الإجماع الوحيد الذي يوحد شعب العراق الآن طرد جميع ساستهم بالكامل وأولهم المقاولين السنة العرب

د . خالد القره غولي
نظراً لتكاثر ونمو عدد كبير من يحسب نفسه على بلدي ( العراق ) وتأثيره السلبي على مجمل الواقع السياسي وعدم حملهم الأمانة والواجب التي كلفوا بها وعدم شعورهم بالمسؤولية وقيام عدد كبير من الطارئين على العمل القيادي وانقيادهم واستعبادهم من إطراف حزبية وسياسية وكتلويه وطائفية مذهبية وقومية و عشائرية قبلية أدى إلى فقدانهم الاستقلالية في نقل حال ( المحافظة ) بشكل جاد وحرفية ومهنية عالية وحدوث ثغرة في منظومة العمل الوطني سببته بطبيعة الحال من تأزم العلاقة بين ( الكتل السياسية ) والعاملين في هذا الحقل وبين المواطن الذي أخذ ينظر بشك وارتياب وعدم احترام العاملين في هذا الميدان الكبير واستبدال وتواطؤ ملحوظ مع الأجندات التي تحملها هذه الإطراف ولا تريد للعراق الغالي العزيز إلا الدمار والخراب ( الحكومة المحلية ) تعكس حالة العزلة التي تعيشها اليوم ، والإخفاقات المتوالية التي تواجهها في أوضح صورها ، والحاضر البائس الذي يعيشه والمستقبل الغامض الذي ينتظره , الإجماع الوحيد الذي يوحد ( االعراقيين ) على مختلف عشائرهم وقبائلهم هو على فشل تلك ( الحكومة وضرورة استقالتها أو إقالتها ، وأن ( العراقيين ) اليوم لا يصدقوا بأكذوبة الانتخابات الديمقراطية لما جرته عليهم من مصائب وكوارث ومئات الآلاف الشهداء وملايين الجرحى .. السيد العبادي رئيس الوزراء العراقي الحالي يواجه العــزلة والنــبذ من معظــم أعضاء مجلس النواب ( العراقي ) ويتغني بفضائلها ، ولكن الأخير متشبث بموقعه , ويرفض مغادرته حتى لو بقي لوحده في البلد , نعم ( العراق اليوم ) تحول إلى ضيعة من ضيعات ( أمريكا – ايران ) بفضل سياسيين عراقيين تعاونوا مع مشاريع احتلال بلادهم , لأنهم تصرفوا انطلاقا من أحقادهم اللعينة ، ونزعـــتهم الدموية الانتـــقامية وفشــــلوا في أن يكونوا حكاماً ( للعراق ) وهم الذين رفعـــوا راية العدل عــندما كانوا يطالبون بالمساواة والتسامح ( العراق ) سيظل عزيز مهاب عندما كان يحكمه الغيورون على هويته العربية الإسلامية ، المدافعون عن
( كرامته الوطنية ) ولم تتحول إلى هذه الصورة المحزنة المؤلمة ألا بعد أن حكمه , مستخلصا الدروس الخطأ التي جعلته موضع سخرية المؤرخين بفعل جهله , ولكن الدرس الذي يجب أن نستخلصه وكل الذين حكمو ( العراق ) مع الاحتلال ، هو أن يستذكروا دروس زملائهم الذين تعاونوا مع المحتلين الأمريكيين , وإنما أن يقدموا جميعاً إلى ( المحاكمة ) لأنهم يشتركون مع الغزاة والمحتلين الأمريكان ، في مسؤولية استشهاد وتشريد الآلاف من أبناء مدن العراق علاوة على كل المآسي الأخرى التي تحل ( بالعراقيين) حالياً ………………………..
وصدق من قال ( وتمتحن الرجولة في محك يماز به المزيف والأصيل )

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here