بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس الامريكي (السيد ترامب).. يمثل النزعة الداخلية الامريكية .. التي جاءت كرد فعل لسياسيات امريكية سابقة.. وجد الشعب الامريكي فيها.. ان امريكا تدعم كثير من الشعوب والدول والمنظمات الانسانية بالعالم.. وما تجنيه هو (العاكول).. بمعنى (امريكا اصبحت مثل السمك.. مأكول مذموم)..
ووجد الشعب الامريكي.. نفسه مصانعه الكبرى وشركاته العملاقة تنقل مصانعها لدول العالم للمكسيك وشرق اسيا والصين وغيرها ومنها لدول اسلامية.. واصبح ملايين الامريكان بالمقابل عاطلين عن العمل.. وتدعم امريكا العالم بتقنيات وتكنلوجيا وتوفر فرص عمل لملايين الملايين من شعوب العالم على حساب الاقتصاد الامريكي.. ولا ننسى موافقة امريكا على اتفاق نووي مع ايران.. ولصالح طهران التي حصلت على 150 مليار دولار ورفع للعقوبات الاقتصادية واستمرار برنامجها النووي تحت المراقبة الدولية .. ومع ذلك لا تجد امريكا الا نكران الجميل.. فتجد من المكسيك ياتي المهاجرين مع جرائمهم ومخدراتهم.. ومن اوربا استغلال للامريكان بشكل كبير.. ومن العالم الاسلامي الارهاب.. ومن ايران استمرار شعارات الموت والعداء ضد امريكا وتمويل المليشيات والجماعات الارهابية من قبل طهران ضد امريكا ومصالحها بالعالم..
بالمحصلة دفاع ترامب عن امريكا.. ووقوفه بحزم ضد اعداءها ومنافسيها التجاريين… جعله شخص مكروه من كثير من الجهات.. لانه جعل مصالح امريكا وشعبها ضمن الاولويات.. كعبد الكريم قاسم الذي رفع شعار (العراق اولا والجمهورية العراقية الخالدة والعراق للعراقيين ونفط العراق للعراق) فتامرت عليه دول المنطقة والاحزاب القومية والاسلامية والمرجعيات المحسوبة شيعيا العجمية.. والمرجعيات السنية العربية الاسلامية.. وراس الحربة كانت مصر وايران معا.. فدعمت القاهرة المصرية بزمن المقبور جمال عبد الناصر انقلاب عسكري دموي اسقطت الزعيم الشهيد قاسم .. على يد القوميين العرب السنة .. بضوء اخضر محسوب (شيعيا مرجعيا) بفتوى الحكيم (الشيوعية كفر والحاد) التي كانت جسر لوصول البعثية بدمويتهم..
بل نجد من يطلق على الزعيم قاسم رحمه الله.. بالمجنون والشعوبي..كالاوصاف التي توصف ضد ترامب بانه مجنون.. متهور.. الخ.. وكلها تعكس حقد من قبل اعداء قاسم وترامب لسياساتهما الداخلية لصالح شعبيهما..
بل نجد امريكا تدعم منظمات انسانية في فلسطين كالاونرا وكذلك تدعم الامم المتحدة والعالم، ودعمت شعوب العالم ودولها ضد (النازية والفاشية بالحرب العالمية الثانية).. ولولا امريكا كان هلتر لحد يومنا هذا تحكم نازيته اوربا.. وحمت امريكا العالم الحر باوربا والعالم ضد (التغول السوفيتي الشيوعي).. بالحرب الباردة.. وامريكا اسقطت حكم طالبان ونظام صربيا الفاشي الذي كان يذبح المسلمين بالبوسنة والهرسك.. واسقطت امريكا نظام الدكتاتورية بالعراق.. وحاربت القاعدة وداعش ودعمت الجهود الدولية ضد الارهاب.. القادم من دول وشعوب معادية للولايات المتحدة.. كل ذلك كأنه لم يكن لدى كثير من الشعوب والدول الناكرة للجميل الامريكي..
وخير مثال بمنطقة العراق.. فامريكا اسقطت ليست فقط حكم دكتاتوري ظالم كحكم صدام والبعث، ولكن اسقطت موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003.. ودعمت عملية ديمقراطية انتخابية.. وصل عبرها شيعة باصابع بنفجسية لملايين الناخبين الشيعة بمنطقة العراق وليس باصابع بنفسجية لشعوب تكساس وميشغان الامريكيتان.. ووصل للحكم احزاب وشخصيات معارضة لنظام صدام.. اسلاميين .. عارض الشيعة فيها صدام لخاطر عيون هذه الاحزاب..
فقدمت هذه الاحزاب والشخصيات المعارضة .. من دول معادية لامريكا كايران وسوريا.. ليحكمون فسادا بالارض وافسادا.. فبدل ان تلوم الشعوب العراقية نفسها على ما جنته (اصابعها البنفجسية).. نجدها تحمل امريكا مسؤولية ليس لها دخل فيها.. الا اللهم امريكا حررت العبيد فرفع هؤلاء العبيد المظلات.. فبدل ان ينتخبون احزاب وشخصيات نزيهة وتملك الاخلاق .. انتخبوا شخصيات فاسدة لا تملك ذرة من الاخلاق.. فلا تلومون امريكا بل لوموا انفسكم.. اليس كذلك..
المهم في الامر.. كان رد فعل الشعب الامريكي هو انتخاب زعيم وطني لها هو ترامب.. عمل لصالح امريكا.. وجلب الشركات الامريكية للداخل.. وجعل الدول تعرف قدر امريكا، لتسارع اليابان والسعودية لتقديم مئات المليارات الدولارات كاستثمارات داخل امريكا وعقود معها.. واضافت اليابان بنقل شركات يابانية مقراتها داخل امريكا.. وعملت امريكا على مواجهة الصين واوربا حول الاتفاقات التجارية العالمية.. بعد ان وجد انها لم تكن الا مضرة لامريكا.. فعمل على تغييرها واجبار دول على ذلك..
ونبين بان اليوم الشعوب بمنطقة العراق تدعو الله ان يكون الرئيس ترامب منقذا لهم من (شرور انفسهم).. هذه الانفس التي انتخبت الفاسدين وكتلهم السياسية كتدوير النفايات بالسنوات الماضية.. ورغم ندم الملايين على انتخابهم والدليل وصل الامر ان المقاطعة وصلت عام 2018.. ورغم ذلك التزوير اوصل هؤلاء الفاسدين مجددا.. (فضرورة ترامب يتدخل لانقاذنا).. كما تدخل البطل الامريكي (بوش) محرر الشيعة العرب بمنطقة العراق من الظلم الصدامي والسني والبعثي.. (نبين لماذا قلنا الشيعة العرب.. حررهم بوش.. لان الكورد اصلا كانوا متحررين باقليم كوردستان، والسنة العرب كانوا بالحكم اصلا.. والمعارضة المحسوبة شيعيا هم (شيعة موالية لايران) وتابعين لمراجع ايرانيين وافغان وباكستانيين.. اضافة لحاكم ايران خامنئي..
فهل امريكا (تعلم الغيب).. (لتعلم بان معارضي صدام.. كانوا يريدون رفع اعلام ايران والاموال)
فالمعارضين ادعو انهم يريدون اسقاط صدام لظلمه.. ولكن لم تكن تعلم امريكا بان هؤلاء يريدون تاسيس مليشيات اقوى من الجيش العراقي، وترفع العلم الايراني باستعراضاتها مع صور زعماء ايران كالخميني وخامنئي كما حصل بشارع فلسطين بوسط بغداد، ووضع صور زعماء ايران بوسط وجنوب العراق.. ويسمحون لايران بدون حتى اعتراض منهم ضد ايران.. لقطعها 41 نهر عن العراق، وحرف مسار نهري الكارون والكرخة.. فحرمت شط العرب من المياه العذبة ..مما زاد ملوحة المياه بالجنوب وخاصة بالبصرة.. وكذلك يسهلون لدخول المخدرات من ايران للعراق للفتك بالقيم الاجتماعية والنسيج السكاني بالعراق وخاصة بوسط وجنوب.
بل وصل الامر انهم يقاتلون نيابة عن ايران في المنطقة ويزجون خيرة شباب الشيعة العرب البسطاء بالمستنقع السوري والمثلث الغربي لتامين ممر بري لايارن للمتوسط.. ووصل لتزويد ايران المليشيات الموالية لها والتي اسستها صواريخ ارض ارض لاستهداف دول المنطقة.. كورقة ضغط ايرانية.. غير مبالية بان الرد سوف يكون ضد العراق كما حصل بسوريا واليمن ولبنان.. ولا ننسى دعم ايران منظومة الفساد المالي والاداري بدعمها لاحزاب اسلامية فاسدة وشركاءهم من كرد وسنة عرب، وجعلها الاقتصاد العراقي مرتهن بايران، وتسليب العملة الصعبة العراقية بقنوات تصب من بغداد لطهران.. لدعم الاقتصادي الايراني، مقابل ابقاء العراق بالمحصلة بلا صناعة ولا زراعة ولا كهرباء ولا خدمات ولا سيادة..
بل وصل الحال باعترف رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني “حشمت الله فلاحت بيشه” (بان المحافظات الشرقية بالعراق نجحت ايران بربطها بايران اكثر من ارتباطها بالعراق).. اي صادرات ايرانية بقيمة 13 مليار دولار لهذه المحافظات؟؟ بمعنى (لا صناعة ولا زراعة ولا خدمات ولاكهرباء بالعراق).. هكذا ايران تهيمن على الشعوب باضعافها وجعلها تتبع ايران كالنعل للنعل.. عبر عملاءها .. وهذا يتطلب باستثمار الحصار على ايران.. بالعمل الفوري على ربط المحافظات الشرقية للعراق بالعراق اقتصاديا.. وفك ارتباطها بايران.. فعن اي سيادة بعد ذلك يتحدثون ومحافظات عراقية ربطتها ايران بها اكثر من ربطها بالعراق .. وجعلت العراق كله ضيعة ايرانيةف.. ازمة محاصرة ايران من قبل امريكا.. يجب ان يستثمرها العراق للنهوض بكل قطاعاته .. وانهاء الهيمنة الايرانية على العراق..
فمن انتهك سيادة العراق ليس امريكا التي حررته.. بل من انتهك هذه السيادة بضوء اخضر من معارضي صدام هي ايران.. فاي سيادة للعراق ومليشيات موالية لايران تنتج صواريخ ؟؟ فاين الدولة؟؟ فالا تتعض ايران من سوريا .. فنهاية النظام الايراني واركانه نهاية صدام المقبور ،، وايران سيكون حالها حال سوريا الاسد.. من دمار وخراب.. لدعم طهران والاسد للارهاب لسنوات بعد عام 2003 بالعراق باعتراف نوري المالكي رجل ايران الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب منذ عام 2003 .. .
فكم ايران قذرة.. (تستهدف دول عبر وكلاء لها فيتم ضرب العراق واليمن وسوريا كرد فعل لاستفزازات ايران لدول المنطقة.. في وقت يجب ضرب ايران التي زودت هذه المليشيات الموالية لها بالصواريخ والسلاح).. (وهذا يوجب اجتثاث ايران من العراق .. كاجتثاث الورم السرطاني منه).. ويجب تفعيل قانون الخيانة العظمى والتخابر مع جهات اجنبية ضد كل من لديه ارتباطات خارجية.. وضد الملشيات والاحزاب التي تجهر بولاءها لايران او اي دولة او جهة اخرى.. ولمن يتردد على السفارات الاجنبية بالعراق.. اسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها.. اؤمنوا بالله وكمان ذكرت سابقا.. نهاية ايران لن تقول اقل من نهاية سوريا الغير ماسوف عليها.. فما فعلته ايران من ظلم على شعوب المنطقة سينرد عليها اضعاف مضاعفة.. والله من وراء القصد..
ثم ما دخل العراق بايران.. واليس على العراق ان يهتم بما في داخله وليس بايران، فازمة ايران مع العالم وامريكا.. ليس من شأننا بل يجب ان نحصن انفسنا داخليا.. من اي تبعات خارجية.. وهذا يتطلب
…………………….
واخير يتأكد للشيعة العرب.. بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط