التغريدة الالكترونية منهجيا- فراشة الفيس بك

سلسلة مقالات لماء الذهب، سلسلة دروس كتابية ، سلسلة دروس في التنظير ، سلسلة مقالات النخبة:
بقلم- رحيم الشاهر – عضو اتحاد أدباء ادباء العراق (1)
انا اكتب ، اذن انا كلكامش ( مقولة الشاهر) (2)
من فضل ربي مااقول واكتبُ ** وبفضل ربي بالعجائب أسهبُ( بيت الشاهر)
مقالتي ، حمالة النثر القديم، ورافعة النثر الجديد ( مقولة الشاهر)
الإبداع مارد الحسد، والشهرة ام الخصوم!( مقولة الشاهر)
س/ التغريدة الالكترونية ، فراشة الفيس بك ، تحبرها الخواطرْ ، وتغالبها النوادرْ ، صارت تزاحم بصيحتها ، اندر البلاغات ، وأسرع الهواتف ، ماذا عن مزيدها لديك؟!
ج/ التغريدة الالكتروني ياصاحبي ، مقطع انشائي يحتوي على فكرة يراد منها ان تكون مكثفة ، ومختزلة ، وناضجة ، و قصيرة، فتفرغ فيها رسالة ما يحاول من خلالها صاحبها ، أن يبرز خير إمكانياته البلاغية والإنشائية ،والكارزمية الأدبية- ان صح تعبيري !- فيبث من خلالها بيانه المدوي ، وقد اختار لها خير الإشارات، والدلالات، والعبارات وو00 الخ
الا ان التغريدة مازالت لدينا في طور نشوئها الأول ، وهي تبحث عن مبدع ومنظر كي تستوفي ملامحها ، وقد امتهنها الكثير من السياسيين والصحفيين والزعماء والرؤساء والأكاديميين ، والمشاهير وو 00الخ، واعتبروها مصدرا هاما للإدلاء بتصريحاتهم، وآرائهم، فبثت فيها مختصرات كلامهم ، ولباب أفكارهم الى الآخرين ، فأدلى كل معبر بدلوه ، محاولا ان يترك بصمته المؤثرة في هذا الجنس الكتابي الفتي!، فهي اذن رسالة الكترونية حديثة ومختصرة ، لكنها تحتوي في طياتها على اذاعة هامة ، ومكبرة صوت مثيرة0 التغريدةالالكترونية كجنس كتابي ، ولدت من مقاطعنا الكتابية ، وحملت مدلولات رسائلنا الى الآخرين ، فهي رسالة يحملها بريد مفتوح ، يطلع عليها أكثر من قارئ ومهتم ، فكما ولد من الشعر : الموشح ، والشعر الحر، وقصيدة التفعيلة ، وقصيدة النثر ، وما يسمونها قصيدة الومضة ، والقصيدة الرقمية وو00الخ ،كذلك ولد من النثر الخاطرة ، والقول ،والمثل، والحكمة ، والرسالة ،والمقالة ، والمقامة ، والقصة ، والأقصوصة ، والرواية ، والبحث ، والدراسة ، والنص المفتوح ، والكلمة، والتصريح ، والإشارة ، والتعليق، ثم انتهينا إلى التغريدة ، وهي مصطلح الكتروني جديد ، انضم الى مصطلحاتنا الكتابية ،مازال يبحث عن أقلامه وعقوله ومبرزيه ،وعن أطره المنهجية ، وعلاماته الفارقة كجنس أدبي ، ومتداول إعلامي ، ومستدرك حداثوي ، وسياسي ومعرفي جديد 0
التغريدة الالكترونية ، لاتخلو من الجمال الذي يصادفها هنا وهناك ، وهي لكي تنضج وتنبعث من مهدها الالكتروني تحتاج الى دسامة ،ووسامة كتابية ، وكثافة ، وتندر وتعطر ، وتحبر ، وبهجة ،وروحانية ، وتبسم لاسيما وانها تنضوي تحت صورة صاحبها الكريمة 00 كي تنضم إلى فقرات الأدب الحدثوي المعروفة ، فهي التصريح الأقرب ، والأسرع ، والأحدث ، والأمضى ،في زمن اخترق كل حجب المواصلات من اجل الوصول الى ربط الغايات بالوسائل ، فهي وان كانت مرئية ، تحمل في طياتها مسحة من مكالمة هاتفية ، مفتوحة ومتاحة لأكثر من قارئ، وسامع، وكلما قرأ أصحابها في كتب الجمال ، أضافوا لها صياغات جمالية واعدة ،فهي بانتظار المزيد00
هكذا أجبتك ،فكن على بينة مما اقول ، هداك الله تعالى !
2/9/ 2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here