محمد باقر الحكيم ..رسالة العراق الى العالم

رسالة الى (ابا عمار )غالب الشاه بندر
علي هادي الركابي
لم تك رسالتك الاخيرة في الاعلام ؛ سوى لفظ لأنفاسك الاخيرة قبل ان تودع هذه الدنيا الفانية ؛ وان يعرف العراقيون شخصكم الكريم جيدا! ؛ تاريخا وحاضرا ؛بعد ان حكمتم العراق وسرقتموه الجمل بما حمل ؛ ما هكذا تورد الابل ؛كما يقول العرب ؛ وما هكذا يكون الحسد ؛ حسدك ؛ وغيرتك جعل الحكيم ؛ عاليا ؛ بعد ان عرف العراقيون مواقفك انت وفريقك العاطل عن المحبة والسلام والايثار وتقديم الخدمات للشعب المظلوم ؛ وانصاف الطرف الاخر من الصراع ؛ الذي لم يك الا صراعا من طرف واحد ؛ كانت بدايته منذ عام 1965 الى الان .
ارهصات حسدكم كان منذ براءة السيد الصدر الاول من الدعوة بعد اتجاهكم انتم وقادتكم الى الاخوان المسلمين وسيديهم البنا وقطب ؛وكان ذلك بطلب من الامام محسن الحكيم ؛فخرج الحكيمان مهدي الحكيم ومحمد باقر الحكيم منه .
لم يكن ما لديكم مثل ما للحكيم من توفيق؛ فهو عضد الصدر المفدى ؛وذراع ابيه الامام محسن الحكيم الايمن ؛وسره الكبير ؛وقائد انتفاضتي رجب وصفر ؛ قاتل صدام بشرف ؛ وجمع عشرات الالاف من العراقيين لتنظيمهم وترتيب اوضاعهم وشن العمليات ضد النظام البعثي لأكثر من 23 سنه .اما انتم فكنتم تتنقلون بين دول العالم من اجل اللجوء وهباته الكبيرة واداء مناسك الحج والعمرة عن طريق ( الحملة داريه ) المنظمة لديكم للسفر والسياحة بقيادة كباركم ومشايخكم ؛ فطردكم الامام الخميني من ايران ؛ شرد طرد ؛ بعد ان اتهمتم مرجعكم السيد الحائري بكلام قاس بعد ان كان يسمى ( مرجع الدعوة ).
فاوضه صدام بنصف الحكم في العراق ؛ او قتل 70 من علماء ال الحكيم ؛ مقابل ترك القضية ؛ ولكنه رفض ؛فماذا سيكون قراركم ان كنتم مكانه ؟.
اين كنتم عندما اعتلى الحكيم منصة الامم المتحدة؟ ؛ ومنصات مؤتمرات لندن وصلاح الدين وواشنطن حتى انكم لم تشاركوا بها ورفضتم التغيير نعم رفضتم التغيير ؛حتى موقعكم في مجلس الحكم كان هبة من الحكيم اليكم لأنكم لم تشاركوا في تلك المؤتمرات واسمكم لم يمك موجود فيها لكنه اصر على ادراجكم والضغط عل جي كارنر وبول بريمر ؛ اين كنتم عندما كانت شعبان الخير وشعبان التضحية عندما اشتعلت الحدود واشتعل العراق بصرخته المدوية ضد البعث؟ نحن نجيب عنكم كنتم في سوريا واوربا وامريكا وكندا تنعمون بحياتكم الرغيدة وعوائلكم بعد ان باع مرجعكم وقادتكم القضية العراقية بأبخس الاثمان ؛وتفرقتم لمصالحكم فأصبحتم داخلا وخارجا وحركة وجماعة الكل يدعي انه مالك الميراث والحقيقة انكم تبحثون عن تعويض فهمكم المنحرف ل (سياستنا او اقتصادنا او فلسفتنا ) فخسرتم الصدر والعراق معا ثم خسرت حياتك كما وصفت .
جاء التغيير ؛ واستقبل الحكيم اكثر من 10 ملايين عراقي في من كل المحافظات العراقية اصطفوا في طريق طوله اكثر 500 كم من الشلامجة الى مرقد امير المؤمنين عليه السلام ؛ وتم تسليمه مفاتيح المرقد الشريف من قبل المرجعية .في وقتها كنتم تبحثون عمن يعرفكم الى الواجهة ؛ وعن فندقا تقضون فيه ليلكم ؛بعد يوم طويل من طرق الابواب واستجداء الدخول الى الخضراء !.
نعاه مرجع الشيعة الاعلى ببيان معروف ؛ وودعه الملايين ايضا ؛ الى مثواه الاخير بعد ان وفقه الله صائما وتناثر جسده على قباب جده امير المؤمنيين …….انه محمد باقر الحكيم ….يا ابا عمار ..كن منصفا ولو لمرة واحدة ؛ واعتذر للملايين من محبي باقر الحكيم في كل العالم ….فالاعتذار من شيمة الرجال ….قبل فوات الاوان …فحساب الله سيكون قاسيا عليك يوم الحشر …لانك لم تنصف الرجل ….والسلام

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here