خطوات تنظيم أوقات نوم الأطفال للعودة للمدارس

خطوات لتعديل نوم طفلك بعد انتهاء الإجازة الصيفية

الكثير من العائلات يتغير برنامجها اليومي بمجرد دخول الإجازة الصيفية فتكثر المخططات لذلك الموسم من العام وتكثر البرامج والحفلات، ما يضطرهم لتغيير ساعتهم البيولوجية، فيعتاد الأطفال على السهر ويحلو لهم النوم بعد طلوع الفجر أو أثناء ساعات النهار الأولى، ما يُسبب مشكلة حقيقية للأمهات والآباء في تنظيم أوقات نوم الأطفال عند عودة المدارس.

لذا التقت “سيدتي” استشاري طب الأطفال واضطرابات النوم، الدكتور عادل الحربي، ليخبرنا عن بعض الخطوات الضرورية التي ينبغي على الآباء إتباعها لتنظيم ساعة نوم الأطفال بعد انتهاء الإجازة الصيفية، وهي كالتالي:

1- من الأمور الخاطئة التي يمارسها الأشخاص هو تغيير النوم بشكل مفاجئ، فمثلاً قبل العودة للمدارس بليلة واحدة أو ليلتين على الأكثر يقرر الآباء وجوب تغيير خطة النوم والخلود للفراش الساعة العاشرة مساءً، بينما كانوا في الإجازة الصيفية ينامون بعد طلوع الفجر، في حين أنّ الطريقة المثلى لتعديل النوم في هذه الحالة هو تقديم ساعات النوم بشكل تدريجي بمعدل ساعتين يومياً قبل الوقت المعتاد حتى يصل الشخص للساعة المطلوبة، حينها يتم ضبط ذلك الوقت وبشكل دائم، وذلك لأنّ الشخص المعتاد على السهر والنوم في وقت متأخر سواءً بعد الفجر أو في النهار، يصعب على المركز المتحكم في النوم بجهازه العصبي التكيف بشكل مفاجئ وتقديم ساعات النوم إلى وقت مبكر جداً!.

2- الابتعاد عن تناول المنبهات كالشاي والقهوة قبل النوم بـ 4 ساعات كحد أدنى، إضافةً إلى تجنب تناول الطفل للشوكولاتة.

3- يجب أن تكون الغرفة المخصصة لنوم الأطفال مهيأة لذلك، حيث ينبغي أنّ لا تحتوي على إضاءة عالية أو أجهزة تلفاز أو ألعاب الفيديو أو الهواتف الذكية واللوحية أو أي أجهزة ترفيه إلكترونية أخرى، لأنّ الإضاءة الساطعة الناجمة عن هذه الأجهزة تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين فتُسبب الأرق، لذا ينبغي أن تكون الغرفة هادئة والإضاءة خافتة ودرجة الحرارة مناسبة للأطفال.

4- يُنصح بإعداد وجبة عشاء خفيفة للأطفال والابتعاد عن الوجبات السريعة أو الدسمة والثقيلة، إضافةً إلى تحفيزهم وممارسة بعض التمارين الخفيفة المُسلية معهم في فترة المساء.

5- في بعض الحالات الصعبة التي لا يتمكن فيها الشخص من تعديل نومه بعد إتباع بقية الإرشادات، قد يضطر الطبيب المختص بأمراض النوم لإعطاء الشخص الذي يُعاني من التأخر أو القلق أثناء فترة النوم أدوية معينة مثل الميلاتونين لتحفيز النوم السليم ويُعطى بجرعات منتظمة وبوقت محدد، ويأخذها المريض بفترة كافية قبل الوقت المرغوب فيه بتثبيت ساعة النوم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here