السيستاني يعلنها: لانؤيد من كان برئاسة الوزراء في السنوات السابقة

اعلنت مرجعية علي السيستاني عدم تأييدها بشكل رسمي “من كان في السلطة في السنوات السابقة لموقع رئاسة الوزراء”.
ويأتي التعليق بعد يوم من كشف القيادي في ائتلاف “سائرون” المنضوي بتحالف “الاعمار والاصلاح” بورود ابلاغ وصفه بالرسمي من المرجع الديني علي السيستاني برفض تولي 5 اسماء لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة بينهم الرئيس الحالي حيدر العبادي
وقال صباح الساعدي في حديث متلفز “ان المرجع السيستاني ابلغ المفاوض الايراني في اجتماع بالنجف لا حظوظ لتولي رئاسة الحكومة كل من حيدر العبادي، نوري المالكي، هادي العامري، فالح الفياض، طارق نجم”.
إلا ان الموقع الرسمي للمرجع السيستاني نشر تعليق ما وصفه بالمصدر المقرب من المرجعية على ما ذكره بعض النواب في وسائل الاعلام من ان المرجعية سمّت عدداً من السياسيين ورفضت اختيار أي منهم لموقع رئاسة الوزراء.
واضاف، “إنّ هذا الخبر غير دقيق فان ترشيح رئيس مجلس الوزراء انما هو من صلاحيات الكتلة الاكبر بموجب الدستور وليس للآخرين رفض مرشحها، ومن هنا فان التعبير بالرفض لم يصدر من المرجعية الدينية، كما انها لم تسم اشخاصاً معينين لأي طرف بخصوصه، وانما ذكرت لمختلف الاطراف التي تواصلت معها -بصورة مباشرة او غير مباشرة – انها لا تؤيد رئيس الوزراء القادم اذا اختير من السياسيين الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية بلا فرق بين الحزبيين منهم والمستقلين، لانّ معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء في تحقيق ما يصبو اليه من تحسين الاوضاع ومكافحة الفساد، فان تمّ اختيار وجه جديد يعرف بالكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم والتزم بالنقاط التي طرحت في خطبة الجمعة (١٣/ذي القعدة الموافق ٧/٢٧) كان بالامكان التواصل معه وتقديم النصح له فيما يتعلق بمصالح البلد والا استمرت المرجعية على نهجها في مقاطعة المسؤولين الحكوميين، كما انها ستبقى صوتاً للمحرومين تدافع عن حقوقهم وفق ما يتيسر لها”.
وسبق ان دعا المرجع السيستاني، ضرورة اختيار رئيس حكومة مقبل يتسم بالقوة والحزم، وتشكيل حكومة مغايرة عن سابقاتها.
وطالب تحالفا “سائرون” و”الفتح” امس الاول السبت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالاستقالة، في أعقاب جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة أزمة الاحتجاجات القائمة في البصرة.
ويشهد العراق صراعا سياسيا على تشكيل الكتلة الاكبر بين تحالف يقوده “نوري المالكي- هادي العامري” وباسم البناء والمدعوم من ايران في مواجهة تحالف “الاعمار والاصلاح” الذي يقوده مقتدى الصدر- حيدر العبادي.
ويحظي زعيم ائتلاف النصر ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك في ظل حسم القوى الشيعية والسنية موقفهما من الكتلة الأكبر بات الكورد أصحاب الحسم في إنهاء جدل الكتلة الأكبر وترجيح كفة إيران أو أمريكا على منصب رئيس حكومة العراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here