شاركت نخبة من علماء الشيعة في العراق وسوريا ولبنان في الحفل التكريمي الذي اقامه ملتقى الفكر العاملي لتكريم العالم الفقيه السيد عبد الرؤوف فضل الله المتوفى عام ١٩٨٤ والمدفون في النجف ، في حسينية عيناثا بالنبطية في لبنان. والراحل فضل الله سكن النجف التي هاجر اليها مع زوجته ابنة الحاج حسن بزي وهي شقيقة عقيلة السيد محسن الحكيم .
وسعى إلى تشجيع بناء المساجد والحسينيات في جبل عامل، ومساعدة المحتاجين واليتامى وتربية الجيل على الأخلاق الإسلامية.
ووقف إلى جانب ثورة الامام الايراني اية الله الخميني على حكم الشاه، وشهد احتلال جبل عامل من قبل الجيش الإسرائيلي، ودعا النَّاس إلى مقاطعة المحتلّين وحثّهم على الجهاد.
له من الأولاد خمسة ذكور وخمس إناث.وكان من اساتذته في الحوزة بالنجف
شقيقه السيِّد محمد سعيد فضل الله، حيث ابتدأ دراسته المنهجية تحت إشراف أخيه، ودرس المقدّمات والسطوح عليه وعلى الميرزا فتاح الشهيدي، والسيِّد محمود الشاهرودي، والسيِّد عبد الهادي الشيرازي.
لازم السيِّد الشيرازي حتّى حاز الاجتهاد، وكان السيِّد الشيرازي يرجع المؤمنين إليه في جبل عامل ولبنان عامّة في الفتوى والقضاء وأمهات المسائل العلمية والقضائية
له مصنَّفات في الفقه والأصول، قام ولده السيِّد محمَّد علي بكتابة القسم الأكبر من بحوثه ونظرياته الفقهية والأصولية من خلال دارسته عليه لأكثر من عشرين عاماً.
وفي الشعر وله ديوان مخطوط ذكره الفتلاوي في «المنتخب من أعلام الفكر والأدب».
وقال المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي في كلمته خلال حفل التكريم : ان السيد الفقيد عبد الرؤوف فضل الله، هو رجل من أهل العلم، تغرّب عن هذه الديار إلى النجف الأشرف طويلاً في سبيل أن يتعلم، ولكن ليس العلم وحده هو الذي ينقذ الإنسان، بل توظيف هذا العلم وترجمته من خلال الاهتمام بشؤون الأمة وخدمتها فهو السبيل الأمثل لإنقاذها.
واستذكر الخالصي قول الفقيد المرحوم المشهور: ليس للأمريكان مشروع في الشرق الأوسط، وإنما هو المشروع الصهيوني الذي تتبناه أمريكا وتسير على نهجه، مبيناً ان موقف عالم الدين يتجلى في التصدي لمشاريع الأعداء، فحين وقف العالم السيد عبد الرؤوف فضل الله (رحمه الله) في هذه المنقطة، فرأى الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين صرخ بوجه الصهاينة، هو بذلك أطلق أكثر من قذيفة، وصوته هو الذي سيولد الأجيال التي تطلق القذائف حتى تهزمهم، كما تهزهم في هذه الأرض الطيبة المقدسة.
وأضاف الخالصي: حين يتصارع السياسيون يجب أن لا يكون عالم الدين تابعاً لأحد, بل يجب ان يوجههم جميعاً نحو الإسلام، وأن لا يقبل الضغط عليه لكي يكون مع طرف ضد طرف آخر.
وأشار الخالصي إلى ان مجيئه من العراق هو أداء لواجب، ومساهمة لتأكيد العلاقات بين هذه الأرض وبين أرض العراق، لتستلهم من مدرسة الحسين (ع) مدرسة الثبات على الحق ومواجهة الباطل تحت عنوان المقاومة، انها المقاومة التي تستند إلى رسالة الإسلام.
وأكدالخالصي خلال كلمته على ان المشروع الاميركي في العراق والمنطقة هو صدى للمشروع الصهيوني وللتخريب والتدمير، فهو مشروع مشبوه وليس لنصرة شيعة العراق ولا سنة لبنان.
وشدد الخالصي) على التشابه بين أرض لبنان وأرض العراق في كثرة العلماء، ونزعة الفداء، والتصدي للاحتلال.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط