الأحزاب السياسية توظف احتجاجات البصرة في إطار مساومات سياسية خاصة

مع تصاعد الاحتجاجات في البصرة ومدن اخرى في العراق تحاول الاحزاب السياسية توظيف هذه الاحتجاجات في اطار مساومات سياسية خاصة واخرها كان دعوة تحالف الفتح بزعامة هادي العامري رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الاستقالة، في وقت تعيق الاخفاقات قدرة البرلمان على امتصاص الغضب الشعبي بالبصرة.

وذكر تقرير لصحيفة العرب اليوم (7 ايلول 2018)، ان “رئيس البرلمان المؤقت محمد علي زيني، دعا النواب المنتخبين حديثا إلى عقد جلسة طارئة السبت، لبحث الاضطرابات التي تشهدها محافظة البصرة جنوبي البلاد”.

وذكر بيان صادر عن البرلمان، أنه “بناء على الطلب المقدم من 54 نائبا لعقد جلسة خاصة لمناقشة وضع البصرة، وجه رئيس الأكبر سنا بعقد جلسة لمناقشة المشاكل والحلول والتطورات الأخيرة”.

وأضاف ، أن “الجلسة من المقرر أن تعقد السبت الساعة الواحدة ظهرا (بالتوقيت المحلي) سيكون بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والوزراء المعنيين”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا الخميس، البرلمان المنتخب حديثًا للانعقاد بحضور العبادي والوزراء المعنيين بالخدمات العامة، لبحث احتواء أزمة البصرة.

من جهة أخرى، هاجم المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، الطبقة السياسية في البلاد.

وقال عبدالمهدي الكربلائي ممثل السيستاني في خطبة الجمعة، انه “طالبنا أكثر من مرة بمعالجة الأمور في البصرة إلا أننا لم نجد آذانا صاغية، فالقادة السياسيون منشغلون بالصراع، معتبرا ان “الأداء السيء لكبار المسؤولين أدى إلى تفشي الفساد”.

وذكر التقرير ان “العديد من المتابعين للملف العراقي يتسائلون عن جدوى الجلسة الطارئة التي سيحتضنها البرلمان في ظل عجزه المتواصل عن حلحلة الأزمة السياسية منذ أشهر طويلة، خاصة وأن مسألة تشكيل الحكومة الجديدة تمر بمخاض عسير، وخاصة بعد أن تصاعدت الخلافات بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته، حيدر العبادي، وعدد من قادة الحشد الشعبي، على خلفية اختيار الكتلة الكبرى المؤهلة لتشكيلها، في حين يرجح مراقبون أن تتحول هذه الخلافات إلى نزاع تستخدم فيه قوات الحشد كأداة في الصراع”.

واضاف ان ” كل المؤشرات تدل على أن الأحزاب السياسية باتت توظف احتجاجات البصرة في إطار مساومات سياسية خاصة بعدما دعا تحالف الفتح المكون من أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي المسلحة في بيان، رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تقديم استقالته فورا على خلفية أحداث محافظة البصرة وبسبب الفشل الواضح في جميع الملفات”.

واوضح التقرير، انه “في سياق آخر، وجد العبادي نفسه يصطدم في علاقة بأزمة البصرة بدعوة حليفه رجل الدين مقتدى الصدر مجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائية من أجل التوصل إلى حل جذري للمشاكل الصحية ونقص الخدمات في البصرة”.

وكانت اول جلسة للبرلمان الذي انتخب في شهر ايار قد في اختيار رئيس له، الاثنين، في ظل أزمات متصاعدة ما بين الأحزاب وتدخلات من إيران وأمريكا.

ميدانيا في البصرة، أضرم المئات من المحتجين الغاضبين خلال اليومين الماضيين النار في “القنصلية الايرانية ومقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من إيران وعلى رأسها منظمة بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here