اكتشاف لقاح قد يقضي على السمنة

يبدو أن الذين يكافحون من أجل الحفاظ على وزنهم المثالي وأولئك الذين يرغبون في التخلص من الدهون غير المرغوب فيها، على وشك تحقيق ما يسعون إليه دون عناء.

فقد اقترب العلماء من إيجاد لقاح يمنع الأشخاص من الحصول على الدهون، بعد أن عثروا على أدلة دامغة تربط بين البدانة والفيروسات المعدية.

وعثر العلماء على “Adenovirus-36” أكثر بأربع مرات في الحالات التي تعاني من السمنة، مقارنة بالمرضى الذين يمتلكون وزنا صحيا.

وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الفيروس مسؤول عن إضافة ما يصل إلى 15% من وزن الجسم.

وللفيروس تأثير من شقين، حيث أنه لا يسبب تراكم الخلايا الدهنية ويؤدي إلى التهابها فقط، بل أيضا يمنعها من الموت وطردها خارج الجسم، فتتراكم الخلايا المصابة، ما يؤدي إلى السمنة.

وفي دراسة استخدمت عينات من الأنسجة السليمة لـ80 امرأة مصابة بسرطان الثدي، كشفت النتائج معاناة أربعة من بين كل خمسة من زيادة الوزن. وعلى الرغم من أن الرابط قد يكون نتيجة للسرطان الذي يجعل العدوى أكثر احتمالا، فإن الأبحاث السابقة وجدت أن القرود التي حقنت بالفيروس اكتسبت وزنا.

وتبين في دراسات أخرى أن 30% على الأقل من البدناء مصابون بالعدوى، لكن 11% فقط ممن لديهم وزن صحي مصابون بالفيروس.

وعادة ما ترتبط الفيروسات الغدية بنزلات البرد والتهابات العين والأمعاء. وثبت بالفعل أن “adenovirus-36” يسبب زيادة الوزن لدى الفئران والقرود.

وأجرى الدكتور ويلمور ويبلي، من جامعة ماساتشوستس، دراسة حول مرضى سرطان الثدي، وقال إن اللقاح المضاد للفيروسات الذي يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي يستخدمه بالفعل الجيش الأميركي، وهو دليل على إمكانية تطوير لقاح لفيروس البدانة.

وقام الدكتور ريتشارد أتكينسون، الأستاذ الفخري في جامعة ويسكونسن، بالفعل بتسجيل براءة اختراع لقاح للفيروس لكنه لم يتمكن من جذب التمويل الكافي لجعله تجاريا، وقال في تصريح له، يوم الأحد 5 أغسطس، إن أكاديميين في كوريا الجنوبية اختبروا اللقاح في الحيوانات وحال دون انتقال الفيروس من الخلايا الدهنية، ويقول إن اللقاح يمكن أن يُمنح للشباب لحمايتهم من الإصابة بالفيروس ووقف تراكم الخلايا الدهنية.

وأضاف أنه مع موت ملايين الناس حول العالم بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة كل عام، يمكن للقاح أن ينقذ آلاف الأرواح. ومع ذلك يشير خبير السمنة البروفيسور نك فينر، من جامعة كوليدج لندن إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات وجود صلة بين الفيروس وزيادة الوزن.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here