الجدال والحوار

نعيم الهاشمي الخفاجي

الفرق بين الحوار والجدل، الفرق فى أبسط صوره بين الحوار والنقد البناء ﻷجل تصحيح الاخطاء وكشف الحقائق وبين الجدل، الحوار المنطقي هو لم يأتي من فراغ بل هو علم يجمع الأصول والقواعد التى يستعان بها على تصحيح وجهة النظر والتمييز بين الصح والخطأ، الحوار المنطقي هو بحث عن الحقيقة من خلال تحليل النصوص ومطابقتها مع القرائن الاخرى وسيرة الانسان المقصود صاحب المشكلة او القضية التي يتم بحثها وهنا يمكن الوصول الى الحقيقة من خلال النظر بطريقة واقعية والتمييز الصحيح، المعرفة انطباع الشيء في عقل الانسان أي تصبح في العقل صورة للاشياء والاشخاص، من اهم الموانع التي تعيق انفتاح عقل الانسان هي العواطف والتلقين وبلا شك ان المعلومة هي القوة التي تفتح مغالق العقل، الامور التي تترسب في العقل تسمى في العقل الباطن واذا كانت الرواسب كلها شوائب رسمت صور غير حقيقية ﻷصنام بشرية هذه الشوائب تكون حائل لمنع قبول العقل لمنطق قبول المعلومة الجيدة والصحيحة، لذلك عندما نحن على سبيل المثال نتحاور مع تيارات دينية وهابية او قومجية ننصدم هنا في تحجر عقول اصحاب هذه التيارات ويرفضون قبول الحقيقة وحتى لو كانت جلية وواضحة لان الشوائب المترسبة في عقلهم الباطن تقف حائل لمنع دخول المعرفة لعقولهم، عندما نكتب للرد على الشبهات وبسبب هذه الشبهات ازهقت ارواح الملايين تجد الكثير من اصحاب العقول المتحجرة يرفض هذا الطرح ويقف ضدك لاسباب طائفية تحت يافطات مختلفة ومتعددة والغاية الاساسية المحافظة على مكانة الاصنام المتهرئة المترسبة في عقولهم الباطنة والتي اصبحت متحجرة، من تربى على فكر صدام الجرذ ﻷسباب طائفية تراه وان ادعى الثقافة وتجاوز عمره الستين والسبعين تراه يلمع وجه سيده صدام الجرذ بطرق ملتوية ومتبعا اسلوب التدليس والتكذيب ويحول الحوار الى جدل، الجدل فهو البحث عن الغلبة والإلزام بالحجة سعياً لمكسب أو مصلحة متنازع عليها، كل مانكتبه ونطرحه ليس جدال او ﻷسباب شخصية وانما كانت ولا زالت غايتي كشف الحقائق، نحن على وشك ان نودع الدنيا لكن الذي يهمني مستقبل ابنائنا واحفادنا، نحن كمكون مستهدف الواجب الديني والانساني والاخلاقي يوجب علينا ان نتوحد ونتفق على مشروع سياسي جامع للتصدي لكيد الطامعين والاعداء من فلول البعث ومحيطهم الطائفي القذر ولولا هذا المحيط الطائفي وتشرذم احزابنا الشيعية العراقية لما جرأ مخانيث فلول البعث على سفك دمائنا بحيث خسرنا 2 مليون شهيد ويفترض بمن يقدم هذا الرقم الكبير من الشهداء يكون لديه مشروع جدا كبير لكن للاسف خسرنا هذه الارقام الكبيرة من الشهداء وسرقت الاموال وعاش اهلنا في الفقر وانعدام الخدمات ورغم اتضاح الحقائق لكن ساسة مكوننا شغلتهم الاموال والمناصب وكأن شيئا لم يقع، لكن انا شخصيا بدأت حياتي كارها للبعث وصدام الجرذ ورافضا للظلم والاستبداد وسوف استمر في مقارعة اهل الباطل الى آخر يوم في حياتي وبلا شك انا على يقين يأتي اليوم الذي تتحد به الهمم ونجتث قوى الشر والظلام ونقيم دولة الحق عاجلا ام آجلا.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here