روسيا وأمريكا وإحتمالات الحرب بينهما

أثيرالشرع

أعلن الرئيس الروسي بوتين، نجاح المناورات العسكرية التي سميت ب”الشرق الأوسط2018″ وأكد بأن روسيا مستعدة للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها وأمنها القومي؛ بعد تزايد التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات الى مدينة أدلب السورية، وتهديد إيران وفرض عقوبات إقتصادية، أنهكت إيران.

أعلنت الولايات المتحدة إنها بصدد إصدار عقوبات أو قرارات ضد الفصائل والأحزاب العراقيّة، المدعومة من إيران، ومن شأن هذه القرارات تقويض وتحجيم تحركات وأنشطة هذه الفصائل التي إن حوصرت فستتعرض للمصالح الأمريكية في المنطقة.

قبل أيام إجتمع في الكويت، رؤساء الأركان في دول الخليج والاردن ومصر وأمريكا، بحضور مسؤولي المخابرات لهذه الدول؛ ولم يتمخض عن الإجتماع أي تصريح رسمي يسلط الضوء عن الأسباب الحقيقية لهذا الإجتماع، وتوقيتاته التي تثير الريبة؛ لأنها تزامنت مع أحداث محافظة البصرة العراقية المحاذية للكويت والمطلة على الخليج.

تتزايد الشكوك حول النيّة الحقيقية لهذا الإجتماع، ونعتقد بأن الإجتماع سيثمر بمخطط جديد سيتم العمل به وتطبيقه خلال الفترة المقبلة، وحسب الموقف الأمريكي المعلن، كذلك مخاوف دول الخليج التي لا تنتهي من إيران، بلا شك بأن لقاء دول الخليج ومصر والأردن وأمريكا وعلى المستوى العسكري، سيتمخض عنه مؤامرة جديدة تستهدف إيران ومحافظات جنوب العراق الغنية بالنفط والمعادن الطبيعية وتعتبر كذلك الخزين الاستراتيجي للنفط والغاز كذلك شمال سوريا.

نتسأل هنا ما هو الدور المصري والاردني ؟ وهل الدول التي إجتمعت هي ذات الدول المسماة بالتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية لشن معارك في المنطقة على غرار المعركة التي قصمت ظهر البعير في اليمن؟ ثم ماذا يعني أن يعقد الاجتماع في الكويت بعد احداث البصرة ؟

إن هذا الاجتماع بالتأكيد هو إجتماعاً مكملاً لاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز ومع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والاجتماع اعلاه كان إجتماعاً سياسياً، بينما اجتماع الكويت كان عسكرياً، لوضع اللمسات الأخيرة للحرب المقبلة، ولتنفيذ توصيات اللقاء المشؤوم بين ترامب وسلمان والسيسي.

بكل تأكيد ستكون لهذه الإجتماعات عواقب خطيرة، وأن الأمر لا يمكن الإستهانة به واعتباره لقاءاً عادياً؛ وعلى العراق وإيران الحذر ثم الحذر مما يحاك؛ وهناك مخططات متسلسلة سيجري تنفيذها في الأهواز وعبادان الإيرانيتان، بمساعدة خلايا نائمة، تمولها السعودية وتدعمها أمريكا، كما حصل في البصرة.

وعلينا أن لا ننسى أو نتهاون، بأن لأمريكا قواعداً عسكرية في الخليج والأردن، وبعض الدول الأخرى في المنطقة، وقبل الخوض بالمؤامرة الجديدة التي ستستهدف العراق وايران، سيتم دراسة الوضع في اليمن لإيجاد حل سليم للخروج من المأزق اليمني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here