معارضة جزائرية ترفض اعتذار حكومة بلادها للعراق

الجزائر -« القدس العربي»: عارضت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال ( تروتسكي) في الجزائر، أن يعتذر وزير الخارجية عبد القادر مساهل لنظيره العراقي، بسبب هتافات أنصار نادي اتحاد الجزائر العاصمة خلال مباراة فريقهم مع نادي القوة الجوية العراقي، بحياة الرئيس الراحل صدام حسين.
وتساءلت حنون عن السبب الذي يجعل الوزير يعتذر، مؤكدة أن الجماهير في الملاعب تتصرف بحرية مطلقة، وتهتف كما تريد ضد من تريد، بدليل أنهم لا يرحمون المسؤولين الجزائريين الذين يتهجمون عليهم بالطريقة التي يختارونها، مشددة على أن ملاعب كرة القدم هي فضاء ديمقراطي، وهي من الفضاءات التي لا تزال قائمة، في وقت تتقلص فيه الفضاءات السياسية الأخرى.
واعتبرت زعيمة حزب العمال أنه «لا يمكن أن نعتذر، نهائيًا، والجزائريون لم يصفقوا لاغتيال صدام حسين الذي اغتيل بأمر من الإدارة الأمريكية وبقضاء مفبرك، ولم نصفق لاغتيال القذافي، بصرف النظر عن طبيعة النظامين العراقي والليبي «.
وشددت على أن «الشعب العراقي وحده من يقرر طبيعة النظام التي تليق به، وهو من يختار المسؤولين الذين يحكمون البلاد وليس الإدارة الأمريكية».
ونفت أن يكون الجزائريون طائفيين، في إشارة إلى بعض الهتافات ضد الشيعة، موضحة أن «الشباب ليست لهم نزعة طائفية، والذين يقومون بهذا الشي دخلاء على الجزائر»، مشيرة إلى أن حزبها ندد بتصريحات سابقة لرئيس الوزراء الجزائري الحالي الذي قال مرة إن الشعب الجزائري سني، وكأننا نسير في منطق الطائفية، فضلًا عن الحجم الذي أعطته السلطات لبعض الطوائف مثل الأحمدية والكركرية، في حين «أن الجزائر لم ولن تكون طائفية»، تقول زعيمة حزب العمال.
يأتي هذا في وقت قال فيه إبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراقي: «ننتظر رسالة وموقفًا واضحًا من الجزائر»، إذ أكد للوكالة الروسية «سبوتنيك» أن العلاقات الثنائية بين البلدين يجب أن تبتعد عن أشكال الإساءة كافة، وهذا بعد حوالي 24 ساعة من لقائه وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here