المحقق الصرخي ..مجالس ومهرجانات الشور والبندرية وسيلة مثالية لغاية حتمية

أحمد الركابي

في الحقيقة أن تقوى الله تعالى هى جوهر الاسلام ، وعلى أساسها قامت شريعة الأسلام الحقيقية المذكورة فى القرآن والتى طبقها خاتم الأنبياء محمد( صلى الله عليه واله وسلم)

اي لأن التقوى تعامل خاص ومباشر بين الانسان وربه جل وعلا فانه محرم التظاهر بالتقوى وتحويلها الى متاجرة بالدين وخداع للناس، ولذا فان الله تعالى يحرّم تزكية النفس بالتقوى، أى أن يمدح الانسان نفسه بالتقوى، يقول تعالى ( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) (النجم 32 ). وطالما أن الله وحده هو الأعلم بالسرائر والأعلم بما تخفيه الصدور والأعلم بالمتقين فلا مجال فى الاسلام لتأسيس كهنوت يزعم أنه المتحدث باسم الله تعالى ويتحكم فى الناس باسم الرحمن مغتصبا سلطة الله تعالى .

هناك آية قرآنية جمعت ملامح التقوى فى العقيدة و السلوك من أخلاق وعبادات وتشريعات . يقول تعالى : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) ( البقرة 177).

ومن هنا أصبح واضحاَ وجلياَ ان مجالس الشور والبندرية طريق للوصول الى الأهداف السامية والتربية الاخلاقية التقوائية ، وخير دليل على اعطاء الصورة المثالية للشور والبندرية ،-من خلال الأستفتاء الموسوم للمحقق الأستاذ الصرخي وهذا نصه جاء فيه :

((مجالس ومهرجانات الشور والبندرية وسيلة مثالية لغاية حتمية، وهذه الغاية تقوائية ..وسطية.. أخلاقية.. تقويمية.. تطويرية
لقد خصّت مجالس ومهرجانات الشور والبندرية التقوى والوسطية والأخلاق بحيّز كبير من أهتماماتها وانشغالاتها، إلى الحد الذي دفع بها إلى عدّها موضوع التربية الأخلاقية والثقافة الأدبية، الجوهر الأساس لإقامتها، لأهميتها في تحصين الفرد والمجتمع، فقد أعتمدت في نهجها فلسفة أخلاقية تربوية بحراكها الذي توزّع على جميع محافظات ومدن وقرى العراق، بل تعدّى حدوده لفائدته الإصلاحية والتعريفية والتنويرية عالميًا، باعتباره وسيلة مثالية لغاية حتمية، وهذه الغاية تقوائية ..وسطية.. أخلاقية.. تقويمية.. تطويرية، تهدف إلى انتشال الشباب من براثن الفتن الإلحادية والشذوذ الإباحية، فتحملت مسؤولية التوسط بين روادها ومحبيها والعمل على تقريب وجهات نظر المختلفين والمتخالفين في موضوعة الشور والبندرية الفكرية والأدبية والزمانية، بتعايشهم وتقاربهم ومجادلاتهم بالتي هي أحسن، طوال فترات تواجدهم القولي والأدائي والحركي، الذي أجازه المحقق الصرخي شرعيًا وبيّن أهمية أطوار الشور والبندرية لغويًا وبلاغيًا وأخلاقيًا باستفتائه الموسوم (الشور .. سين سين .. لي لي .. دي دي .. طمة طمة).))

أنصار المرجع الأستاذ الصرخي

إوبهذا اصبحت وسطية الإسلام هي المرتكز الأساسي لتعزيز وتحقيق الأمن الفكري، وهي سمة واضحة من سمات هذه الأمة، وصفة من صفاتها، تتجلى في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here