الريال يستغل سذاجة جيرونا والظهير الطائر ينقذ البلوز

{ مدن –  وكالات

تباين أداء ريال مدريد في مباراته أمام جيرونا، بين شوط أول ضعيف فنيا، قبل انتفاضة ملكية في المدة الثانية ليحقق الفوز بنتيجة (4-1).

قدم إيزيبيو، مدرب جيرونا، أداء مميزا في البداية، إلا أن جولين لوبيتيجي المدير الفني للملكي، أجاد كثيرا استغلال سذاجة دفاع منافسه.

عشوائية مدريدية

بدأ لوبيتيجي اللقاء بخطة 4-2-3-1  إلا أن ريال مدريد بدا عليه الارتباك الشديد، فلم تظهر خطورة ظهيري الجنب مارسيلو وكارفاخال، وخسر الفريق الملكي معارك كثيرة في عمق الملعب، لغياب دعم ثنائي الوسط كروس وكاسيميرو لقلبي الدفاع سيرجيو راموس وناتشو.

وهجوميا لم يكن الحال أفضل كثيرا، حيث غاب الانسجام والتعاون تماما بين المحاور الهجومية أسينسيو وإيسكو وجاريث بيل، وكان كريم بنزيما في عزلة تامة مستسلما لرقابة مدافعي جيرونا.

شوط مثالي لجيرونا

كل الارتباك والعشوائية التي عاشها الفريق الملكي أول 45  دقيقة، كان وراءها التنظيم المحكم لإيزيبيو مدرب جيرونا، الذي اعتمد على خطة 4-3-3.

نفذ ثلاثي الهجوم أنطوني لوزانو، خافي جارسيا وبورو، الضغط العالي بشكل جيد على دفاع ريال مدريد، ووضح عليهم الانسجام الشديد، مع دعم من ثلاثي الوسط بيري بونس، أليكس جرانيل وديفيد تيمور.

سذاجة كتالونية

رغم كل هذا التميز لجيرونا، إلا أن قلبي الدفاع خوانبي وأسبينوزا مع ظهيري الجنب بيدرو بورو ومارك مونيسا، ارتكبوا أخطاء كارثية، أعادت الضيوف للمباراة من باب ضيق للغاية.اتسم رباعي دفاع جيرونا بالبطء الشديد في التعامل مع سرعة نجوم الملكي، ولجأوا لارتكاب مخالفات ساذجة منها ركلتي جزاء، سجل منها الريال نصف حصيلته من الأهداف.ومع اندفاع جيرونا للهجوم سعيا للتعويض في الشوط الثاني، ظهرت عورات الدفاع الكتالوني بشكل أوضح، ليكون الطريق إلى المرمى سهلا أمام بيل وبنزيما وأسينسيو وإيسكو في الهجمات المرتدة.

بصمة كيلور نافاس

سجل ريال مدريد 4  أهداف، إلا أن حالته الدفاعية مقلقة كثيرا لمدربه جولين لوبيتيجي، وتعد بمثابة جرس إنذار قبل الجولات القادمة.

ورغم انهيار معنويات لاعبي جيرونا، بعد اهتزاز شباكهم 4 مرات، إلا أنهم وصلوا أكثر من مرة إلى مرمى الملكي، الذي أنقذ حارسه كيلور نافاس أكثر من فرصة خطيرة.ورد الكوستاريكي على المشككين في قدراته، وأثبت أحقيته في المنافسة على المشاركة أساسيا بعد التعاقد مع البلجيكي تيبو كورتوا.

الظهير الطائر

وكاد رافائيل بينيتيز، المدير الفني لنيوكاسل يونايتد، أن يسقط تشيلسي في فخ خطته الدفاعية، بعدما بنى صفوفًا من اللاعبين أمام مرمى فريقه على أمل تحقيق التعادل أو خطف فوز قاتل، ولكن البلوز نجح في تحقيق الفوز بنتيجة 2-1. ودخل نيوكاسل المباراة بخطة 3-4-3  على الورق فقط، بينما لعب في الواقع بخطة 5-4-1  والتي خنق من خلالها هجوم تشيلسي.

عزل موراتا

 نجح لاعبو نيوكاسل في عزل ألفارو موراتا عن المباراة بشكل تام، كما شكلوا رقابة قوية على مفاتيح لعب البلوز وهي بيدرو وهازارد، خاصة الأخير الذي تعرض للعنف كلما امتلك الكرة.

ويفقد موراتا خطورته تمامًا عندما يلعب أمام دفاع منظم ويجيد غلق المساحات، وهو ما حدث خلال مباراة الليلة.وأخفق نيوكاسل بشكل كبير فيما يتعلق بالشق الهجومي، رغم امتلاكه لاعبين من أصحاب السرعات مثل ريتشي وباول دوميت، وجاكوب ميرفي.

فقدان الدعم الهجومي

في المقابل اعتمد تشيلسي على خطة 4-3-3  مع وجود الثلاثي جورجينيو، وكانتي وكوفاسيتش في وسط الملعب.وأثرت الصبغة الدفاعية في الوسط على دعم الهجوم في ظل التكتل الدفاعي المبالغ فيه لأصحاب الأرض.وبدأ هازارد يتحرك من الجهة اليسرى ويتجه للعمق، على أن يترك مكانه شاغرًا للقادمين من الخلف وهما كوفاسيتش وألونسو.

ساري يغير الواقع

تحرك ساري لإعطاء تعليمات بتقدم الظهيرين بشكل كبير مع الدفع بالثنائي جيرو وويليان بدلاً من موراتا وبيدرو، من أجل فك الحصون الدفاعية، وكان دخول الجناح البرازيلي إيجابيًا في تشتيت تركيز لاعبي نيوكاسل.

وتسبب الظهير الطائر ألونسو في هدفي تشيلسي خلال لقاء الليلة، بفضل تقدمه ودخول منطقة جزاء الخصم بشكل دائم.

واتفورد يتوهج

وواصل واتفورد انطلاقته المثالية بالدوري الإنجليزي، بعدما حقق انتصاره الثالث على التوالي، إثر تغلبه 2 / 1  على ضيفه كريستال بالاس، في المرحلة الثالثة للبطولة، اول امس الأحد.سجل ثنائية الفائز روبرتو بيريرا وجوزيه هوليباس، وقلص ويلفريد زاها النتيجة للخاسر، ليرتفع رصيد واتفورد إلى 3 نقاط في المركز الثاني، بفارق الأهداف خلف ليفربول (المتصدر)، المتساوي معه في نفس الرصيد، في حين تجمد كريستال بالاس عند 3 نقاط في المركز 11 مؤقتا.وعجز الفريقان عن هز الشباك خلال الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف.

وفي الشوط الثاني، بادر روبرتو بيرييرا بالتسجيل لمصلحة واتفورد في الدقيقة 53  قبل أن يضيف زميله جوزيه هوليباس الهدف الثاني في الدقيقة 71.

وأعاد ويلفرد زاها المباراة لأجواء الإثارة مجددا، بعدما أحرز هدفا لكريستال بالاس في الدقيقة 78 ليحاول الضيوف إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من المباراة، ولكن دون جدوى.يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها واتــــفورد بمبارياته الـــثلاث الأولى، في النظام الجديد للبطولة الذي انطلقت نسخته الأولى في موسم 1992 – 1993.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here