بيان اتحاد الكرة ضدّ عبطان يثير انقسام أعضائه

 

 الشباب تشدّد على محاسبة المتجاوزين على الأموال

 بغداد/ حيدر مدلول

أثار البيان الذي أصدره اتحاد الكرة مساء يوم الأربعاء الماضي، بشأن توجيه اصابع الاتهام الى وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان بتقديم ملف التزوير والتلاعب بأعمار اللاعبين الى الاتحاد الدولي لكرة القدم استياء عدد كبير من الهيئة التنفيذية للاتحاد بشأن محتواه وتهديدهم بتقديم الاستقالة خلال الاجتماع المقبل، الذي سيعقد غداً الإثنين برئاسة عبد الخالق مسعود.

وذكر مصدر مقرّب من اتحاد الكرة لـ(المدى): أن عدداً من الأعضاء اعتبروا الاجتماع المقبل حاسماً ومفترق الطريق في مسألة بقائهم ضمن الهيئة التنفيذية للاتحاد من عدمه بعد مناقشة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إعلان هذا البيان المستعجل الذي تم توزيعه على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من قبل المكتب الإعلامي للاتحاد من دون أن يتم التدوال بشأنه، لاسيما أنه وجّه اتهاماً صريحاً الى وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان بأنه كان وراء تقديم ملف التزوير خلال الاجتماع الذي جمعه مع أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم السنغالية فاطمة سامورا، وتقديم شكوى ضده الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي تم اعتباره من قبل الشارع الرياضي بأنها حرب جديدة تم شنها من قبل الاتحاد على الوزارة.
وأضاف أن هذا التوجّه الجديد قد وجّه ضربة قاضية ضد الاتصالات التي يقوم بها عدد من اعضاء اتحاد الكرة مع مسؤولي وزارة الشباب والرياضة لترطيب الأجواء فيما بينهما أملاً في إيقاف حرب التراشق الإعلامي بين الطرفين وعودة العلاقات الى سابق عهدها في ظل حرصهما على رفع الحظر الكلّي عن الملاعب العراقية بالعاصمة بغداد ومحافظات النجف وميسان وزاخو والسليمانية، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وتنفيذ خارطة إصلاح للكرة العراقية وفتح قنوات جديدة مع عدنان درجال وعدنان حمد وضمّهما الى زملائهما من النجوم لوضع ستراتيجية طويلة الأمد تسهم في أن يكون منتخبنا الوطني من المنتخبات التي تتنافس بقوة لتحقيق طموحات آمال الجماهير في ضرورة التواجد في كأس العالم المقبلة التي تضيّفها العاصمة القطرية الدوحة عام 2022.
وتابع كان يتوجب أن تتم مناقشة فحوى الرسالة الأخيرة التي وصلت الى اتحاد الكرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم على طاولة الاجتماع بشكل مستفيض مع ترجمتها الحرفية من قبل الرئيس عبد الخالق مسعود ونائبيه الأول والثاني شرار حيدر وعلي جبار وأمين السر العام صباح محمد رضا والأعضاء كامل زغير وفالح موسى ويحيى زغير ويحيى كريم وإحسان علي حسين وسعد مالح وعلي الأسدي وغالب الزاملي والأمين المالي كامل عداي، والتوصل الى صيغة مرضية بشأن نتائجها من اجل الاتصال بوزارة الشباب والرياضة لمعرفة إجابتها الصريحة قبل التوجه الى اصدار بيان يتم اطلاع جميع الأعضاء عليه قبل توزيعه على الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الالكترونية الرياضية من أجل نشرها وبما يحقق الصالح العام .
وكشف أنه سيتم اتخاذ عدد من القرارات المهمة خلال الاجتماع الذي سينهي اتخاذ مسألة التفرد في التحكم بالعديد من الأمور المصيرية التي تهم مصلحة الكرة العراقية واللجوء الى أن تكون القرارات جماعية بعد الاطلاع على أدق تفصيلاتها من قبل ممن يشكّلون الهيئة التنفيذية للاتحاد وعدم سماعها من وسائل الإعلام من أجل رمي الخلافات وفتح صفحة جديدة، وبخاصة وزارة الشباب والرياضة التي هي مؤسسة حكومية تكون دائماً شريكة لاتحاد الكرة الذي يعتبر من أحد الاتحادات الوطنية 211 المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم ويهمها رفع اسم العراق عالياً في المحافل العالمية والقارية والعربية والإقليمية .
وفي الشأن ذاته، أكدت وزارة الشباب والرياضة، بأنها ستستمر وبحزم متابعة جميع المخالفات الإدارية والمالية والقانونية مع الجهات الرقابية في العراق، وستشدد على محاسبة المخالفين والمتجاوزين على الأموال العامة وقوانين الدولة العراقية .جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة تسلمت (المدى) نسخة منه، أبدت فيه أنه في الوقت الذي تبذل وزارة الشباب والرياضة كل ما تملكه من جهود من أجل خدمة الشباب والرياضة العراقية وحسب مانصّ عليه قانونها رقم 25 لسنة 2011 المادة 2، بكونها أعلى جهة حكومية تعنى بهذين القطاعين، وهي المسؤولة عن رسم وتنفيذ السياسة الرياضية والشبابية وبما ينسجم والتطلعات العامة للدولة وليس من واجبها اعطاء الأموال فقط، وفي الوقت ذاته تسعى بكل ما تملكه من عزم لمحاربة الفساد والمفسدين والظواهر الطارئة التي تشوّه صورة الرياضة والرياضيين ولن تألو جهداً في سبيل محاسبة المتسببين والذين يقفون خلفها ووفق القوانين النافذة للدولة مع مراعاة الجوانب الفنية واستقلالية المؤسسات الرياضية.
وأضافت: نحن نعلم أن مثل هؤلاء لن يعجبهم هذا النهج، لذلك سيخرجون علينا بين الفينة والأخرى بأمور يحاولون من خلالها سحب الأنظار عن مخالفاتهم واخطائهم وضعف عملهم ومردوداته بإثارة الأمور المفبركة وتوجيه التهم التي يعلمون علم اليقين أنها تهم باطلة لا توجد إلا بمخيلتهم ودهاليزهم، فكيف بمن كرّس وقته لرفع الحظر عن الملاعب يسعى لمعاقبة الرياضة العراقية، حسب ما جاء في بيانهم الذي تفوح منه رائحة الحقد والكراهية المفرطة.
وتابعت وزارة الشباب والرياضة، أننا نحن هنا ليس بموضع الرد على تلك الافتراءات غير الدقيقة بقدر اهتمامنا بالتأكيد لأبناء شعبنا وجماهيرنا الرياضية، أن وزارتكم لن تخطو خطوة ولن تقدم على اي تصرف من شأنه الإساءة لرياضة البلد، ولكنها عازمة بكل ما حملتموه لها من واجب ومسؤولية أن تضرب بيد من حديد كل من سوّلت له نفسه الاستهانة بمقدرات البلد والإساءة لصورة الرياضة العراقية بأي شكل من الأشكال، وهو تكليف ومسؤولية تحملناها أمام أبناء شعبنا وحكومتنا ودولتنا الكريمة.
واختتمت البيان، إنها تؤكد ما أعلناه سابقاً، بأن الوزارة ستستمر وبحزم متابعة جميع المخالفات الإدارية والمالية والقانونية مع الجهات الرقابية في العراق وستشدّد على محاسبة المخالفين والمتجاوزين على الأموال العامة وقوانين الدولة العراقية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here