أصيب 3 متظاهرين ، اليوم الثلاثاء، بجروح أثناء محاولة قوات الأمن العراقية تفريقهم قرب مبنى محافظة البصرة (جنوب العراق).
وحسب مصادر من داخل المدينة ، فقد أطلقت القوات الأمنية النار على المتظاهرين قرب مبنى المحافظة والذين كانوا يطالبون بالتحقيق في مقتل المتظاهر ياسر مكي كان قد لقي مصرعه امس تحت التعذيب على يد القوات الحكومية .
هذا فيما اصيب أكثر من 10 متظاهرين بحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته القوات الامنية بكثافة .
وتجددت صباح اليوم الثلاثاء تظاهرات سكان محافظة البصرة قرب مبنى المحافظة، فيما شيع المحتجون جثمان المتظاهر ياسر مكي الذي قضى امس اثر تعذيب تعرض له من قبل قوات الامن .
واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي لتفريق تظاهرات واسعة شهدتها محافظة البصرة مساء الاثنين، وقطعت إثر ذلك الطرق وأحرقت الإطارات.
وكان مصدر أمني بمحافظة البصرة ، كشف اليوم الثلاثاء، عن أن متظاهرًا بصريًا لقي مصرعه تحت التعذيب على يد القوات الحكومية.
وقال المصدر ، إن ” متظاهرًا بصريًا اعتقل مساء الإثنين من قبل القوات الحكومية في المحافظة وتعرض للضرب والتعذيب بالسلك الكهربائي “، لافتًا إلى أن “المتظاهر ياسر مكي لم يستطع تحمل أسلوب التعذيب فلقي مصرعه تحت أيدي ضباط الشرطة”.
وطالبت مفوضية حقوق الإنسان في ساعة متأخرة من ليل الإثنين، بفتح تحقيق فوري بمقتل المتظاهر على يد القوات الأمنية.
وطالب مدير مكتب المفوضية في محافظة البصرة مهدي التميمي القضاء العراقي بـ”فتح تحقيق فوري وعاجل بحادثة مقتل متظاهر في البصرة الذي تعرض إلى الصعقات الكهربائية من قبل القوات الأمنية”.
وشدد على “ضرورة إحالة المتسببين بمقتل المتظاهر إلى القضاء”.
يذكر أن القوات الأمنية في محافظة البصرة بدأت باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين المطالبين بتوفير الكهرباء ومياه صالحة للشرب.
وتشهد العديد من محافظات وسط وجنوب العراق منذ اكثر من شهرين احتجاجات واسعة تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير الماء والكهرباء، والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في دوائر الدولة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط