النبيّ موسى ..حقيقة أم أسطورة ؟ ( الجزء الأخير)

بقلم: عضيد جواد الخميسي

نظرية الكاهن المصري

هناك سجل مصري يشير لحدث قد حصل في زمن حيث زعم البعض بأن قصة الخروج قد اقتبست من رواية “مانيتون” للكاهن المصري ” أوزرسف ” وقيادته لمجموعة المصابين بمرض الجذام أو البرص . لقد فُقد جزء كبير من مؤلفات وكتب مانيتون ، ولكن المؤرخ اليهودي جوزيفوس نقل أجزاء ومقاطع عديدة منها وكذلك ما قام به المؤرخ الروماني تاسيتوس ايضاً من بعده.

وما كتبه جوزيفوس : (( فإن الملك ” أمينوفيس ” الفرعوني ( أمنحتب الثالث ، 1386-1353 ق.م.) كان يرغب في “رؤية الإله” ، لكنه أُخبر من قبل كاهن الوحي بأنه لا يستطيع رؤيته ” إلاّ إذا طهّر مصر من مرضى الجذام ” ، فقام أمينوفيس بنفي جميع المصابين بالبرص من مصر إلى مدينة ” أفاريس ” حيث توحدوا بظل قيادة كاهن اسمه أوزرسف )) . و يذكر جوزيفوس بأن أوزرسف قد قاد ثورة ضد الملك أمينوفيس وحكمه ، ومن ثم أسس لعقيدة التوحيد ، وكانت دعوته بإلحاح شديد للهكسوس بالعودة إلى مصر ومهاجمتها .

ذُكر في نص لتاسيتوس ، بان الملك المصري ” بيكورس ” (بيكنارف Bakenranef، الاسم اليوناني للملك 725-720 ق.م) قد أمر بنفي شريحة من شعبه المصابين بالجذام إلى الصحراء ، و يبقى المنفيون في الصحراء ” في غمامة الحزن ” لحين لقياهم بموسى كي يجمعهم و يوحدهم ومن ثمّ يقودهم إلى أرض أخرى .

يمضي تاسيتوس ليقول لنا كيف أن موسى دأب على تعليم الناس بمعتقداته الجديدة وعن الإيمان بالإله الواحد و أظهر لهم نمطا ً جديدا في العبادة متعارضاً مع بعض الممارسات الدينية التقليدية الأخرى .

كما هو الحال مع قصة الخروج في التوراة ، لا توجد ادلّة أثرية تؤكد صحة هذه النصوص من الأحداث ، ولم تتميز فترة حكم أمنحتب الثالث بقيام تمرد أوعصيان يُذكر من قبل جماعة مرضى الجذام أو أي مجاميع أُخر. رواية تاسيتوس عن تمتع موسى بالنفوذ في عهد الملك بيكورس غير مدعمة بالأدلة بنفس القدر، علاوة على ذلك فإن رواية مانيتون ترينا بوضوح على أن أوزرسف ” دعا الهكسوس إلى مصر مرة أخرى” وحكموا مصر لمدة ثلاثة عشر عاما ، ولكن الهكسوس ُطردوا من مصر حوالي عام 1750 ق.م من قبل الملك أحمس الأول من ( الأقصر أو طيبة ) ولا يوجد ما يشير إلى أنهم قد عادوا إليها مرة اخرى …

ويعلق المؤرخ “مارك فان دي ميروب ” على ذلك قائلاً: (العلماء لديهم آراء مختلفة حول ما حدث بالضبط عما ذكره جوسيفوس في كتاباته التاريخية ، لكن العديد منهم يرون على انها احداث قديمة قد جرت خلال حكم إخناتون و سياسته الدينية غير المقبولة عند شعبه ) (ص 210) .

عرض اخناتون عقيدة التوحيد بمفهوم راسخ في مصر من خلال عبادة الإله الواحد ” آتون” وحظر عبادة جميع الآلهة الأخرى . ووفقاً للنظرية الأكثر شهرة من قبل ” فرويد ” فإن قصة أوزرسف هي في الواقع قصة عهد أخناتون وأحد قادته هو “موسى” الذي تابع إصلاحاته ، و يشعر فرويد بالحيرة بشكل واضح من حقيقة أنه لا يبدو لأحد قد لاحظ بأن هذا الزعيم العبري المزعوم في قصة الخروج من مصر كان له اسم مصرياً شائعاً ، إذ كتب فرويد الآتي :

(أتجرأ الآن على استخلاص الاستنتاج التالي: إذا كان موسى مصرياً وإذا نقل إلى اليهود دينه الخاص ، فقد كان ذلك من إ[أخناتون] الذي هو دين الإله أتون ) (ص27 ) .

وفقاً لفرويد ، فإن موسى قد قُتل على يد شعبه ، وخلقت ذكرى هذا الفعل ذنباً طائفياً بشعور قد ساد عند أتباع ذلك الدين اليهودي ،. ومثلما قد تكون هذه النظرية مثيرة للاهتمام كما هو الحال في العديد من نظريات فرويد ، فإنها تستند إلى افتراضات لايمكنه أن يثبتها أبداً ولكنه يستمر في بناء الحجة مهما كلّف الأمر . كتبت ” سوزان وايز باور” :

( على مدى قرن من الزمان ، تطورت النظرية القائلة بأن إخناتون قام بتلقين موسى دروساً عن التوحيد ومن ثم دفعه الى الصحراء ينشر أفكاره ، فتحدث ضجّة دينية صاخبة من حين لآخرعلى قناة التاريخ الخاصة ، وخدمة الإذاعة العامة PBS !!. هذا بالطبع ليس له أساس تاريخي على الإطلاق ، وفي الواقع ان من الصعب للغاية التوفيق بين أي من التواريخ المذكورة في الخروج … يبدو أنه قد حدث مع فرويد الذي لم يكن بالتأكيد عالما غير متحيزاً ، رغبته في شرح أصول التوحيد ، بينما حرم العقيدة اليهودية من التفرد الفكري قدر استطاعته ) . (ص237) .

على الرغم من أن اسم موسى يشير بالتأكيد إلى أصل مصري ، إلا أن النص الأول في سفر الخروج الذي يقدم شخصية موسى يشير بوضوح إلى أنه كان ابناً لأبوين يهوديين.

إذا كان المرء يقبل بقصة الخروج على أنها حقيقة أو لأسطورة تراثية على حد سواء ، فلا يجب أن يتلاعب بالنصوص لتتناسب مع نظرياته ومعتقداته وأفكاره الشخصية ، ونعتقد هذا ما فعله فرويد بالضبط . لعلّ من ناحية اخرى ، لا يمكن للمرء أن يدّعي “التاريخ المقدس” لـسفر الخروج عندما لا يكون هناك أثر تاريخي للحدث خارج حدود كتاب الخروج .

تم حصر أحداث سفر الخروج بشكل طبيعي في عهد رمسيس الثاني استناداً إلى المقطع من الخروج حيث ينص على أن العبيد العبرانيين عملوا في مدينتي ” بيتوم (pithom) ” أو بيت أتوم (الإله الشمس ) ، وهي مدينة تقع على حدود مصر الشرقية في الوادي الذي شقت به قناة السويس الحالية ، ومدينة ” بر- رمسيس” وتعني “بيت رمسيس” وقد كانت العاصمة الجديدة للأسرة المصرية التاسعة عشر ” رمسيس الثاني ” بالقرب من مدينة أفاريس القديمة ،( فجعلوا عليهم رؤساء تسخير لكي يذلوهم باثقالهم فبنوا لفرعون مدينتي مخازن فيثوم و رعمسيس ) ( الخروج 1 : 11) … بيد أن باور كتبت :

( أن “التأريخ المنطقي ” لـلخروج هو 1446 قبل الميلاد استنادًا إلى نص في سفر الملوك الأول والذي يذكر أن 480 سنة كانت قد انقضت ما بين الخروج وبناء هيكل سليمان ” و كان في سنة الأربع مئة والثمانين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على إسرائيل في شهر زيو وهو الشهر الثاني أنه بنى البيت للرب “,,الملوك 6 :1,,) (ص 236) .

ومما يزيد من تعقيد تأريخ الحدث هو أن في سفر الخروج (7: 7 ) ينص على أن موسى كان يبلغ من العمر 80 عامًا عندما التقى الفرعون لأول مرة ( و كان موسى ابن ثمانين سنة و هرون ابن ثلاث و ثمانين سنة حين كلما فرعون ) ، ولكن تاريخ ميلاد موسى منحته الحاخامية اليهودية هو عام 1391 قبل الميلاد مما جعل تاريخ 1446 قبل الميلاد أيضاُ غير معقول ، وهناك الكثير من الآراء و والفرضيات الأخرى لسنوات الميلاد المحتملة التي تجعل تاريخ 1446 قبل الميلاد غير قابل للإثبات .

قصة الخروج في أدب ” نارو”

تنبع المشكلة في كل هذه الفرضيات لمحاولة قراءة الكتب المقدسة على أنها تحمل تواريخ صحيحة ليس فيها اي لغط او التباس بدلاً من حقيقتها كآداب لتراث قديم ، أما بالنسبة للكتب المقدسة مثل كتاب التوراة على سبيل المثال ، إذ لم يكن الكتّاب الاوائل يهتمون بمصداقية الاحداث التي ربما حصلت او لم تحصل مثلما عليه اليوم من المعاصرين الذين يحاولون وبجهد كبيرتأكيد الحقائق الثابتة وفق مصادرها بطرق وأساليب متعددة ، ويتجلى ذلك في الصنف القديم من الأدب المعروف باسم ” أدب نارو” في بلاد ما بين النهرين والذي يلعب فيه شخص مشهور وله مكانة مرموقة دورًا هامًا في قصة لم يشارك في أحداثها فعليًا.

وأفضل الأمثلة في أدب نارو هو قلق سرجون الأكدي وحفيده ” نارام سن ” (2262-2224 ق.م ) في قصته الشهيرة ” لعنة أكد ” ، تصور نارام سن على أنه يدمر معبد الإله ” إنليل ” عندما لا يلقى أي إستجابة من إلهه عن صلواته وتوسلاته الكثيرة.

لا توجد لوائح أثرية لـ نارام سن قد فعل شيئاً من هذا القبيل ، في حين أن هناك كمّا كبيرا من الأدلة تشير على أنه كان ملكا ورعاً تقيّاً ويبجل الإله إنليل وحتى الألهة الأخرى. في هذه الحالة تم اختيار نارام سين كشخصية رئيسية بسبب اسمه الشهير والذي أُستغل لإيصال حقيقة علاقة الإنسان بالآلهة وخاصة عندما يراد إظهار السلوك الديني المفروض للملك تجاه الإلهة.

بالطريقة نفسها ، يروي كتاب سفر الخروج والروايات الأخرى المتعلقة بموسى قصة التحرر الجسدي والروحي باستخدام الشخصية المركزية لموسى – وهي شخصية لم تكن معروفة من قبل في مجال الأدب القصصي – التي تجسد علاقة الإنسان بربه . وذهب مؤلفو الروايات التوراتية إلى أبعد من ذلك لإبراز قصصهم في التاريخ ولإظهار أن الله يتدخل من خلال الأحداث التي قد تحصل بالفعل في ممارسات الحياة اليومية المعتادة وغير المعتادة بالطريقة نفسها التي اختار بها مؤلفو” أدب نارو” شخصيات تاريخية لنقل رسالتهم .

لا يحتاج العمل الأدبي الدقة التاريخية في التعبيرعن الحقيقة لمضامين الكتاب المقدس عندما يستعرض نصوصه ، وإن الإصرار على هذا العمل الأدبي لكتاب مثل سفر الخروج بأنه سرد تاريخي يحرم القارئ من تجربة أوسع للنص ، وكذلك فإن الادعاء بأن الكتاب يجب أن يكون صحيحًا تاريخيا ليكون ذا معنى يضعف قوة القصة في نقل رسالتها.

إن موسى شخصية رمزية في القصة وأيضاً في نفس الوقت يبقى شخصًا مستقلًا تمامًا يتمتع بشخصية هرمية مميزة في جميع النواحي السردية في سفر الخروج ، ويظهر موسى كوسيط بين الله وشعبه ، ولكنه لم يكن شخصاً مقدساً تماما ولا شخصاً دنيوياً ، فهو يقبل نبوّته من الله على مضض ، وكان يسأل باستمرار لماذا اختاره الله دون غيره ، وما الذي يفترض القيام به ، ومع ذلك يحاول دائما أن ينفذ ما يطلبه الله منه ، فهو يضرب الحجر ليستخرج الماء بدلاً من التحدث إليه كما أمره الله ( العدد 20 : 1 ـ 12) . كان الله قد أمر موسى بأن يضرب الصخرة للحصول على الماء (خروج 17: 6) لكن هذه المرة أمره أن يتحدث اليها. و هنا موسى يتجاهل وصايا الله فيمنعه ​​من دخول أرض كنعان الموعودة.

كما هو الحال مع بقية النصوص المتعلقة بموسى ، كانت هذه الحادثة مع الصخرة قد نقلت رسالة مهمة (و لا تزال تنقل إلى الآن ) حول علاقة المؤمن بربه ، لذا يفرض على المتلقي بأن يؤمن بالوحي ورسالته سواء كان له معرفة بها أو تنقل له فيما بعد ( عندما يوّرث الآباء الدين الى الأبناء ) . وفي النهاية لا يهم أبدا إذا كان شخصا قد جاء في التاريخ واسمه موسى قد ضرب الصخرة واعطته الماء أو تحدث إليها فأعطته الماء ؛ ولكن الذي يهم هو بيان حقيقة علاقة الشخص بالإله ، وكيف يمكن للمؤمن أن يطمئن تماما وبدون شك انه تحت وصاية ربه كما يظهر في القصة .

الخاتمة

في جميع أنحاء نصوص العهد الجديد المسيحي يُذكر موسى أكثر من أي نبي أو شخصية أخرى مذكورة في العهد القديم ، و ينظرالى موسى على أنه مبلِّغا لشريعة الرب في الكتابات المسيحية وعلى أنه رجل الله في الارض والآخرة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، يظهر موسى بشكل بارز في القصة الشهيرة التي يقولها يسوع عن لعازر والرجل الغني في إنجيل لوقا ( 16: 19-31 ) .

في هذه القصة ، إذ كان رجلا فقيرا و حكيما يدعى لعازر ، ورجل غني (ليس له إسم) يعيشان بمدينة واحدة ، وكلاهما يموتان في نفس اليوم . استيقظ الرجل الغني في عالم الأموات فيرى لعازر جالسا مع النبي إبراهيم في الجنة ، فاخذ يتوسل النبي إبراهيم لمساعدته وضمّه إليه ، لكن إبراهيم يذكّره بنفسه عندما كان على الأرض قبل مماته ، كيف أنه قد عاش حياة سعيدة ومرفهة بينما عانى لعازر من الفقر والعوز ، والآن هو يريد فقط أن يعكس الأدوار فيما بينهما. ثم يطلب الرجل الغني من إبراهيم بأن يبعث شخصا من عنده ليبلغ ويحذر عائلته ، لأن لديه خمسة إخوة لا يزالون يعيشون هناك في الأرض ويخبرهم كيف عليهم أن يغيروا طريقة حياتهم وسلوكهم لتجنب مصيره. فيجيبه إبراهيم ، هناك لديهم ” موسى والأنبياء ، دعهم يصغون إليهم” !!. ويحتج الرجل الغني قائلاً ، إنه إذا كان أحداً قد عاد من الموت لتنبيه عائلته فسيصغون لموسى والأنبياء بالتأكيد ، فيردّ إبراهيم قائلاُ: “إن لم يسمعوا لموسى والأنبياء ، فإنهم سوف لن يسمعوا لشخص عائد من الموت” !.

هذه القصة تستعرض موسى كقدوة لجميع البشر وعن حقيقة وجود الله ، فإذا سمع الناس الى موسى وأحاديثه ، فإنهم سيكونون قريبين الى الله في الحياة الآخرة ، وإذ تؤكد كيف أن تعاليم موسى تمد بكل ما يحتاج المرء أن يعرفه عن الحياة الرغيدة والكريمة بالآخرة بوجود الله .

فكيف إذا كان المرء يتجاهل موسى والأنبياء ويختار لنفسه أن يكن مايشاء ؟ ، الجواب سهل جداً ، لأن ما من أحد سيصدق شخصاً على أنه قد عاد من الموت ويتحدث عن حياة الآخرة !. والنتيجة في كلتا الحالتين تعكس مطالب الله في الإيمان وتهذيب السلوك البشري . ومثلما ظهر موسى في تجلّي يسوع في متّى ( 17: 3 ـ 1) ، مرقس (9: 2-4 ) ، ولوقا (9: ​​28-30 ) و إيليا ، عندما يعلن الله أن يسوع هو ابنه الذي هو سعيد به في هذه النصوص وغيرها من العهد الجديد ، فهي بنفس الوقت ايضا جعلت شخصية موسى القدوة الكبرى وممثلة لإرادة الله.

أخيراً ، سواء كان قد عرف التاريخ زعيماً لدين اسمه ” موسى ” قاد شعبه فنشر عقيدة التوحيد ، أو لم يعرفه ، فانه حتما ستفرض القناعات الشخصية نفسها فيما إذا كان المرء يقبل بموسى على أنه نبي الله ، أو يعتبره شخصية أسطورية ليس لها أي دليل تاريخي على الإطلاق . وفي كلتا الحالتين ، فإن شخصية موسى ألقت بظلالها الطويلة عبر التاريخ في العالم .

انتشرت فكرة التوحيد بفضل معلّمي وتلاميذ العقيدة اليهودية الاوائل التي أثرّت بدورها على المناخ الديني في عموم الشرق وبه استطاعت المسيحية أن تزدهر مما أدى إلى ظهور الإسلام .. أما اليوم فإن جميع الديانات التوحيدية الثلاثة في العالم تدّعي بأن موسى يخصّها وله منزلة كبيرة في صلب عقائدها وأنه لا يزال المثل الاعلى الذي يحتذى به عند مختلف الأديان في جميع أنحاء العالم…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سوزان وايز باورــ تاريخ العالم القديم ــ نورتن للنشر ــ نيويورك . 2007 .

روزالي ديفيد ــ الدين والسحر في مصر القديمة ــ دار بنجن للنشر . المملكة المتحدة . لندن . نوفمبر ــ 2003.

سيغموند فرويد ــ موسى والتوحيد ـ الترجمة الانكليزية. كاترين جونز ـ المانيا . 1955.

ويرنر كيلرــ الكتاب المقدس كتأريخ . ترجمة وليم نيل . بانتان للكتب .سويسرا . 1983.

باول كرواكزك ــ بابل.. بلاد مابين النهرين وميلاد الحضارة . سانت مارتين كرفن للنشر .نيويورك ــ 2012 .

جيمس بريتشارد ــ حجم الحضارة في الشرق الأدنى القديم ــ برينستون للنشر ــ نيوجرسي . 1969.

ديفيد روهل ــ التوراة أسطورة أم تاريخ ؟. ثنكنك مان ميديا للنشر . مانشستر . المملكة المتحدة ـ 2015 .

مارك فان دي ميروب ــ تاريخ مصر القديم ــ ويلي بلاك ويل للنشر .نيوجرسي. 2010 .

مارك فان دي ميروب ــ تاريخ الشرق الادنى القديم (3000 ــ 323 ق.م ) ــ مين ستريت . مالدن . 2015 .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here