الحكومات المحلية بمحافظات الوسط والجنوب كانت تصرف نصف الميزانية وتعيد الباقي لبغداد

نعيم الهاشمي الخفاجي
عام 2008 زرت محافظ واسط أعطاني ملف بالمشاريع المنجزة سألته كم ميزانية واسط قال ٤٠٠مليون دولار سألته كم تصرفون من الميزانية قال خمسين بالمائة والباقي نرجعه الى خزينة بغداد، قلت له اخي يفترض يتم صرف كل المبلغ في إقامة مشاريع قال لي بغداد تمنعنا لكثرة الروتين الوزارات تضع عراقيل عندما نريد انجاز مشروع بحجج واهية وتافهة وغايتهم التأخير، وجدت جهاز لكشف المتفجرات سعره ٥٠٠٠دولار يكشف المتفجرات على بعد ٢ كيلوا متر عرفنا طبيعة هذا الجهاز عن طريق الاخ عدنان الشموسي سأل ضابط شرطة دنماركي عند خروج مظاهرة كانت عجلة واقفة بها جهاز حاسوب الكامير موجهة على المتظاهرين تثير الانتباه، الضابط سأل الصديق عدنان انت من اي بلد قال له عراقي قال له هذا الجهاز مهم لحماية المواطنين العراقيين واعطاه عنوان الشركة المصنعة واسمه وموقعهم على الانترنت، ذهبنا للمسؤليين في الكوت طرحنا عليهم الفكرة رحبوا بها، اتصلوا في مدير الشرطة، مدير السرطة قال عدنان الأسدي يرفض شراء اي شيء الا عن طريقه وعندهم تجار …….الخ قدمنا عشرات الشهداء في واسط ومئات الاف الشهداء في بغداد وديالى وبابل بسبب المفخخات ، سبب الخلل ساسة مكوننا ناس ليسوا رجال دولة ومتاجرين بدماء ابناء جلدتهم القيم لاتباع ولاتشترى بينما لننظر الى المحافظات الكوردية والسنية يصرفون جميع المبالغ ويطلبون المزيد من ميزانية العام القادم، لو احصينا المبالغ المسترجعة خلال السنوات 15 او بالقليل لنهاية عام 2014 لوجدنا المبلغ لربما يتجاوز بالقليل 2 مليار دولار ذهبت الى الخزينة واتذكر وزير المالية باقر الزبيدي عندما كان وزير قال المبالغ المعادة تبقى مدورة للمحافظات تصرف لهم بالمستقبل اكيد اﻵن تم تصفيرها ويفترض الجماهير تطالب بهذه المبالغ وانا على يقين جميع العراقيين غافلين عن هذه النقطة المهمة قضية الاموال المعادة الغير مصروفة من ميزانيات المحافظات، اتعجب من كان مسؤول ورئيس سلطة تنفيذية لسنوات عديدة عندما يطالب في توفير الخدمات للبصرة والجنوب حرموهم حتى من البترودولار والسبب هؤلاء الساسة لايعرفون سوى لغة القوة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here