المرجع الخالصي: التحالفات السياسية لن تنتج إلا حكومة أسوأ من الحكومات السابقة في المحاصصة والفساد.

خلال اشادته بمواقف المحافظات العراقية لنجدة أهالي البصرة

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، الجمعة، ان التحالفات السياسية لن تنتج إلى حكومة أسوأ من الحكومات السابقة في المحاصصة والفساد، لافتاً ان الواقع الشعبي يعكس رفض الناس لكل الممارسات التي يقوم بها الساسة في العراق، فيما أشاد بمواقف الشعب العراقي لنجدة أهالي البصرة، مؤكداً ان الشعب هو من يحطم مخططات التقسيم الطائفي بثوابته الوطنية العابرة للطائفية والعرقية.

وأشار سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 20 ذو الحجة الحرام 1439هـ الموافق لـ 31 آب 2018م، إلى المناسبات الأخيرة وأهما موسم الحج الأعظم وآثاره في نفوس المؤمنين وجمع كلمة المسلمين كافة، وإلى ذكرى الغدير الأغر والأمان من الضياع والانحراف عن الصراط المستقيم، وإلى يوم المباهلة وتأكيد التوحيد والحوار مع أهل الأديان كافة لتأكيده، وإلى ذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس سنتها، موضحاً مراحل الجهاد لإعلاء كلمة الله في الأرض.

وأكد سماحته (دام ظله) ان ذكرى عاشوراء وهجرة السبط الشهيد هي على خطى جده العظيم لإحياء كلمة الإسلام وصد الجاهلية عن العودة إلى حياة الأمة ومواجهة الظلم والانحراف والفساد.

وفي الشأن المحلي العراقي قال سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) ان ما يواجه الامة في العراق من تفاقم الأوضاع السياسية بكل تعقيداتها والمعيشية بقسوتها، وابرزها البصرة كباقي العراق تقدم النموذج المؤلم للرفاهية الموعودة في الإحتلال وفساده وتبعية تابعيه، كما تقدم الصراعات السياسية وتدخل الوفود الخارجية والوقحة بطروحاتها صورة الديمقراطية على طبق الاحتلال، كما نلاحظ الصراعات التي تعقب هذه التدخلات وما تتركه من ياس وإحباط على نفوس الناس.

وأشاد سماحته (دام ظله) بمواقف الشعب العراقي لنجدة أهالي البصرة قائلاً: ان الواقع الشعبي يعكس رفض الناس لكل هذه الممارسات السياسية المنحرفة وغير النزيهة، فها هم الناس ومن كل أنحاء العراق يتحركون لنجدة إخوانهم في البصرة، فشعبنا هو الذي يحطم مخطط التقسيم الطائفي بثوابته الوطنية العابرة للطائفية والعرقية، لا بشعارات السياسة الزائفة الخادعة، وهاهم أهل الانبار والموصل وبغداد، فضلاً عن أهل الجنوب عموماً يهبون لنجدة إخوانهم في البصرة، ويعلنون مع العمل الجاد استعدادهم للذهاب بأنفسهم وامكاناتهم للمساهمة في حل المشاكل الخطيرة التي تجابه الناس هناك.

وأشار سماحته (دام ظله) إلى ان التحالفات السياسية لن تؤدي إلى أية نتيجة إلاّ إلى احتمال واحد، وهو تشكيل حكومة محترقة وأسوأ في محاصصاتها وممارساتها وفسادها من الحكومات السابقة، وللأسف ان الساسة لا يعتبرون من هذا الموضوع، وهذا الأمر ينذر بخطر كبير لا يحمد عقباه.

وكما وطالب سماحته (دام ظله) الشعوب الإسلامية بالضغط على الحكّام والأمراء بالتدخل والمساهمة لوقف النزيف الدموي الذي يجري اليوم في اليمن وسوريا وفلسطين وغيرها، خاصة اننا في الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال وإراقة الدماء، وان هذه الحروب الجارية هي ضمن خطة (صفقة القرن) التي اعلن عنها وتبناها الرئيس الأمريكي الأهوج، مشدداً على ضرورة الحذر من الوقوع في أي مخطط يصب في مصلحة هذه الصفقة الخاسرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here