البصرة.. تسمُّم 500 شخص بسبب المياه وإغلاق 100 محطّة تصفية

ترجمة/ حامد أحمد

أقدمت السلطات الصحية في مدينة البصرة على إغلاق 100 محطة، على الاقل، غير مرخصة لتحلية المياه وذلك بعد انتشار مرض الإسهال وأعراض مرضية أخرى بين السكان المحليين.
وقال زكي عبد السادة، رئيس قسم التفتيش في دائرة صحة البصرة خلال مؤتمر صحفي إن المحافظة شهدت حالة خطرة من تلوث المياه خلال الايام الأخيرة أدت الى انتشار حالات الإسهال والتهابات معوية حادة بين الناس.
وأضاف عبد السادة بقوله”شهدت البصرة عدداً من حالات الإسهال جراء تلوث المياه وأطلق قسم التفتيش التابع لنا حملة لمكافحة هذا التلوث.”
يشار الى أن 500 شخص على الاقل قد تمت معالجتهم في المستشفى من مرض الإسهال جراء الإصابة بتلوث المياه.
ومضى عبد السادة بقوله”أسفرت تحقيقاتنا المستمرة عن إغلاق عدد من محطات تصفية المياه غير المرخصة التي لم تكن تعمل بشكل صحيح. وعلى الرغم من سوء أداء عملهم فإنهم ليس لديهم أي رخصة لمزاولة هذا العمل.”
في هذه الأثناء، نصح مسؤولو الصحة السكان المحليين بضرورة اتباع الإرشادات الصحية وغلي المياه قبل استهلاكها.
واستناداً لتقارير محلية فإن أكثر من 4000 شخص قد خضعوا لفحوصات في المستشفيات الرئيسة الاربع في المدينة على مدى فترة أسبوع فقط، وكانت الأعراض المشتركة بين المرضى هي حالات إسهال وتقيّؤ.
وجاءت هذه الاخبار بعد أسابيع فقط من اندلاع تظاهرات في البصرة ومدن جنوبية أخرى خرج فيها المحتجون إلى الشوارع للتعبير عن استيائهم إزاء افتقار المدن إلى مياه الصالحة للشرب والخدمات الأساسية الأخرى.
ومن جانب آخر كرس ممثل المرجعية خطبته لصلاة الجمعة الماضية على انتقاد الحكومة العراقية لإخفاقها في حل مشكلة مياه البصرة.
وقال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي، في خطبته إن”الواجبات الإنسانية والوطنية والدينية تدعو السلطات والمؤسسات المعنية إلى أن تعمل معاً لوضع حد لمعاناة سكان البصرة. وندعو الحكومة أيضا إلى أن تجد حلاً دائماً لمشكلة تلوث المياه.”
خالد علي، أحد سكان البصرة المحليين، قال”هذه الحالة هي نتيجة الإهمال وفساد النخبة السياسية في البلد. إن أزمة المياه تستدعي إجراءات عاجلة من الدولة.”
وكانت دائرة صحة البصرة قد أصدرت تقريراً لها الثلاثاء الماضي عن نوعية مياه الشرب في المدينة، وجاء في التقرير بأن المياه ملوثة كيمياوياً بنسبة 100% وأن تلوثها البكتيري بنسبة 50% وأنه لم يتم استخدام مادة الكلور لمعالجة مياه محطات التحلية.
وقال، عمار حسين، وهو مريض غادر المستشفى مؤخراً بأن المستشفيات لم تستطع استيعاب الأعداد الهائلة المتدفقة لها بسبب الحالات المرضية التي تضمنت أطفالاً يعانون من التسمم.
وأضاف حسين قائلا”قضيت بضعة أيام في المستشفى بسبب آلام معوية مستمرة. لم يكن لديّ خيار سوى شرب الماء من الحنفية. ماذا عليّ أن أفعل؟ أغلب الناس ليس لديهم إمكانية شراء المياه المعبّأة ذات الأسعار العالية.”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here