(غالب الشابندر).. (نتفق معه).. ولكنه (متناقض).. وهو..(كالشجرة المخضرة.. الغير مثمرة)

بسم الله الرحمن الرحيم

نتفق بأن (الاحزاب الاسلامية والقومية) هي (كالاشجار اليابسة) وفكرهم (كالصحراء القاحلة) تصحر كل ما يقع تحت ايديهم.. والكارثة من يخرج من هذه الاحزاب عارفا بخوائها.. كغالب الشابندر.. فهو مثال لشريحة تنتقد تاريخ الاحزاب الاسلامية والقومية بدون ان يطرح البديل.. اي الشابندر وامثاله.. (كالشجرة التي تراها مخضرة.. ولكنها غير مثمرة).. اي لا يترجم (تجاربه السياسية لعمل نهضوي بديل ينهض بالناس من ماسيهم بنقاط واضحة بعيدا عن الشموليات والشعارات).. علما الخارجين من الدعوة.. يخرج من دائرة الحزب ليؤسس حزب دعوة اخر بنفس اسم الدعوة.. حتى اصبح الدعوة كقشرة البصلة.

مثال تصريحاته حول (الخميني والصدر والاول والمرجعية):

بين طيات كلامه انتقاد للمرجعية، وبنفس الوقت يؤمن بان قوتها ضرورة.. وهذا نتفق مع الشابندر فيه.. ولكن لم يطرح بديل (فالهيكلية الادارية للمرجعية ضبابية.. ولا يوجد وقاية ومناعة بجسدها من الاختراقات).. ودائما تخاف على وجودها باتخاذ قرارات غير صارمة او منزوية خوفا من المواجهة.. (كما اشار لذلك السيد المرجع الاعلى السابق اية الله ابو القاسم الخوئي.. بعدم المواجهة مع صدام.. خوفا ان يقال بان المرجعية تاسست على يد الطوسي.. وانتهت على يد الخوئي).. وهنا نتكلم عن المرجعية كمؤسسة وليس افراد منها..

السؤال (لغالب الشابندر.. ما هو مشروعكم لصيانة المرجعية من الاختراقات.. وعدم فرض وصياتها السياسية على المكون الشيعي بمنطقة العراق.. ومنع اختراق اي دولة لها).. ولماذا لا تتبنى جعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لتأخذ المرجعية دورها العالمي.. وتفك وصايتها عن المكون الشيعي العربي الاكثر معانات من قرارات المرجعية الكارثية كنكسة العشرين وقبلها فتوى الجهاد لجانب ظالمي الشيعة.. المتمثلين بالعثمانيين (دواعش ذاك الزمان) الذين قتلوا 40 الف شيعي عليوي بالانضول بحملة واحده.

ويعترف الشابندر بان الصدر يصدر قراراته كارثية وغير صحيحة.. ويعترف بان هناك من اثار شبه على الصدر الاول (بانه عميل امريكي او بريطاني).. وهذا يثبت ازدواجية الدعوة .. (بانهم يسقطون كل من يخالف ايران ويخالفهم بانه عميل امريكي بريطاني) ولا يهمهم بان يكونون هم اصلا عملاء ايرانيين.. يذكرونا بتصريحات حسن العلوي بأن (تهمة الايرانية.. اصبحت كشتيمة لنجد سنة تكارتة يتهم احدهم الاخر بانه ايراني).. علما (حزب الدعوة نسخة طبق الاصل من حزب اجنبي هو حزب الاخوان المسلمين) وارتباط الصدر الاول بالمجلات والجرائد المصرية كما اكد ذلك (شمس الدين اللبناني).. فهو مفكر مجلات.. وانه كان متعاطف مع قيادات الاخوان الشياطين.. وهذا كله يدل على قصر نظر الصدر..

وكما اشرنا سابقا بان احد قياديي الدعوة (الرفاعي).. ومن مؤسسيه والذي طرح الصدر الاول ليكون بالمواجهة بزعامة الحزب لكونه ينتمي لعائلة معروفة.. رغم هي لبنانية الاصل.. اي لا تنتمي لابناء وسط وجنوب وعشائرها.. (وكأنه العوائل المنتمية لـ 25 مليون شيعي عربي غير مؤهلة ان تصبح قيادية منها).. المهم الرفاعي يشير ويؤكد (الصدر الاول) لم يكن (متمكن سياسيا وضعيف سياسيا) ولم (يستوعب فن الممكن بالسياسية).. واكد كذلك (لا يمكن مقارنة الصدر الاول او اي شخص اخر بالامام الحسين) ويمكن متبعة حديث السيد الرفاعي على الانترنت..

ونشير هنا بان غالب الشابندر وابناء جيله وتأثرهم بالصدر الاول رغم عدم أهليته السياسية وحتى لم يصل مرحلة المرجعية وصغر عمره.. وعدم خبرته.. كالذي اليوم يطبلون لمقتدى الصدر غير واعين لضحالة ما ينقادون وراءه..

وهنا نضع اقوى ما صرح به غالب الشابندر منذ سنوات ولحد اليوم بعنوان:

(ايران من تسبب بقتل الصدر الاول.. ودفعته لهذه المغامرة.. ويتحملها الخميني)

وهنا نسال الشابندر ايضا..

متى تتبنى مشروع وقضية تنطلق من هموم ومصالح المكون الشيعي العربي من الفاو لسامراء.. مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. (الاقليم الواسع الشيعي العربي).. (اقليم سومر التاريخي).. لماذا لا تتبنى مشروع لاستقلالنا.. لماذا دائما الاديلوجيات الخارج الاطر المحلية.. كالشيوعية والاسلامية والقومية، تتحركون لها.. ولكن أي تحرك ونشاط داخل الاطر (الشيعية العربية) تنفرون منها وتنسلخون .. كابن عاق والديه.. وكلنا نعلم (الفكر القومي العربي الفاشي) ذات نزعية سنية طائفية.. والفكر الاسلامي المحسوب زورا شيعيا.. ذا نزعة ايرانية فارسية.. والفكر الشيوعي مشروع اممي لا يحمل أي هم من هموم الشيعة العرب.. فنجدهم يدعمون استقلال كوردستان وحصولهم على اقليم.. ولكنهم لا يدعمون حق الشيعة العرب بالاستقلال رغم مظلوميتهم.. فلماذا للشيعة الاذاريين حقهم بدولة جمهورية اذربيجان.. والفرس الشيعة لهم دولة ا يران.. فلماذا نحن الشيعة العرب امة من 45 مليون نسمة محرومين من حقنا بدولة..

…………………..

واخير يتأكد للشيعة العرب.. منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here