محافظ البصرة يتوجه الى النجف للقاء الصدر

كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس، عن توجه محافظ البصرة اسعد العيداني الى النجف للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لبحث ازمة المحافظة.

وقال المصدر إن “محافظ البصرة اسعد العيداني توجه، اليوم، الى محافظة النجف للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “العيداني سيبحث مع الصدر التطورات التي تشهدها البصرة، ومطالب المتظاهرين”.

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعا في وقت سابق من اليوم الخميس، مجلس النواب الجديد للانعقاد فوراً بجلسة علنية استثنائية تبث علنا ليطلع الجمهور على مجريات الأمور، وبمدة أقصاها يوم الاحد القادم، وبحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الاعرجي وعدد من الوزراء الاخرين لمناقشة ازمة البصرة، وإلا فعلى الجميع ترك مناصبهم فوراً.

ودعا الصدر الى “التعاون مع دول الجوار من خلال وفود رسمية، للتفاهم على بعض الملفات المهمة، سواء على ملف المياه، أو غيرها، وحماية المؤسسات والمنشآت، وخصوصاً الموانئ والمطارات، في البصرة، من التدخلات الحزبية والسياسية”.

وشدد الصدر في كلمته المسجلة، على “انهاء التدخلات غير الرسمية فوراً، ولا سيما الميليشيات والحشد الشعبي المقدس للحفاظ على سمعته”، داعيا الى “حملة تبرعات من جميع المحافظات، لإغاثة البصرة المنكوبة”، مهددا بـ”موقف حازم يزلزل عروش الفاسدين وذوي المحاصصات الطائفية، الذين لا يحترمون كرامة الشعب.. وسوف لن نتهاون أبداً، ولقد أعذر من أنذر”.

وكان مصدر محلي، قد أفاد في وقت سابق من اليوم الخميس، بأن المئات من المواطنين تجمعوا في ساحة العروسة وسط البصرة، وتوجهوا فيما بعد نحو مبنى الحكومة المحلية وسط المحافظة، للتظاهر أمامه.

وتجددت الاحتجاجات وسط البصرة، يوم أمس، للمطالبة بمحاسبة قائد العمليات بتهمة اصدار أوامر باطلاق النار على المتظاهرين، بعد سقوط قتلى بين المدنين برصاص القوات الأمنية، فضلا عن المطالبة بتوفير مياه الشرب والخدمات الأساسية.

وأقدم متظاهرون غاضبون، يوم أمس، على احراق مبنى دائرة بلديات البصرة، وسط المحافظة، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني لاحقاً من إخماده، بعد مناشدات من قبل الدائرة، حفاظاً على معاملات المواطنين.

واندلعت الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الامنية قرب مبنى المحافظة، بعد مقتل متظاهر وإصابة 4 اخرين، برصاص قوات الامن.

وكان العشرات من اهالي محافظة البصرة، سيطروا، الثلاثاء، (4 أيلول 2018)، على الشوارع المحيطة بمبنى المحافظة ومدخله، بعد احراقهم جزءا من السياج الخارجي وعجلة عسكرية نوع (همر) وبعض كرفانات عناصر الحماية، فيما حاصروا قائد عمليات البصرة، الفريق الركن جميل الشمري، داخل مبنى المحافظة.

ويعاني أهالي محافظة البصرة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني شخص من أزمات عدة، آخرها تلوث مياه شط العرب، ما أثر سلباً على مياه الإسالة (الشرب)، حيث أعلنت مفوضية حقوق الانسان، تسمم نحو 20 ألف مواطن بصري، من جراء ذلك، مستندة لإحصاءات مستشفيات المحافظة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here