التحالف الدولي يعلن تطوراً جديداً بملف نازحي العراق

أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، اليوم الثلاثاء، انخفاض أرقام النزوح في العراق إلى أقل من مليونين لأول مرة منذ عام 2014.

وقال التحالف في بيان انه للمرة الأولى منذ ما يقارب أربع سنوات ينخفض عدد النازحين العراقيين إلى أقل من مليوني شخص وفقاً لتقرير مصفوفة تتبع النزوح DTM الرئيسي للمنظمة الدولية للهجرة الصادر اليوم 4 ايلول.

وتوصل تقرير مصفوفة تتبع النزوح DTM رقم 100 من خلال البيانات التي تم جمعها من قبل موظفي المنظمة الدولية للهجرة إلى أن 1,931,868 شخصًا ما زالوا نازحين وهو أقل رقم منذ تشرين الثاني 2014. كما ذكرت الجولة 100 من مصفوفة تتبع النزوح أن ما يقرب من أربعة ملايين شخص قد عادوا إلى ديارهم.

وتسببت حرب العراق ضد داعش في نزوح ستة ملايين عراقي منذ كانون الثاني 2014 ، اي حوالي 15 في المائة من مجموع سكان البلد. وحالما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كانون الاول 2017 انتهاء حرب البلاد ضد داعش عاد 736,000 نازح منذ ذلك الوقت.

ويواصل النازحون من جميع أنحاء العراق العودة إلى ديارهم بوتيرة أبطأ من عام 2017 وكانت المحافظات التي تضم أكبر عدد من العائدين هي نينوى (1.49 مليون) والأنبار (1.27 مليون) وصلاح الدين (ما يقرب من553,000) وكركوك (296,000) وديالى (222,000) وبغداد (77,000).

وعاد تقريباُ جميع هؤلاء (97٪) إلى مساكنهم الاعتيادية أي بنسبة 2 في المائة في ترتيبات خاصة، في حين ظل واحد في المائة (19,000 شخص) في حالة عوز شديد باحثين عن مأوى في المباني الدينية والمدارس والمباني غير المكتملة أو المهجورة.

ويتركز النازحون الباقون في: نينوى (602,000) ، دهوك (349,000) ، أربيل (217,000) ، صلاح الدين (169,000) ، السليمانية (151,000) وكركوك (124,000). ومن بين أولئك الذين لا يزالون نازحين يوجد هناك 1.2 مليون في ترتيبات خاصة و574,000 في المخيمات و176,000 في ايواء غير ملائم.

ووفقًا لأحدث بيانات مصفوفة تتبع النزوح DTM أشار العائدون إلى تحسن الوضع الأمني وتوافر السكن وقلة الامكانيات المالية للبقاء في النزوح، وكان تشجيع قادة المجتمع ودعم الأصدقاء والأقارب عوامل ساعدت على قرارهم بالعودة.

وتشمل العقبات التي تحول دون عودة العائلات التي لا تزال في النزوح هو تضرر أو دمار المساكن والبنية التحتية ونقص الموارد المالية وفرص العمل والمخاوف الأمنية.

وقالت مارتا رويداس ، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق “لقد وثقت بيانات مصفوفة تتبع النزوح DTMالتابعة للمنظمة الدولية للهجرة مراحل الأزمة في العراق وكانت ضرورية في تخطيط المساعدات الإنسانية”.

واضافت ان “البيانات المتعلقة بالعودة ضرورية أيضًا لهذه المرحلة التالية من دعمنا للإنعاش وإعادة الإدماج”.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيرارد ويت “تسهم مصفوفة تتبع النزوح DTM بشكل كبير في الجهود الإنسانية في العراق من خلال توجيه الموارد للسكان النازحين والعائدين. وما زالت مئات الآلاف من العائلات العراقية تعاني من النزوح وتواجههم عقبات كبيرة في طريق العودة. وكثيراً ما يكون كل من النازحين والعائدين في حالة عوز شديد ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية لاستعادة كسب معيشتهم ودعم أسرهم”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here