المالكي يهاجم القوات الامنية: منحتم العصابات كامل الحرية للحرق والتخريب

هاجم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، اليوم السبت، القوات الامنية في محافظة البصرة، منتقدا اداءها خلال التظاهرات التي اجتاحت مدينة البصرة مؤخراً.

وقال المالكي في سلسلة تغريدات له في تويتر ان “حركة الأجهزة الأمنية كانت متباطئة ومتعثرة منحت عصابات الحرق والتخريب كامل حرية الحركة واليوم ستتحرك لتطهر وكأنها التي أوقفت عصابات التخريب وجماعة الميلشيات المتمردة”.

واضاف “عندما يئس المواطنون البصريون من حماية الأجهزة الأمنية عادوا واعتمدوا على أنفسهم وتمكنوا من ردع العصابات وميليشيات احزاب متمردة وتمكنوا من حماية ما بقي من منشآت ومؤسسات”.

وتابع المالكي “ظهرت أهداف دعوة مجلس النواب للانعقاد بهذه الطريقة ومنها التغطية على اعمال التخريب والجرائم والاعتداء على ممتلكات الدولة والشعب والقوى السياسية والحشد الشعبي”.

وتظاهر عشرات الأشخاص عصر يوم الجمعة امام القنصلية الإيرانية العامة في محافظة البصرة اقصى جنوب العراق مطالبين بكف طهران عن التدخل بشؤون العراق.

وطالب المحتجون إيران أيضا بسحب الأحزاب الموالية لها بالمحافظة، والتي اتهموها بإدارة الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة ودوائرها.

وقالت مصادر امنية عراقية، ان المحتجين اقتحموا مبنى القنصلية في منطقة “ابي الخصيب”، واضرموا النيران فيها وهم يرددون شعارات مناهضة لإيران.

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد عبرت في وقت سابق عن اسفها على تعرض القنصلية الإيرانية العامة في البصرة الى هجوم من قبل محتجين، واضرام النيران بها.

من جهته اعلن اعلام الحشد الشعبي في بيان ان “مجهولين يدعون انهم متظاهرون اقدموا على تدمير مركز جعفر الطيار لعلاج جرحى ومعاقي قوات الحشد الشعبي في محافظة البصرة واعتدوا على الجرحى الذين يتعالجون، فيما احرقوا مكتب هيئة الحشد الشعبي التابع لرئاسة الوزراء”.

وقال اعلام الحشد إن “جماعات مجهولة بعضهم يرتدي الاقنعة ويدعون انهم متظاهرون اقدموا، مساء اليوم، على تدمير مركز جعفر الطيار التابع لطبابة الحشد الشعبي والخاص بعلاج جرحى ومعاقي قوات الحشد بالكامل”، مبينا أن “تلك الجماعات قامت بالاعتداء على الجرحى الذين يتعالجون”.

وأضاف البيان أن “تلك الجماعات أقدمت أيضا على حرق مكتب هيئة الحشد الشعبي التابع لرئاسة الوزراء في محافظة البصرة”.

وتشهد محافظات البصرة تظاهرات مستمرة منذ بداية تموز الماضي احتجاجا على تردي الواقع الخدمي، وقد تصاعدت وتيرتها مؤخرا بعد تلوث مياه الشرب، وارتفاع نسبة الملوحة به مما تسبب بإصابة الالاف بأمراض معوية، وجلدية شديدة.

وأقدم المئات من المحتجين الغاضبين على إشعال النيران، مساء الخميس، في مقرات حكومية ومكاتب احزاب وفصائل شيعية مقربة من إيران وعلى رأسها “منظمة بدر” بزعامة هادي العامري، و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي.

وكان هذا أحدث تصعيداً في وتيرة العنف المرافق للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في محافظات وسط وجنوب البلاد منذ تموز الماضي، والتي تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here