التي وصلنا اليها التي اثبتت عجزها الكامل عن إيجاد حلول حقيقة للمشكلات الجوهرية التي تم تدويرها منذ عام 2003 وحتى اليوم”.

وأضاف البيان اللقاءات والحوارات التي يجريها المحور حاليا لم تفض حتى اللحظة الى تفاهمات نهائية، رافضا أسلوب الاملاءات والشروط المسبقة بالقول ان “المحور لن يتعاطى معها”.

وتابع البيان ان المحور “لن يتعاطى مع أي رغبات غير عقلانية للتعامل مع طرف دون اخر من اطراف المحور الوطني”.

في غضون ذلك اجتمع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ببغداد مساء اليوم السبت مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، بحسب بيان رئاسي.

وقال البيان انه “جرى خلال اللقاء تناول أبرز المستجدات السياسية في البلاد وفي مقدمتها مساعي تكوين الكتلة البرلمانية الأكبر”، مردفا بالقول انه “قد تم التأكيد على أهمية الالتزام بالنص الدستوري بشأن موعد نعقاد مجلس النواب الجديد”.

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد اجتمع مساء امس مع زعيم ائتلاف “النصر” رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وناقشا الإسراع في تشكيل الكتلة الأكبر، وعقد الجلسة الأولى للبرلمان لاختيار حكومة جديدة للعراق، وقد عقد الأول أيضا في وقت سابق من اليوم اجتماعا مماثلا مع نائبه وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وكانت كتل “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وائتلاف “النصر”، و “الحكمة” بزعامة عمار الحكيم، و”الوطنية” بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي قد أعلنت يوم الاحد العشرين من آب الجاري عن تشكيل ما اسموه بنواة للكتلة الاكبر في البرلمان العراقي.

ويمثل الصدر والعبادي المحور الأول من الكتل الشيعية الفائزة في الانتخابات التي جرت في شهر أيار الماضي بينما يتألف المحور الثاني من تحالف “الفتح” الذي يضم فصائل الحشد الشعبي السياسية بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.

يشار الى ان كلا المحورين يتنافسان على تسمية الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة من خلال التحالف مع الحزبين الرئيسين في إقليم كوردستان وهما الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، و”المحور الوطني” الذي يضم اغلب الفائزين السنة بالانتخابات.

وتحتاج القوى إلى 165 مقعداً، من مجموع 329، لتشكيل الكتلة الأكبر التي سيوكل إليها تشكيل الحكومة المقبلة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here