أليهود أشرف من آلسياسيين ألمُتحاصصين في العراق!

لا يوجد مسؤول عراقيّ واحد شريف بدءاً برئيس ألجّمهورية و رئيس الوزراء و رئيس البرلمان ثمّ وزرائهم و نوابهم و مستشاريهم وَ لآخر مدير مؤسسة ومحافظ لم يُعيِّن ويُوظِّف جميع أبنائه وأقاربه هنا وهناك وبشتى الوسائل والأساليب و العناوين على حساب حقوق فقراء وثكلى وأيتام شهداء الشعب الذي ربما هو الآخر يستحق الظلم من الحُكّام المتحاصصين بسبب تركهم ونبذهم للمفكرين والفلاسفة, وبآلمقابل تأييدهم وخنوعهم أمام المتحاصصين من زمن صدام وما قبله وإلى آلآن, بل وصل الأمر لصرف الرّواتب المليونيّة الحرام للّذين خدموا صدام في الجيش والحزب والقوات الخاصة و الدوائر الحكومية وكذلك لأعضاء أحزابهم الذين أكثرهم يجهلون أبجديات الفكر الأنسانيّ ولا يعرفون الشرق من الغرب!ّ

بينما نرى مواقف و نماذج في الأنظمة الأخرى تفرض علينا الوقوف أمامها إجلالاً و أحتراماً كأخ رئيس مجلس الخبراء في إيران و هو أعلى سلطة بعد القائد الأعلى يعمل نجّاراً في محل بسيط بطهران وإلى يومنا هذا, بل قبل هذا .. الأمام الراحل نفسه لم يُعيّن أيّ من أبنائه حتى وزيراً أو مسؤولاً بسيطاً في الدولة الأسلاميّة التي أسسها بنفسه رغم توسّل باقي المسؤوليين به لفعل ذلك, و ليس هذا فقط .. بل نرى إبن رئيس وزراء اسرائيل (نتنياهو) يعمل حالياً عامل في مقهى في القدس وأقسم بالله إن قادة إسرائيل هم الشّرفاء و أصحاب المبادئ و المؤمنون الذين آتاهم الله اليقين والأنصاف وآلسّيادة وانتم المنافقون يا قادة العراق و العالم العربي و الأسلامي لأنكم نهجتم نهج الفاسدين المجرمين و ركعتم للدولار والشهوة و التسلط .. بينما هُم تمسّكوا عملياًّ باسلام ونهج و عدالة الإمام علي بن أبي طالب وانتم نصبتم العداوة للإمام عليّ ولاسلامه عملياً .. حتى محوتم ذكره و تأريخه لنهجكم الظالم في الحكم وإدّعائكم للدين و الدّعوة أمام الناس.

لهذا لعنة الله الدائمة عليكم وعلى كلّ مَنْ يدعي منكم بانهُ مسلمٌ و داعيةٌ و وطنيّ و ينتمي لأهل البيت بينما ليس فقط لم يطبق على أرض الواقع شيئا من مدّعياته .. وإنّما فعل العكس تماماً كنتيجة طبيعيّة للأميّة الفكريّة التي ميّزتكم و الأحزاب العراقية الأسلاميّة وغير الأسلامية ولهذا باعوا العراق بآلجملة و المفرد ليحترق كلّ شيئ مقابل رواتبهم و قصورهم ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.

ألفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here