مانراه صراع مابين اصنام الدعوة على منصب رئاسة الوزراء

نعيم الهاشمي الخفاجي

للأسف الشديد دائما يكون الضحية هو المواطن العادي الفقير في البلدان العربية والاسلامية المتخلفة والتي لايؤمن ساسة هذه الدول سوى في منطق الوصول لكرسي الحكم والتشبث والتمسك به وحتى لو كان على حساب افقار وسفك دماء شعوبهم، هذه السمة باتت واضحة بشكل جلي في عالمنا العربي والاسلامي، الاحزاب القومية والاسلامية يتفننون برفع الشعارات الساذجة ويصطفون مع المجرمين والقتلة بداوفع منافية للقيم والاخلاق التي جاء بها اﻹسلام، ارذل ناس هم القوميون والاسلاميون، جربنا البعث كان صدام قذر مع العراقيين وسخي مع المصريين والسودانيين والفلسطينيين والتونسيون والسوريون، عندما عارضت صدام لاحظنا في سوريا النظام يحترم العراقي واللبناني والمصري بينما يحتقر المواطن السوري، عبدالناصر جعل مصر فندق كبير لكل التيارات القومجية، القذافي قدم مليارات الدولارات هبات للتيارات القومجية وكل مواطن قومجي يزور ليبيا ويلتقي في القذافي يحصل على 50 الف دولار كهدية، لذالك التيارات القومية تتاجر بدماء الشعوب ﻷجل الدفاع عن صدام والقذافي وعبدالناصر، كذلك في التيارات الاسلامية وخاصة الهجين، التيارات الاسلامية السنية متفقة في نصرة اتباعهم وحتى وان كانوا على باطل وخاصة اذا كان المستهدف شيعي، الاحزاب الشيعية للشيعة الجعفرية لم تنطلق من مدرسة ال البيت ع بسبب الظروف والاضطهاد الذي لحق بالشيعة الجعفرية واختيار الغالبية الساحقة من مراجع الشيعة في عدم اقامة حكم شيعي او حتى حكم مناطقهم مثل بقية بني البشر قبل دولة الامام المهدي، فكر احزاب الشيعة فكر هجين سني اخواني مع صبغة قليلة شيعية، لذلك تجد ساسة احزاب الشيعة مخانيث يتاجرون بدماء ابناء جلدتهم لاجل التيارات القومية والسنية الطائفية، محمد عاكف كان مرشد الاخوان بسقوط صدام عقدت التيارات القومية والاسلامية العربية مؤتمرا في عمان بعد سقوط صدام لدراسة وضع العراق ومقاومة المحتل قالها وبصراحة ( يجب توريط الشيعة لمقاتلة الامريكان حتى ننقض عليهم هههه ) ان شر البلية مايضحك الشيعة نسبتهم العددية تتجاوز النصف بل تصل حتى 65% مضاف الى ذلك يوجد مكون آخر تعرض للظلم والاضطهاد من صدام فهو يمكن ان يكون حليف قوي ويتم حسر وتقليل الاماكن الجغرافية المعارضة للعملية السياسية بعد سقوط صدام، من المؤسف شاء القدر ان يتصدى المشهد السياسي الشيعي فئات سياسية رذيلة منحطة ومتاجرة بدماء ابناء جلدتهم بطريقة تجاوزت كل الحدود وتجاوزت حتى مرحلة الديوثية، كم رفع سقطة احزاب شيعة العراق شعارات تشكيل حكومات اغلبية وبعد كل جولة انتخابية يتناحرون فيما بينهم تنتهي في تشكيل حكومات محاصصاتية مع اراذل فلول البعث وياليت يشكلون حكومات محاصصاتية مع افاضل واخيار السنة، حزب الدعوة ومنذ وصول الجعفري لسدة الحكم المتهرأ والى يومنا يتبعون اقذر الطرق للاحتفاظ في منصب رئاسة الحكومة وبطرق شيطانية خبيثة ومنحطة، الصراع الدائر بين قطبي النصر والفتح هو بالحقيقة صراع مابين نوري المالكي وحيدر العبادي وانصارهم من حزب الدعوة للوصول لرئاسة الحكومة، مانلاحظه من تصرفات ومؤآمرات بطرق قذرة تكشف نتانة وقذارة هؤلاء الاشخاص، هؤلاء يفكرون بالمنصب ويطبقون خطط بغاية الدقة في الخبث وياليتهم يطبقون هذه الطرق الخبيثة في الاحتفاظ بالمنصب وجمع المال وسرقته مثل مايفكرون بخدمة المواطن العادي لكنا في الف خير، للأسف لم يبقوا موبقة وإلا فعلوها غالبية شيعة العراق رفضت المشاركة بالانتخابات وشارك منتسبي الاحزاب وجزأ من المستقلين وغالبية المستقلين اعطى صوته لقائمة الفتح لكونها تضم فصائل من الحشد لكن للاسف قادة هذه الفصائل كشفوا حقيقة ارتباطهم مع قادة حزب الدعوة الفاشلين والمجربين والميئوس من اصلاحهم وبهذا التصرف سقط قادة هذه الفصائل وخسروا غالبية العناصر الشيعية المستقلة التي منحتهم الثقة وصوتت لهم، هذا الاسلوب لربما يربحون به اليوم لكن بالتأكيد خسروا الجماهير على المستوى المستقبلي وهذا دليل لايقبل الشك ان جميع ساسة المكون الشيعي هم سذج واغبياء يفتقرون ﻷبسط مقومات تبني مشروع سياسي جامع يضمن للجماهير الحياة الكريمة والرقي.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here