أكد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، الخميس، ان الحكومة بدأت بمحاسبة المقصرين بعملهم بشأن محافظة البصرة، فيما دعا المسؤولين لاتخاذ قرارات جريئة، او ترك المسؤولية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان ان “العبادي اجتمع اليوم مع خلية الازمة في محافظة البصرة، بحضور لجنة الاعمار والخدمات والمسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية، وممثل عن العتبة الحسينية”.
وأكد العبادي خلال الاجتماع، ان “الحكومة بدأت بمحاسبة المقصرين بعملهم فيما يخص محافظة البصرة، بعد ملاحظة وجود خلل بالمتابعة من المسؤولين، وهذه الاجراءات والقرارات والتوجيهات الأخرى من اجل توفير المياه الصالحة للشرب الى ابناء المحافظة”، لافتا الى “اهمية محافظة البصرة في جميع المجالات، وقد خصصنا اجتماعنا اليوم لموضوع المياه في البصرة، ولدينا اموال مخصصة لكل ما تحتاجه المحافظة فيما يخص الماء، وهناك خطة متكاملة لتوفيره”.
وأضاف ان “هناك تجاوزات من متنفذين في البصرة على الماء وستكون هناك حملة لإزالتها”، داعيا المسؤولين الى “اتخاذ قرارات جريئة”، مؤكدا ان “من لا يمتلك الجرأة فعليه ترك المسؤولية”.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، الى ان “النزاع بين الحكومتين الاتحادية والمحلية يجب ان لا يكون في قاموسنا، وان يكون التنافس بيننا لتقديم الخدمة للمواطنين”.
وبحسب البيان، “ناقش المجتمعون ايجاد الحلول للعقبات والمشاكل التي تواجهها البصرة بملف المياه، والعمل لانجاز المشاريع وافتتاحها وانشاء مشاريع جديدة والاتفاق على مجموعة من الخطوات والاجراءات لتقديم الخدمة لمواطني المحافظة”.
وتشهد محافظة البصرة الغنية بالنفط، في جنوب العراق، تظاهرات واعتصامات دخلت شهرها الثالث ضد سوء الخدمات وتفشي البطالة، فيما سجلت آلاف الإصابات بالتسمم بين المواطنين منذ أيام بفعل تلوث المياه.
ويسعى مجلس النواب الجديد، إلى عقد أولى جلساته يوم الاثنين المقبل، لاختيار رئيسه الجديد، وإكمال مباحثات الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة، وسط مطالبات ودعوات إلى مقاطعة هذه الجلسة من قبل أعضاء البرلمان عن محافظة البصرة، للضغط على الحكومة الحالية بإيجاد حلول ناجعة لأزمات محافظتهم.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط