الجالية العراقية تؤبن فقيدها الشهيد مكي ياسر مكي المتظاهر السلمي البصري

شهدت قاعة الفيحاء ومركز الامام السجاد ( ع ) فعالية تأبينية أقامها الحاج سعد إبن عم الشهيد مكي ياسر مكي شهيد التظاهرات السلمية التي شهدتها محافظة البصرة في الايام القليلة المنصرمة بسبب سوء الخدمات ، وتلوث المياه إرتفاع نسبة البطالة وبسبب إستشراء الفساد المالي والاداري ، وقد تضمن برنامج التأبين فقرة منبر حسيني قدمها الشيخ مال الله الذي إستعرض فصولا ً من السيرة الحسينية الشريفة ، من خلال إستقاء بعض مبادئ سيرة ( آل البيت ) وأبرز القيم التي تبنوها والتي مازالت حاضرة في الذاكرة الانسانية ، كما تحدث عن مفاهيم الموت والحياة ، كما تحدث عن الشهادة بوصفها قيمة عليا حينما ينالها الانسان وتتكلل مسيرته في الحياة بحدث الشهادة منطلقا ً من المفهوم القرآني للشهادة ، وفي ذات السياق ألقى الشيخ هشام الحسيني كلمة تأبين عبر خلالها عن تعازيه لعائلة الفقيد منتقدا ً الدور الحكومي غير الفاعل في معالجة مشكلات العراق ، كما ندد الحسيني بعملية إستهداف المتظاهرين السلميين من قبل القوات الحكومية مطالبا ً أجهزة الحكومة بتركيز الجهود لخدمة المواطن العراقي ، كما شدد على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لمحافظة البصرة تكون مبنية على منهجية صحيحة ولا حلولا ً ترقيعية عشوائية وذلك المبدأ في العمل لابد أن يتم تبنيه في التعامل مع جميع مشكلات العراق التي تعاني معظم محافظاته من إنعدام الخدمات بسبب الفساد المالي والاداري ، وفي نهاية حديثه توجه الحسيني بالدعاء الى الله تعالى بأن يرحم الشهيد مكي ياسر مكي وجميع الشهداء ، وشهدت الفعالية التأبينية حضور عدد من رجال الدين منهم الاب الفاضل حنا سولاقا راعي الكنيسة اللوثرية في ( سترلنغ هايتس ) والسيد باسم الشرع مرشد مركز الزهراء الاسلامي في ديترويت ، كما شهدت حضور القنصل العراقي العام في ديترويت د. مصطفى أحمد مصطفى الذين قدموا التعازي للحاج سعد إبن عم الشهيد مكي ياسر مكي . وتجدر الاشارة أن الجالية العراقية تراقب ما يحدث في البصرة من تظاهرات إحتجاجية ، وتأمل في أن يتجاوز العراق هذه المرحلة العصيبة عبر وضع أستراتيجية وطنية شاملة قادرة على وضع الحلول لكافة مشكلات العراق كي تنطلق عملية التنمية التي يحتاجها العراق الذي يعاني في جميع محافظاته تهالك في البنية التحية وإنعدام الخدمات وبحاجة الى معالجة منظومة الخدمات المختلفة التي يحتاجها المواطن العراقي الذي سئم الانتظار ويأمل من الكتل السياسية حسم خياراتها والخروج من دائرة الصراع على المغانم والمناصب والتركيز على العراق وشعبه .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here