شجار بين العبادي ومحافظ البصرة خلال جلسة البرلمان الاستثنائيّة

خلال جلسة برلمانية استثنائية بشأن البصرة حضرها رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدد من وزرائه ومستشاريه ومحافظ البصرة، أمس السبت، قال العبادي إن الخراب في البصرة هو خراب سياسي. وأكد استثناء البصرة من بعض فقرات الموازنة والقرارات الحكومية.
وقال العبادي خلال كلمته في مجلس النواب: إن”البصرة عامرة وتبقى عامرة بأهلها، ومطالب أهلها هي توفير الخدمات وهي مطالب مشروعة جداً”، لكنه أكد”ضرورة عزل الجانب السياسي عن الجانب الخدمي. الخراب في البصرة هو خراب سياسي”.
وأضاف العبادي”عقدنا اجتماعات على مستوى عالٍ لمناقشة الأوضاع في البصرة، وقد قررنا كمجلس وزراء صرف الأموال بعيداً عن الإجراءات الروتينية”، لافتاً الى أن”لدينا قوات في المحافظة مستعدة لمواجهة أي طارئ وهذه القوات مخولة، إذ يجب إسناد القوات الأمنية لحماية أهل البصرة”.
وتابع أنه”تمت الموافقة على استثناء عدد من الإجراءات بشأن البصرة من تعليمات تنفيذ الموازنة العامة للسنة المالية /2018 وتعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2 لسنة 2014″.
ودعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته، الى”تشكيل فريق موسع من مجلس النواب لمتابعة توصيات مجلس الوزراء”.
وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية قاسم الأعرجي خلال جلسة مجلس النواب:”أصدرنا أوامر بمحاسبة كل من أساء للممتلكات العامة وتجاوز على المتظاهرين”. وأكد الأعرجي، أن”الوزارة أصدرت أوامر واضحة بحماية المتظاهرين منذ بداية شهر تموز الماضي”، مؤكداً أن”الضباط وعناصر الشرطة بحاجة إلى دعم”.
وأكد وزير الداخلية”إصدار العقوبات على كل من اعتدى على المتظاهرين وعلى كل عنصر أمن مكلف بحماية المؤسسات الحكومية ترك موقعه”، مشيرا الى انه”ستجري تغييرات لبعض القادة الأمنيين من أجل إعطاء فرصة لاستيعاب الموقف”. وشدد على”حماية السفارات والقنصليات العربية والدولية”.
بدوره، أكد وزير الموارد المائية حسن الجنابي، أن مسؤولية وزارته بشأن أزمة الماء في البصرة هي تزويد المياه فقط، أما معالجتها فتخضع لمؤسسات أخرى. وأوضح الجنابي أن”حالات التلوث لم تحصل في منظومة المياه الخام وإنما بشبكات توزيع المياه”.
إلى ذلك، أكدت وزير الإعمار والبلديات آن نافع، أن محافظة البصرة تعاني من شح المياه والملوحة منذ ثمانينيات القرن الماضي. ولفتت، إلى”وجود مشروع مهم ممول من الحكومة العراقية واليابان بدأ العمل به في 2014 سيتم الإسراع بإنجازه في نهاية العام الحالي في حال استقرار الأوضاع الأمنية”.
بالمقابل، أكد محافظ البصرة أسعد العيداني، أن المحافظة تحترق وما سمعته من الوزراء كأنه حديث عن محافظة أخرى.
وقال العيداني الذي شهدت الجلسة الاستنائية شجاراً بينه وبين العبادي، إن”البصرة لم تتسلم واردات البترو دولار حتى الآن”، لافتاً الى أنه”لم يتم تعيين أحد من الدرجات الوظيفية الـ10 آلاف التي اطلقت بعد التظاهرات”.
وبشأن قائد شرطة البصرة السابق أشار العيداني الى أنه،”دائما كنت أقول لرئيس الوزراء إن قائد الشرطة مرتشٍ ولكنه أصر على تثبيته. واليوم بسببه شاهدنا مؤسسات حكومية عديدة ومقارّ حزبية تحترق”.
وأشار العيداني إلى أن”البصرة لم تتسلم أية مبالغ منذ انطلاق التظاهرات حتى الآن رغم البيانات الحكومية التي تتحدث عن صرف الأموال”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here