محافظ البصرة قال الحقيقة واﻹقليم حل ورافضوه هم اللصوص واعداء الوطن

نعيم الهاشمي الخفاجي

ساعد الله شعب العراق خلص من نظام صدام الجرذ المجرم والذي قتل ملايين العراقيين وترك لنا 300مقبرة جماعية ليومنا هذا لم يتم فتحها، خلصنا من صدام وسيطر علينا ساسة

فاشلين وعديمي ضمير وانسانية، الامم الحية والمحترمة من يضع سياساتها مراكز دراسات استراتيجية تضم علماء ومفكرين بكل المجالات، صدام وزبانيته سيطروا على رقابنا بسبب عدم وجود قوى مكافئة لسطة المركز لذلك انفرد وعاث في الارض فسادا، العراق عبر تاريخة كان يحكم من خلال ثلاث ولايات وهي البصرة الكوفة نينوى، وهذا ماكان موجدا منذ الفتح الاسلامي في عصر الخلافة الراشدة والاموية والعباسية، وايضا بعهد الخلافة العثمانية اضيفت بغداد والناصرية ……الخ، عام 1920 الدول المحتلة ضمت تلك الولايات ورسمت حدودها للعراق الحالي والموصل وكوردستان ضمت للعراق عام 1924، الجميع يعرف الحقيقة لو كان العراق يتكون من ثلاثة او اربعة اقاليم لايمكن ﻷي جهة تنفرد وتسيطر على الحكم حسب عقلية صدام والبعث، يفترض بعد اسقاط صدام يتم الاستفادة من

الاخطاء ووضع خطط لعدم عودة سيطرة هؤلاء الاشرار مرة ثانية، لكن ابتلانا الله بساسة وجوههم وجوه بشر وقلوبهم قلوب خنازير برية وعقولهم عقول حمير وبغال، كانت خطة المعارضة السابقة يكون حكم العراق وفق ثلاثة او اربعة اقاليم وبعد سقوط صدام وضع الدستور على هذا الاساس، طرح السيد عبدالعزيز الحكيم اقامة اقليم من تسع محافظات واقامة اقليم بغداد الكبرى وماتبقى الى الاخوة انفسنا، اضافة للاقليم الكوردي، وقف حزب الدعوة ضد المشروع ﻷسباب حزبية وخوفهم من سيطرة فئات اخرى على الاقليم، لذلك الرفض ليس من منطق وطني او خوف على وحدة العراق والدليل شاركوا شركائهم بالوطن سرقة المال العام وجعلوا شيعة العراق مشاريع للذبح والقتل واطلقوا سراح الاف الارهابيين الذباحين، الذي يرفض الاقليم عليه ان يجد بديل افضل وأحسن لا ان يترك الناس عرضة للقتل والفقر، سوء خدمات البصرة ليس وليدة المحافظ الحالي وانما هي نتيجة طبيعية لاخفاقات 15عام، البصرة قتلها صدام بسبب خيراتها وقتلهم ساسة احزاب الشيعة بسبب حصولهم على الرواتب والامتيازات التي ما انزل الله بها من سلطان، الجماهير تصبر لكن لايمكن ان تصبر الى ما لانهاية حتى الطفل الذي دخل للصف الاول الابتدائي بيوم سقوط صدام والبعث اصبح اليوم ضابط او مرحلة اخيرة كلية هندسة فترة 15 عام ليست بالقليلة، 15 عام والعراقيين يعيشون تحت رحمة المفخخات والفقر وانعدام الخدمات، رفض الساسة اقامة محطات توليد كهرباء ومصافي تكرير بكل محافظة عراقية وجعلوا العراق سوق استهلاكي لشراء الكهرباء و البنزين ومشتقاته والغاز بل استيراد حتى قارورات المياه بل في البصرة تباع التمور السعودية والاماراتية واﻹيرانية، كان يفترض اعطاء محافظات الوسط والجنوب جزأ من الميزانية اسوة بحصة اقليم كوردستان، منع حزب الدعوة اقامة اقليم الوسط والجنوب ولو كانوا هم فعلا شيعة كما يصفهم الاعلام العربي ﻷنصفوا محافظاتهم لو كان لدينا اقليم لكانت حصة محافظات الوسط والجنوب مع بغداد بالقليل 60% من الميزانية العامة وﻷصبح الوضع المعاشي والخدمي افضل من دبي والشارقة والكويت والرياض، لو كان ساسة الشيعة شرفاء ﻷعطوا بالقليل نسبة 30% لكل محافظات الوسط والجنوب الغير منظمة لاقليم وﻷصبحت ميزانية المثنى وهي اقل محافظة للتخصيصات الميزانية الحالية البالغة 200مليون دولار الى 2 مليار دولار والبصرة بدل 400مليون دولار الى 7 مليار دولار، كلمة محافظ البصرة اليوم في البرلمان العراقي كانت بحق كلمة رائعة اعلنها امامهم انه لم يستلم ولا دينار واحد من حكومة بغداد فكيف يوفر الخدمات للمواطنين واثبت ان موظفي العقود مضى عليهم عام كامل ولم يستلموا رواتبهم قيمة راتب موظف العقد 200 الف دينار وهي يومية طفل من اطفال المسؤولين اصحاب الجباه السوداء، محافظ البصرة شرح الواقع المرير وتعمد الحكومة المركزية على حرمان البصرة والجنوب والوسط من مخصصات الميزانيات المخصصة لهم، وضع العراق الحالي بات ملزما لمن يبحث عن ايجاد حلول واقعية ودائمية ان يتم اقامة اقليم وسط وجنوب واقليم للسنة، رأي المرحوم السيد عبدالعزيز الحكيم كان صائب في اقامة اقليم يتكون من تسع محافظات بدون بغداد، واقامة اقليم بغداد الكبرى من خلال اعتماد الخرائط السابقة للعهد النظام الملكي او عهد الزعيم عبدالكريم قاسم واستفتاء المواطنين، كفى حروب وقتل وفقر، هناك حقيقة كل الفئات التي ترفع شعارات لم ولن تجلب العيش الكريم لمواطنيها.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here