العبادي يغادر البصرة بعد اجتماع ساخن مع شيوخ العشائر في فندق شيراتون ​

ذكرت صحيفة “المدى” البغدادية، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي، غادر مدينة البصرة بعد الزيارة التي قام بها أول أمس، رغم تصريحه بأنه لن يخرج من المدينة الا بعد حل مشاكلها، وهو ما يشير إلى تفاقم الخلاف بينه وبين المحافظ أسعد العيداني.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أمس الثلاثاء، 11 أيلول، ان الخلاف بين العبادي والعيداني، تفاقم أثناء الجلسة البرلمانية الخاصة بالبصرة يوم السبت الماضي، حيث شهدت مشادة كلامية بينهما، وبعد ذلك حاول رئيس حكومة تصريف الأعمال حيدر العبادي، قلب الطاولة على خصومه حين اصطحب 4 وزراء معه إلى البصرة وأعلن أنه لن يعود قبل إنجاز مهمته، لكنه اصطدم بأحداث لم تكن مدونة في أجندة الزيارة مما دفعه للمغادرة مساء يوم وصوله بحسب مسؤولين.

ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس محافظة البصرة امين وهب، ان ” العبادي فضل لقاء مع شيوخ عشائر على الاجتماع مع أعضاء الحكومة المحلية، وخرج غاضبا من اللقاء الذي جرى في فندق شيراتون وسط البصرة بعد انتقادات شديدة لأداء حكومته”

وقد وجه رجل دين شيعي وممثل لمرجعية النجف في البصرة انتقادا شديدا أيضا لزيارة الأخير واعتبارها (مشؤومة)، فيما توسط رئيس مجلس المحافظة وليد كيطان بعقد صلح بين العبادي والمحافظ أسعد العيداني الذي لم يكن في استقباله أثناء وصوله إلى المدنية على خلفية الخلاف بين الطرفين خلال جلسة البرلمان التي خصصت لمناقشة مطالب البصرة، لكن العيداني التحق بعد ذلك بالاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة مع رئيس مجلس المحافظة وكالة”.

واوضح، ان “الصلح لم يمنع العبادي من العودة الى مهاجمة المحافظ، أو فتح النار على جماعات سياسية مسلحة في البصرة، قال إنها وقفت وراء عمليات الحرق والتخريب التي حدثت في الأسبوع الأخير”، حيث قال رئيس الوزراء لتلفزيون (العراقية) شبه الرسمي إن “محافظة البصرة لم تحظ بإدارة مناسبة تنهض بواقعها، وإنه لن يغادر المحافظة حتى إنجاز كل المشاريع الخدمية، لكن العبادي غادر مساء نفس يوم وصوله، فيما بقي الوزراء في البصرة.

وكان قائد عصائب أهل الحق في البصرة النائب عدي عواد انتقد تصريحات العبادي حول المتسبب بإحراق مقرات الحشد والبنايات الحكومية.

وأضاف، انه “يجب أن يحاسب رئيس الوزراء على هذا التصريح، لأنه تستّر على وجود جماعات مسلّحة على خلاف الدستور”.

من جهته هاجم محمد فلك المالكي، وكيل المرجع الشيعي علي السيستاني في البصرة، رئيس الوزراء، وقال في خطبة بإحدى الحسينيات في البصرة “لقد حل رئيس الوزراء في البصرة بعد أن جوعها وعطّشها وسرقها، وبعدما عمل ما عمل”.

وكان العبادي قد أظهر أداء غير مقنع في جلسة البرلمان الاستثنائية التي كانت مخصصة لمناقشة أوضاع المدينة الغنية بالنفط، مما دفع كتلة سائرون، أبرز حلفاء رئيس الحكومة، إلى مطالبته بالاستقاله أو الاعتذار للعراقيين.

وقال العبادي من البصرة إن “الأجهزة الأمنية الرقابية ستشرع بالتحقيق في مواضع صرف مبلغ الـ 109 مليارات دينار الذي صرفته الحكومة الاتحادية للبصرة لحل مشكلة ملف المياه فيها”.

وقد انتقد النائب عن البصرة عدي عواد إعلان رئيس الوزراء عن شركات لإنشاء مشاريع جديدة بالمحافظة، واضاف قائلا: “بإمكان رئيس الحكومة أن يأتي بشركات يابانية أو كورية، لكنه اختار شركات ضعيفة، ونحن لا نريد أن نعود الى نفس المشكلة السابقة في إنشاء مشاريع فاشلة”.

وفي تطور ذي صلة نقلت الصحيفة عن النائبة زهرة البجاري من البصرة قولها، ان “زيارة العبادي لم تخرج عن إطار القرارات التي تحدثنا فيها قبل 4 أيام من جلسة البرلمان الاخيرة، حين اجتمع نواب البصرة مع رئيس الوزراء في بغداد”.

واضافت إن “زيارة رئيس الوزراء إعلامية، ولا يوجد أي شي على أرض الواقع حتى الآن”. كما أكدت أن “العبادي رفض طلبنا بزيارة البصرة في اجتماعنا الأخير معه وبرر ذلك بأسباب أمنية”.

ونوهت الصحيفة الى ان أول مشهد من زيارة العبادي بدأت بطوابير طويلة لمئات السيارات التي تعطلت لساعات في البصرة، بحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع أخبارية، من أجل تأمين مرور موكب رئيس الوزراء وبرفقته وزراء النفط جبار اللعيبي والداخلية قاسم الأعرجي والصحة عديلة حمود والعمل محمد شياع السوداني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here