واشنطن تردُّ على مطالبة إيران كوردستان والعراق بتسليم معارضين

ادانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر نويرت يوم الأربعاء القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مقار حزبين معارضين للنظام في طهران في إقليم كوردستان وسقط على اثره العشرات بين قتيل وجريح.

وقالت نويرت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم، ان “ايران مستمرة بالانتهاكات”، مبينة ان “ايران تؤدي دورا سيئا في المنطقة والعراق، والقصف الأخير يهدف الى زعزعة استقرار البلاد والحكومة والمنطقة بأسرها”.

وبشأن مطالبة الايران الأخيرة لإقليم كوردستان والعراق بتسليم أعضاء الأحزاب الكوردستانية المعارضة للسلطات بطهران قالت نويرت “نحن ننتظر من ايران ان تحترم سيادة العراق، والبلدان الاخرى في المنطقة، وان توقف محاولات زعزعة الاستقرار”.

وأضافت ان “الولايات المتحدة الامريكية تحترم سيادة الأراضي العراقية، ويتعين ان يصدر القرار من العراق”.

وكان رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد حسين باقري، قد اعلن أن العراق يجب أن يسلم لإيران المسؤولين عن القيام بهجمات على حراس الحدود الإيرانيين.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن باقري “يجب على سلطات إقليم كوردستان العراق والسلطات العراقية تسليم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأشخاص المتورطين في الأعمال الإرهابية ضد إيران”.

وأضاف أن بلاده قد تنفذ ضربة صاروخية جديدة حال عدم توقف نشاط من وصفهم الجماعات الإرهابية الكوردية، لأن ذلك أمر ضروري لضمان أمنها، بحسب قوله.

ونفذت القوات المسلحة الإيرانية السبت الماضي ضربة صاروخية على الأراضي العراقية. واستهدف القصف مقرا للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني الواقع في مدينة كويسنجق بمحافظة أربيل، الأمر الذي أسفر، وفق المصادر المحلية، عن مقتل 11 شخصا وإصابة 30 آخرين.

وفيما بعد أكد الحرس الثوري الإيراني وقوفه وراء هذا القصف. في حين وصفته الخارجية العراقية من جانبها بالهجوم غير المقبول على أراضيها، والذي نفذ دون تنسيق مع بغداد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here