مقترح باعادة احياء حلف بغداد وضم دول اخرى اليه

في البداية احب ان انوه للقراء الكرام باني اعي ان تطبيق هذا المقترح ليس بالامرالسهل الهين القابل للتطبيق في هذه الضروف الراهنة التي تورط فيها الجميع وخاضوا في مستنقعات من الرمال المتحركة

لكني مع ذلك اقدمها للاخوة القراء كنتاج لعملية تفكير وتحليل, واقع الحال,وكيف يمكن الخروج من عنق الزجاجة, انها امنية,ورغم صعوبة تحقيقها,الا ان ذلك ليس بالامر المستحيل,

لاشك بأن الانقلاب العسكري الذي عصف بالعراق عام 1958,كان نكسة كبيرة لعملية البناء والتطور,الذي كان العراق يعيشه
,لكن اسوأ قرار اتخذه الانقلابيون كان الخروج من حلف بغداد
كان العراق ,حاله حال بقية الامم التي,خرجت سالمة من محرقة الحرب الكونية الثانيةكمن كتبت له حياة جديدة
لقد انتجت الحرب وضعا جديدا وهو استعمال الاسلحة الذرية لاول مرة,ومانتج عنها من دمار ارعب العالم اجمع
ثم انقسام المنتصرين فيها الى معسكرين,احدهما اشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي,والاخررأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية,كل من الطرفين كان يملك اسلحة دمار شامل
مما جعل الجميع يخشى على مستقبل البشرية في حال اشتعلت حربا عالمية ثالثة,
لذلك فقد بدأت حربا باردة سلاحها الدعاية والاستقطاب وانشاء الاحلاف والتجمعات تحت مسميات مختلفة
كل طرف حاول استقطاب اكبر قوة مساندة,عن طريق اقامة الاحلاف ,او معاهدات الدفاع المشترك
كان من نصيب الشرق الادنى اقامة حلف يجمع بين اهم دول المنطقة وسمي بحلف بغداد
وهو أحد الأحلاف التي شهدتها حقبة الحرب الباردة، حيث تم إنشاؤه عام 1955 للوقوف بوجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط، وكان يتكون إلى جانب المملكة المتحدة من العراق وتركيا وإيران وباكستان,وبرعاية ودعم امريكي,]
من اهداف ذلك الحلف ,التعاون العسكري والاقتصادي والسياسي والتنسيق بين تلك البلدان في كل الامور الداخلية والخارجية
وبخروج العراق منه فقد بدأ تفكك الحلف,وبدل اسمه الى حلف السنتو,لكن ولأن العراق كان عموده الفقري فقد انتهى رسميا عام 1979 دون ان يستطيع ان ينفذ اي من اهدافه
ويقينا لو ان حلف بغداد استمر وتطور لكانت المنطقة تعيش بالف خير وخير
حيث ماكانت لتقع اي مشاكل بين دول المنطقة,ولكانت بقية الدول العربية التحقت به,وانضمت اليه, ونسقت فيما بينها وتعاونت,وابعدت كل الشرور عن اراضيها وثرواتها,وبالتالي مواطنيها
لو استمر حلف بغداد لما استطاع الخميني قلب نظام الحكم ,وتصدير ثورته التي احرقت الاخضر واليابس,
ولما كان رجل طموح نرجسي كاردوغان يحلم باعادة الخلافة وتنصيب نفسه سلطان على تركيا والتحكم بمصائر الشعوب العربية,كما يفعل اليوم,
الكلام يطول,لكني اعتقد ان الفكرة وصلت الى ذهن القارئ الكريم
باختصار ما وددت الوصول اليه هو انه لاحل لمصائب المنطقة,وزوال الخطر المحدق بها الا اعادة احياء حلف بغداد,وبضم دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والاردن وسوريا ولبنان اليه
ولتحقيق ذلك لابد ,اولا وقبل اية خطوة جادة من اقناع الحكومة الايرانية بان حلمها بالسيطرة على دول الجوار واعادة احياء الامبراطورية الفارسية تحت مسميات وحجج مختلفة,لايمكن ان يتحقق
حيث ان امريكا الدولة الاقوى والاعظم لن تسمح بذلك,وهو كلام فصل
كذلك يجب ان يقتنع اردوغان بان اللعب على الحبال ,الذي يمارسه لايمكن ان يستمر,خاصة بعد ان انكشفت عورته وبدأ الانهيار الحتمي لاقتصاده الذي بناه من دم ومصائب العراقيين والسوريين,
والذي لابد ان يعصف بتركيا وشعبها ويؤدي به الى السقوط والهلاك
فامريكا لن تعد تسمح له باللعب بعد ان انتهى دوره
لقد بدا واضحا لكل ذي بصيرة ان امريكا استغلت غفلة وغباء النظامين الايراني والتركي في سبيل نشر والفتنة واشعال الحروب في منطقة الشرق الاوسط’بدفع من مصنعي الاسلحة وتجارها,وذلك لامتصاص كل مدخولات النفط وتحويلها الى سلاح ونار تحرق المنطقة وشعوبها
لقد ساهم الاتراك والايرانيون في اشعال الحروب,وقدموا خدمة لاعدائهم واعداء شعوب شقيقة لهم
يقينا لولا الفتنة والشقاق والعداوات بين البلدان الاسلامية,لما استطاع الامريكان اختراق المنطقة ولابيع الاسلحة,فمصائب قوم عند قوم فوائد ورزق الاذكياء على الاغبياء
اول خطوة هي قيام النظام الايراني بمد يد المصافحة والمصالحة مع دول الخليج بقيادة السعودية وسحب ميليشياته من سوريا ولبنان والعراق,واغلاق حدودها من الداخل,والعمل على تنمية واسعاف شعبه واخراجهم من هذه الورطة
وكذلك على تركيا ان تعيد حساباتها في المنطقة وتعترف بحجمها وقوتها الحقيقية,وان يصحى اردوغان من جنون العظمة وحلم ابليس بالجنة
وان يمد يد المصالحة الى بقية الدول العربية,والعمل على اقامة حلف جديد شبيه بحلف بغداد,يظم الجميع,يتعاون الكل مع بعض ويحمون شعوبهم ودولهم من التاثير والتدخل الاجنبي
انذاك لن يجد الامريكان او صناع السلاح اية حجة,أو ثغرة يمكن ان يتسللوا من خلالها لاشعال الحروب’والاستفادة من واردات السلاح
لاحل الا بالتضامن وتقديم التازلات بين جميع الاطراف ولهدف واحد هو التعاون لانشاء دول متضامنة متحابة بناءة,
خصوصا ان الاسلام سيكون القاسم المشترك الاعظم,بين تلك الدول,
وهي مناسبة لاعادة الاعتبار الى الدين الاسلامي بعد ان شوهت الاحزاب الاسلامية سمعته باساليبهم ومؤامراتهم وفسادهم
انها دعوة من انسان مخلص
فهل ستجد لها صدى؟
مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here