دعا المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، الاربعاء، كل جماهير الشعب العراقي للوقوف بصف المتظاهرين في البصرة والدفاع عن مظلوميتهم، مشيراً إلى ان الجيش والمؤسسات الأمنية وجدوا لخدمة الشعب لا ليكونوا اداة بيد الظالمين والمفسدين لقمع إرادة المظلومين، مؤكداً على ان المتظاهرين لم يصدر منهم شيء سوى المطالبة بحقوقهم المشروعة، فيما طالب الساسة بعدم الانشغال بألاعيب الكتل والتنافس على المناصب، والعمل لإزالة المحنة القاسية عن الشعب العراقي، مديناً كل التصرفات التي تمت لتمرير مخطط العملية السياسية البائسة التي اوصلت العراقي لهذا المنزلق الخطير.
وقال المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، في بيان له اليوم الأربعاء بتاريخ 25 ذو الحجة 1439هـ الموافق لـ 5 أيلول 2018م : لطالما حذّرنا وحذّر المخلصون من ابناء العراق من سلبيات الإهمال المتعمد لمطالب الشعب العراقي المظلوم والمهضوم، وتصاعد التحذير من استعمال العنف والقوة ضد ابناء العراق المطالبين بحقوقهم.
وأضاف سماحته (دام ظله) وكنّا نأمل ان نجد من يستجيب لهذه الدعوات الصادقة والمخلصة الحريصة على مصلحة العراق شعباً ووطناً، إلّا ان عقول الساسة المنشغلة بصراعاتها ومغانمها، وعقول الموجهين للمؤسسات الأمنية المسيطر عليها من قبل القوى المعادية، لم تجد أمامها من وسيلة إلّا مواجهة مطالب العراقيين بالعنف والبطش، وها قد رأينا بالأمس محصلة مُرّة لهذا الإهمال المتعمد والتصعيد الخطير، فقد سقط الشهداء والجرحى بالعشرات من الفقراء والمظلومين والمهضومين من أبناء العراق في محافظة البصرة التي ترفع راية الاحتجاج بإسم الشعب العراقي كله.
وذكّر سماحته (دام ظله) أبناء جيشنا وأبناء المؤسسات الأمنية بأنهم موجودون لحماية الشعب، لا ليكونوا أدوات بيد الظالمين والمفسدين في قمع إرادة المظلومين والمقهورين.
وتابع سماحته (دام ظله) قائلاً: وإننا إذ ندين ونستنكر إطلاق النار على المتظاهرين واستعمال العنف معهم خاصة وانهم لم يصدر منهم أي شيء سوى المطالبة بحقوقهم المشروعة، ونقدّر للشهداء مواقفهم، وللجرحى تضحياتهم الذين ندعو لهم بالشفاء، فإننا ندعو كل جماهير شعبنا للوقوف بصفهم والدفاع عن مظلوميتهم.
ودعا سماحته (دام ظله) الساسة إلى عدم الانشغال بألاعيب الكتل والتنافس على المناصب في هذه اللحظات، بل يجب العمل تحت ظل العلماء العاملين والمرجعيات المجاهدة، لكي نزيل هذه المحنة القاسية، ونقدم لشعبنا بعض حقوقه المظلومة والمهضومة.
وأدان سماحته (دام ظله) مخططات المحتل الأمريكي وأذنابه الذين أوصلوا الحال إلى هذه المرحلة الخطيرة، وندين كل التصرفات التي تمت لتمرير مخطط العملية السياسية البائسة التي اوصلت العراق إلى هذا المنزلق الخطير.
وختم سماحته (دام ظله) البيان قائلاً: ادعو لشهدائنا بالرحمة ولجرحانا بالشفاء، ولشعبنا بالخلاص ولأمتنا بالوحدة والوعي والنهوض.
(وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) (هود:113)
جــــــواد الخـــــــــــالصي
25 ذو الحجة الحرام 1439هـ
5 أيـــــــلــــــول 2018م
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط