العراق .. ينظم الى قائمة دول التسول

د . خالد القره غولي

قدم صندوق النقد الدولي مساعدة عاجلة إلى العراق بقيمة (1.2) مليار دولار لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة عن هجمات تنظيم ما يعرف ( الدولة الإسلامية ) داعش وتدهور أسعار النفط , وقال الصندوق في بيان إن هذا القرض الذي سيسدد فورا من شأنه مساعدة العراق في مواجهة هذه الصدمة المزدوجة التي تعرضت لها موازنة الدولة العراقية وتسببت بخفض احتياطها النقدي , وأوضح أحد المديرين المساعدين للمؤسسة الدولية متسوهيرو فوروساوا في البيان أن الصدمة المزدوجة لهجوم داعش وتدهور أسعار النفط العالمية فاقمت عجز الدولة بشكل خطير وتسببت بخفض احتياطاتها الدولية , وسيطر التنظيم المتشدد على مناطق عراقية واسعة ، ما دفع تحالفا تقوده الولايات المتحدة إلى التصدي له وقصف مواقعه منذ صيف 2014, وأكد الصندوق أن هذه المساعدة ستتيح للعراق مواجهة الحاجات الملحة لتمويل البلاد ,

و( التسول ) أحد المهن التي أحلها الله , نعم مهنة بمواصفات متكاملة تتطلب على الأقل عقلاً راجحاً وقلباً صامداً ووجداناً صلباً صلداً كالصخر , وحواساً تراقب كل شئ , وإلماماً واسعاً بظروف التسول الجغرافية والنفسية والإجتماعية والإقتصادية بطبيعة الحال , والتسول مهنة كبيرة ومهمة جداً في إنقاذ سمعة دول وشركات ووزارات ومؤسسات كبرى , البعض يعتقد أن التسول يقتصر على عددٍ من الشحاذين

( المكادي) وهو غبن وظلم كبير لعالم التسول فاليونان تتسول منذ أشهر ( لقمة الخبز) لشعبها من دول أوربا والصين واليابان , وقبلها دول أعلنت الإفلاس التام ودول في طريقها نحو التسول كأسبانيا والدنمارك والبرتغال وباذن الله أمريكا وبريطانيا وايران , والأمريكيون تجاوزوا فضيحة الإفلاس قبل اعوام قليلة بعد كارثة العقارات التي وصل حدود تأثيرها إلى دبي وتأخر إفتتاح برج آل مكتوم أشهر عدة لأن أميروحاكم دبي ( الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ) أودع ملياراته في بنوك أمريكية وأنقذه في اللحظات الأخيرة أمير أبو ظبي ورئيس دولة الامارات الخليجية العربية ( الشيخ خليفة ) فقرر أن يسمي البرج بإسم برج ( خليفة ) تكريماً وستراً لأكبرعملية تسول في التاريخ وهناك آلاف الأمثال في التسول بين الدول والأشخاص والشركات , وما يثير الإستهجان مطاردة الناس لبضعة متسولين وزجرهم ومطاردتهم ومنعهم من التسول وإطلاق شتى العبارات النابية عليهم وهم لم يفعلوا شيئاً بإستثناء مد يد العون بطريقة تُذيب الحجر , وبينهم أطفال يتامى وأرامل ومرضى وعجائز , وهم كثر اليوم في بلاد ما يسمى

( المهجرين ) الكل يسبهم ويشتمهم بل يصل أحياناً إلى ضربهم , واحتقارهم والتنكيل بهم , دعوة إلى كل الناس الشرفاء والخيرين في بلدي العراق

( اليوم ) بالكف عن هذا العمل المستهجن ومساعدة هؤلاء أو التعامل معهم بالحسنى وبأسلوب لطيف , واتمنى من المنظمات الانسانية وحقوق الانسان الى ايجاد حلول ناجحة وناجعة لهؤلاء الذي ازاد عددهم في السنوات ( الآخيرة ) في العراق بعد نزوح عدد كبير من العوائل المهجرة في كردستان العراق ,

ومن الله التوفيق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here