وعاد الفاسدون والفاشلون وحوشاً كاسرة من فصيلة الزبالين اكلة الجيف

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

لا يوجد ادنى شك وحسب المعطيات السابقة كلها منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الان بأن مافيات الفساد والأحزاب الفاسدة والفاشلة سوف تقود العراق الى مأساة ودمار وخراب شامل وسيناريوهات لا يحمد عقباها. هم انفسهم الذين جعلوا من العراق دولة فاشلة وشعب ممزق وعمالات متعددة الوجوه لإيران وامريكا وغيرها هم انفسهم الذين عادوا اليوم لمجلس النواب الفاشل يتقاتلون كعصابات المافيا على السلطة. وفي ذات الوقت يعاني الشعب من تمزق لا يمكن ان يوصف بكلمات من كافة النواحي التي جرت البلد الى خراب مقفع.

هم انفسهم الذين تسببوا بسقوط الموصل و داعش و سبايكر وتربعوا على عرش الفساد وانغمسوا في قعر العمالة وتردوا الى حضيض الفشل والخيانة هم انفسهم عادوا اليوم ليكملوا المشوار بسرقة ما تبقى من نفط يتنافسون على جيفة كأنهم الوحوش الكاسرة من فصيلة الزبالين اكلة الجيف (Scavengers). هؤلاء منافقون، ظالمون، خائنون، فاسدون، فاشلون، ومعدومي الضمير. ادنى درجات نفاقهم و اكثرها خسة ونذالة متاجرتهم بالدين والمذاهب من اجل السلطة والمال واعظم ظلمهم ظلم العباد والبلاد واشنع خيانتهم ما بطن وراء ما ظهر منها واقل فسادهم السرقة واكبر فشلهم ضنهم بانهم ناجحون وذلك لانهم معدومي الضمير.

سوف لن يقر للشعب العراقي بكافة اعراقه قرار واستقرار وازدهار الا بمحاسبة رموز الفاسد والفشل من أحزاب السلطة الحالية وجعلهم عبرة لمن اعتبر. انه من الخطأ ان تطالب الذي سرق اموالك من بيتك ان يعطيك منها ما يسد رمقك او ما يمكن ان تستخدمه للكهرباء والماء. فالمظاهرات التي تطالب بالخدمات هي كمن تطلب من الذين سرقوك ان يعطوك حقك من اموالك. الحق هو ان تكون المظاهرات لمطالبة الفاشلين والفاسدين والعملاء ان يتنحوا وتتم محاسبتهم وفقط بذلك تعود الحقوق ويتم تصحيح الخدمات.

أيها العراقيون الكرماء اذا كنتم تتبعون الحسين بن علي فالحسين يدعوكم للوقوف ضد الظلم والظالمين الذين سلبوا منكم ابسط الحقوق واستعبدوكم باسم الحسين وليس مطالبتهم بالماء والكهرباء وهم الذين سرقوها منكم.

ان المعطيات السابقة والحالية تؤكد بما لا يقبل الشك ان العراق يجره سياسيو الصدفة والعمالة والفشل والفساد نحو هاوية مظلمة لا يوجد لها حل الا بتغيير النظام السياسي الحالي ومحاسبتهم……

قفوهم انهم مسؤولون !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here