هجرة الرسول محمد ص في ربيع الأول ولم تكن في المحرم

نعيم الهاشمي الخفاجي

هناك حقيقة رغم ما اعتدت عليه اﻹمة اﻹسلامية في كل عام يحتفلون في رأس السنة الهجرية في محرم الحرام لكن مصادر كتب الحديث السنية قد ذكرت الحقيقة رغم التعتيم على الحقيقة ان رسول الله محمد ص قد هاجر في شهر ربيع اول والذي صادف في شهر شالوم في السنة اليهودية العبرانية والتي تصادف في شهر العاشر شهر تشرين الاول، اليهود لم يعتمدوا التقويم الهجري العربي واصلا العرب لم يكن لهم تقويم يسيرون عليه على اﻹطلاق، وانما لديهم أي اليهود تقويم يشبه التقويم الميلادي كل اربع سنوات يتم اضافة شهر حتى يبقى التقويم يسير مطابقا للتقويم الميلادي المعمول به اﻵن، واليهود ديانة لم تنقرض وانما اصبحت لهم دولة على ارض دولة فلسطين اسمها اسرائيل ولازال الشعب اليهودي يصومون في كل عام شهر تشرين الاول، نحن عاصرنا حرب اكتوبر تشرين اول عام 1973 حيث استغل قادة الجيش المصري والسوري صيام اليهود وتم عبور قناة السويس بقيادة الجنرال المصري سعد الدين الشاذلي والجيش السوري بقيادة الفريق ركن طيار حافظ اﻷسد على جبهة القنيطرة وحسب اقوال الضباط والجنود المصرين والسوريون قالوا وجدنا الجنود الصهاينة صيام، هجرة النبي محمد ص كانت في الاول من شهر تشرين اول وعندما وصل يثرب يوم العاشر وجد اليهود صائمون وسألهم قالوا له في مثل هذا اليوم الله استجاب لدعاء موسى ع واغرق فرعون وجيشه فقال لهم رسول الله محمد ص انا الاولى بصيام هذا اليوم، التقويم الهجري وضعه الامويون وجعلوه محرم وجعلوا يوم العاشر من محرم يوم فرح وزينة للتغطية على جريمتهم في قتل الحسين بن علي ع لذالك نضع للاخوة الكرام عدد من مصادر الحديث السنية التي تثبت ان رسول الله محمد ص قد هاجر من مكة الى يثرب المدينة المنورة في شهر ربيع اول وليس شهر محرم وقد ذكرت كتب التاريخ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين حين اشتد الضحى لاثني عشرة خلت من ربيع الأول .قال ابن هشام في السيرة الحلبية، حتى هبط بهما بطن رئم ثم قدم بهما قباء على بني عمرو بن عوف لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول يوم الاثنين حين اشتد الضحاء وكادت الشمس تعتدل .وقال ابن سعد: أنا محمد بن عمر، عن أبي بكر أبي سبرة وغيره قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل ربّه أن يريه الجنّة والنّار، فلمّا كان ليلة السبت لسبع عشرة خلت من رمضان، قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً . (يعني في شهر ربيع الأول) .قال ابن كثير : وقال أحمد: حدثنا روح بن عبادة ثنا زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار قال: إن أول من ورخ الكتب يعلى بن أمية باليمن، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة في ربيع الأول وأن الناس أرخوا لأول السنة.قال ابن كثير : فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين قريبا من الزوال وقد اشتد الضحاء.قال الواقدي وغيره: وذلك لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول.وحكاه ابن إسحاق إلا أنه لم يعرج عليه ورجح أنه لثنتي عشرة ليلة خلت منه، وهذا هو المشهور الذي عليه الجمهور.ثانيًا : بداية التأريخ :وقال محمد بن سيرين: قام رجل إلى عمر فقال: أرّخوا، فقال عمر: ما أرّخوا؟ فقال: شيء تفعله الأعاجم في شهر كذا من سنة كذا، فقال عمر: حسن، فأرّخوا، فاتفقوا على الهجرة ثم قالوا: من أي الشهور؟ فقالوا: من رمضان، ثمّ قالوا: فالمحرم هو منصرف الناس من حجهم وهو شهر حرام، فأجمعوا عليه. فالصحابة حين أرخوا اعتمدوا سنة الهجرة كبداية ، ولم يعتمدوا الشهر أو اليوم الذي هاجر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم كما يظن أكثر الناس اليوم .ثم اختار الصحابة بعد ذلك المحرم كبداية للسنة لأنه بعد انتهاء موسم الحج ، ولم يكن هناك علاقة بين شهر الهجرة وتحديد شهر المحرم كبداية .وقال ابن كثير : وحكى السهيلي وغيره عن الإمام مالك أنه قال: أول السنة الإسلامية ربيع الأول لأنه الشهر الذي هاجر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.وقد استدل السهيلي على ذلك في موضع آخر بقوله تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم) أي من أول يوم حلول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وهو أول يوم من التاريخ كما اتفق الصحابة على أول سني التاريخ عام الهجرة.ولا شك أن هذا الذي قاله الإمام مالك رحمه الله مناسب، ولكن العمل على خلافه، وذلك لان أول شهور العرب المحرم فجعلوا السنة الأولى سنة الهجرة.وجعلوا أولها المحرم كما هو المعروف لئلا يختلط النظام والله أعلم.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here